«دموع الأفاعي» يتناول السباق المحموم على المال
المسلسل يتوغل في النفس البشرية مستعرضاً نماذج متناقضة تعيش بيننا
تتمحور حكاية مسلسل "دموع الأفاعي" حول التناقضات التي تسيطر على الفرد حينما يتخلى عن إنسانيته، فيرتكب سلوكيات قد لا تنسجم مع طبيعته.
يتوغل مسلسل "دموع الأفاعي" في النفس البشرية، مقدما نماذج متباينة أحيانا تجمعها المصلحة في أخرى تفرقها المصلحة ذاتها، هي حكاية تحدث واقعيا، فما الغرابة إن طرحت في مسلسل تلفزيوني؟والمسلسل المقرر عرضه في رمضان المقبل، من بطولة الممثل حسين المنصور وزهرة عرفات وعبدالمحسن القفاص ومحمد العلوي وهند البلوشي وغدير السبتي ونورا وعبدالعزيز النصار وميثم بدر وصابرين بورشيد، وهم من تأليف خليفة الفيلكاوي وإخراج نهلة الفهد.تدور قصة العمل حول الجشع والطمع والاستغلال الذي يعانيه المجتمع حاليا من خلال دراما تلفزيونية تسعى إلى تقديم الحلول ولا تكتفي بتسليط الضوء على القضايا الشائكة أو المشكلات التي يعانيها المجتمع.يتتبع النص حكايات أسرية معرضة إلى التفكك والتشرذم، بسبب حب المال والرغبة في الاستحواذ عليه والظفر بحصة الأسد منه، ويرصد حكاية امرأة تسعى إلى استعادة حقها المسلوب بالظلم والتلفيق والقوة، رافضة الاستكانة والخضوع إلى مزوري الحقائق، فتقرر مجابهة الظلم الذي وقع عليها، محاولة استعادة حقوقها المهدرة.
وتحاول المرأة المحاصرة بالزيف والخداع، نفض غبار السنين الذي أزكم الأنوف ووضع غمامة على العيون، إذ لم تعد تفرق بين الحق والباطل، فتهب باحثة على طريق يعيدها إلى الصواب، ولا يدعها عرضة للتشويه، لاسيما أن زوجها الذي توفي ترك ثروة كبيرة لم يود إخوته أن تقاسمهم هذه الثروة، لذلك نسجوا قصصا وحكايات من وحي خيالهم لإبعاد هذه المرأة عن ساحة المعركة الدائرة على المال.
رجل جشع
بدوره، يلعب الفنان حسين المنصور شخصية رجل جشع يحب المال، فيدفعه هذا العشق إلى البحث عن زيادة رصيده، متجاهلا صلة الرحم أو القربى، ومستخدما الذكاء أو المكر أو الدهاء طالما أن هذه السلوكيات تحقق له ما يريد. في حين تجسد الفنانة زهرة عرفات شخصية امرأة مكافحة تتعرض لمؤامرات ودسائس من المقربين منها، لكنها لا تستسلم بسهولة وتواجه من يريد بها سوءا بطريقته.ومن جانبها، تلعب الفنانة هند البلوشي دور فتاة تبحث عن إثبات وجودها في مجال عملها وتواجه مفارقات كثيرة.أما المخرجة الإماراتية نهلة فهد، فتقول عن هذه التجربة إن مسلسل "دموع الأفاعي" مختلف ويقدم طرحا راقيا، لأنه يخاطب النفس البشرية وسلوكياتها الخاطئة، فالنص يناقش التناقض في الشخصية التي تحمل وجهين مختلفين تظهر بالوجه الذي يناسب الحدث والمكان.