الهجوم الإلكتروني يزلزل العالم

• قرصنة وثائق سرية لوكالة الأمن القومي الأميركية
• ثغرة في «ويندوز» سمحت بالاختراق
• 5 ملايين رسالة إلكترونية تحاول نشر الفيروس كل ساعة
• مهاجمة 45 مستشفى في بريطانيا

نشر في 14-05-2017
آخر تحديث 14-05-2017 | 00:15
No Image Caption
مستخدمةً برنامج الفدية (رانسوم وير)، استهدفت موجة من الهجمات الإلكترونية "غير المسبوقة" مؤسسات وشركات عالمية في أكثر من 100 دولة، مما أوجد حالة من القلق والذعر على المستوى الدولي رغم الأضرار المحدودة.

وشملت الهجمات عشرات آلاف أجهزة الكمبيوتر، مستغلةً ثغرة في أنظمة التشغيل "ويندوز" كُشفت في وثائق سرية لوكالة الأمن القومي الأميركية "إن إس أيه" تمت قرصنتها.

وتم إحصاء نحو خمسة ملايين رسالة إلكترونية كل ساعة تحاول نشر البرنامج الخبيث الذي يحمل أسماء "واي كراي" و"وانا كراي" و"وانا كريبتور" و"وانا كريبت" و"وانا ديكريبتور".

واستهدفت الهجمات 45 مستشفى تابعاً لخدمة الصحة العامة في بريطانيا (إن إتش إس)، الخامسة في العالم من حيث عدد الموظفين مع 1.7 مليون شخص، واضطر القسم الأكبر من المستشفيات إلى إلغاء أو إرجاء إجراءات طبية.

اقرأ أيضا

وأعلنت إدارة مجموعة "رينو" الفرنسية، أمس، تعرضها للهجوم، موضحة أنها أوقفت العمل في مواقع تصنيع بفرنسا، وفي فرع شركة "ريفوز" بسلوفينيا.

وفي السياق، قال متحدث باسم شركة نيسان اليابانية للسيارات، أمس، إن إنتاج مصنعها في ساندرلاند شمال شرق إنكلترا تأثر بالهجوم الإلكتروني.

كما شملت الهجمات العملاق الأميركي للبريد السريع "فيديكس"، وشركة الاتصالات الإسبانية "تيليفونيكا"، لكن لم يتم رصد الأضرار.

وبينما أعلن المصرف المركزي الروسي، أمس، أن النظام المصرفي في البلاد وعدداً من الوزارات، خصوصاً وزارة الداخلية، استُهدفا بهجوم إلكتروني مكثف، حاول قراصنة اختراق المنشآت المعلوماتية لشبكة السكك الحديدية.

ولم تسلم مستشفيات إندونيسيا من الهجوم، فقد قال مسؤول حكومي هناك، أمس، إن مستشفيين كبيرين على الأقل تأثرا بهجوم "رانسوم وير".

وأعلن المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، في بيان أمس، أن "الهجوم كان بمستوى غير مسبوق، وسيتطلب تحقيقاً دولياً معقداً لمعرفة الفاعلين".

أما قرصان المعلوماتية الإسباني السابق تشيما الونسو فقال إنه "رغم الضجة الإعلامية التي أثارها برنامج الفدية فإنه لم يكن له تأثير فعلي كبير، لأنه من الممكن على موقع بيتكوين ملاحظة قلة عدد الصفقات"، موضحاً أن التعداد الأخير أشار إلى دفع "ستة آلاف دولار فقط" للقراصنة.

ويقوم البرنامج الخبيث بإقفال ملفات المستخدمين المستهدفين، ويرغمهم على دفع مبلغ من المال على هيئة "بيتكوينز" مقابل إعادة فتحها، إلا أن السلطات الأميركية أوصت الأفراد والمؤسسات والمنظمات المخترقة بعدم الدفع للقراصنة.

وقال لانس كوتريل المدير العلمي لمجموعة "إنتريبيد" الأميركية التكنولوجية إن "الفيروس المستخدم في الهجمات ينتقل، خلافاً للفيروسات العادية، من كمبيوتر إلى آخر عبر الخوادم المحلية لا العناوين الإلكترونية"، مبيناً أنه "يمكن أن ينتقل من دون أن يقوم أحد بفتح رسالة إلكترونية أو النقر على رابط ما".

back to top