ترامب سيجري صفقة تسليح مع السعودية بـ 100 مليار دولار

• تشمل أسلحة وسفناً وأنظمة دفاع جوي وبحري... وقد تصل إلى 300 مليار خلال 10 سنوات
• ماكماستر: قمة الرياض ستشجع قادة الدول العربية على مواجهة إيران و«داعش» و«القاعدة» والأسد

نشر في 13-05-2017
آخر تحديث 13-05-2017 | 22:00
ترامب يتسلم شهادة دكتوراه فخرية من جامعة ليبرتي في فرجينيا أمس 	(رويترز)
ترامب يتسلم شهادة دكتوراه فخرية من جامعة ليبرتي في فرجينيا أمس (رويترز)
يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أول جولة خارجية له سيبدأها من السعودية، إلى استكمال صفقة للأسلحة مع المملكة تصل قيمتها الى أكثر من 100 مليار دولار، وذلك وسط تصاعد التوتر في المنطقة بسبب سياسات توسعية تنتهجها إيران في دول عربية عدة.
عشية أول جولة خارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي سيبدأها من السعودية ثم إسرائيل والأراضي الفلسطينية والفاتيكان، كشف مسؤول كبير بالبيت الأبيض، أمس الأول، أن الولايات المتحدة على وشك استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها على 100 مليار دولار.

وأوضح المسؤول الذي تحدث لـ «رويترز»، شريطة عدم نشر اسمه، أن هذه الحزمة قد تزيد في نهاية الأمر على 300 مليار دولار خلال 10 سنوات لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية.

وذكرت «رويترز» في الأسبوع الماضي أن واشنطن تعمل على إجازة صفقات أسلحة للسعودية تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، بعضها جديد والبعض الآخر قيد البحث قبل زيارة ترامب.

وقال المسؤول إن الحزمة تشمل أسلحة أميركية وصيانة وسفنا والدفاع الجوي الصاروخي والأمن البحري. وأضاف: «سنرى التزاما كبيرا جدا... وهو يهدف بطرق كثيرة إلى بناء قدرات من أجل التهديدات التي يواجهونها».

وأضاف المسؤول أن ترامب سيحضر خلال وجوده في الرياض 3 مناسبات كبيرة، وهي سلسلة اجتماعات مع المسؤولين السعوديين، وجلسة منفصلة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست، وغداء مع زعماء عرب ومسلمين، تم توجيه دعوة لـ56 منهم لبحث مكافحة التطرف وشن حملة على التمويل غير القانوني.

ماكماستر

في سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي هوارد ماكماستر، أمس الأول، إن جولة ترامب تأتي «كرسالة لتوحيد الديانات السماوية الثلاث في مواجهة الإرهاب، وتشجيع قادة الدول العربية والإسلامية على اتخاذ خطوات جديدة وجريئة لمواجهة المتسببين بإطالة أمد الفوضى والعنف، بما في ذلك إيران وداعش والقاعدة ونظام بشار الأسد».

كما أكد ماكماستر على أهمية «ضمان الكرامة للفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير»، في موقف اعتبر لافتا، في الوقت الذي جددت فيه إسرائيل بلسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو مطالبتها واشنطن بنقل سفارتها إلى القدس «كعاصمة أبدية لإسرائيل».

المناطق الآمنة

وسيخصص جزء كبير من المباحثات مع زعماء الخليج للحرب الأهلية السورية، وسط دعوات إلى إقامة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية لتوفير ملاذ آمن للنازحين السوريين.

وفي هذا السياق، أعلن مسؤولون في «البنتاغون» أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المتوقعة الثلاثاء المقبل، ستنجح في تذليل العديد من العقبات وسوء التفاهم الذي تراكم في علاقات البلدين. وأشارت إلى أن وزير الدفاع جيم ماتيس سيستقبل نظيره التركي الذي يصل واشنطن الأحد بحفاوة بالغة، حيث من المنتظر ان يوقع الطرفان على سلسلة غير مسبوقة من الاتفاقات العسكرية والأمنية، في ظل تطمينات جدية تحدث عنها قادة من «البنتاغون» أعطيت للأتراك لإزالة تحفظاتهم عن تسليح الأكراد السوريين.

ومن بين تلك التطمينات تشديد الأميركيين على أن الأسلحة التي ستسلم للأكراد ستحظى برضا الأتراك ولن تتضمن معدات يمكن استخدامها ضدهم، فضلا عن ضمان مراقبة تنقلها ووجهة استخدامها.

وتضيف تلك الأوساط أن البحث في آلية المراقبين من «دول ثالثة» لمناطق وقف التصعيد في سورية، كما نص عليها «اتفاق أستانا»، سيتم التنسيق حولها مع الأتراك، في الوقت الذي تستعد فيه أنقرة لترتيب أوضاع المناطق التي ستكون تحت إشرافها في الاتفاق المذكور.

وفيما تنفي تلك الأوساط معرفتها بوجود مخطط تركي لإدخال قوات تركية إضافية، خصوصا إلى محافظة ادلب التي ستكون تحت إشرافهم، المحت إلى أن الاتفاق سيؤدي في نهاية المطاف إلى إيجاد مناطق عازلة تمنع حصول احتكاكات، سواء بين الدول المعنية بتطبيق اتفاق أستانة أو مع المناطق التي ينشط فيها الأكراد المدعومون من واشنطن، لتركيز الجهود على معركة الرقة التي أعلن الأكراد أن معركة تطهيرها باتت قريبة جدا.

100 ألف دولار مقابل تسجيل ترامب وكومي

عرض موقع ويكيليكس مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يقدم المحادثة المسجلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي المقال جيمس كومي.

ودعا «ويكيليكس» في تغريدة نشرها على منصته بـ«تويتر»، كل من لديه التسجيل، أن يقوم بإرساله مقابل مكافأة مالية قابلة للزيادة.

وكان ترامب وجَّه نصيحة أمس الأول في تغريدة نشرها لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي المقال كومي، بألا تكون هناك تسجيلات لمحادثاتهما، قبل أن يبدأ بتسريب معلومات إلى الصحافة، فسرها البعض بأنها بمثابة التهديد.

وفي شأن متصل، قال أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، إن كومي لن يدلي بشهادته في الأسبوع المقبل أمام لجنة مجلس الشيوخ التي تناقش التحقيق في العلاقات المزعومة بين حملة ترامب وروسيا.

وكانت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ سعت من أجل مثول كومي أمامها بشكل خاص، بعد أن أقاله الرئيس ترامب في وقت سابق من الأسبوع الماضي

ونقلت متحدثة عن مارك وارنر، كبير الأعضاء الديمقراطيين في اللجنة قوله: «لقد علمت اللجنة أن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي لن يكون موجودا للمثول أمام اللجنة بعد ظهر الثلاثاء كما طلبت». وأضاف: «ستواصل اللجنة العمل مع المدير كومي، لكي يتمكن من التحدث إليها عندما يسمح الجدول».

مدير FBI سيعين سريعاً

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أنه يريد العمل «بسرعة» لتعيين مدير جديد لمكتب التحقيقات الفدرالي FBI بعدما أقال بشكل مفاجىء جيمس كومي، وأثار موجة انتقادات واسعة في واشنطن.

وقال الرئيس الأميركي على متن طائرته الرئاسية «آير فورس وان» قبل الإقلاع إلى فيرجينيا، حيث سيلقي خطاباً في جامعة «يمكننا اتخاذ قرار سريعاً».

ولم يعط الرئيس موعداً محدداً، لكنه قال رداً على سؤال حول ما إذا كان القرار يمكن أن يصدر قبل مغادرته إلى السعودية الجمعة: «هذا أمر ممكن»، مضيفاً «أعتقد أن العملية ستمضي قدماً بشكل سريع جداً». ووصف المرشحين المحتملين لخلافة كوبي بأنهم «اشخاص رائعون» ومن مستويات رفيعة جداً.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مصادر مقربة من هذا الملف، أن وزير العدل جيف سيشنز ومساعده رود روزنشتاين سيقابلان مدير FBI بالوكالة آندرو ماكيب وسناتور تكساس جون كورنين وقاضي محكمة الاستئناف في نيويورك مايكل غارسيا وخبيرة قانونية هي أليس فيشر.

وهؤلاء المرشحون الأربعة هم ضمن 12 شخصية تم التداول باسمائها لترؤس مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI).

back to top