إلى أصدقاء عبوات الماء البلاستيكية مع التحية

نشر في 12-05-2017
آخر تحديث 12-05-2017 | 00:10
إن وضع الصور الرمزية برمي القارورة فور الانتهاء منها، أو عدم دورانها يكون أفضل، أو أن تعبأ المياه المعقمة في قوارير مصنعة من ألياف السيللوز النباتي، كما قررت المملكة المتحدة، لضمان سلامة المستهلك وتقليل إصابات السرطان.
 د. روضة كريز مع الصيف وعند ارتفاع الحرارة، كلنا يحب المشروبات الباردة والمثلجات بأنواعها، ولكن حرارة الجو العام في الهواء الطلق تختلف كثيرا عن حرارة الصيف في الأماكن المغلقة! وعلينا الانتباه إلى وضع عبوات الماء أو المشروبات البلاستيكية في الأماكن المغلقة، ومن ثم العودة إليها لاحقا لما فيها من خطورة على الصحة.

تعرض عبوات الماء البلاستيكية المغلقة للحرارة العالية في السيارة أو أي مكان حار يؤدي إلى تفاعلات كيميائية مقيتة، وقد تكون فتاكة للجهاز المناعي، ومسرطنة بدرجة عالية لاحتوائها على مادة البولي إيثلين! غير أن الكثيرين يحملون العبوات معهم أينما ذهبوا ويتركونها في الموقع أو السيارة حتى لا ينسوا شرب الماء! ولكن استخدام هذه العبوات يؤدي إلى تداخل في نظام الجسم الخاص بالرسائل الهرمونية الطبيعية لاحتوائها على بعض المواد الكيميائية، وتلوث الأغذية والمشروبات نتيجة التفاعل معها، مما يعمل على تعطيل عمل الغدد إجمالا، واضطراب الجهاز المناعي لعدم قدرته على التخلص منها، وتكون خطورتها واضحة عند النساء اللواتي يستعملن الحبوب المانعة للحمل أو اللواتي يستعملن هرمونات بديلة مع الماء المتروك للشرب، مما سيؤدي إلى ارتفاع هرمون الإستروجين في الدم! وهذا موضوع آخر.

فلا بد من إجبار الشركات المعبئة للماء على وضع علامة واضحة للمستهلك تكون مميزة على العبوة، للفت الانتباه بأن مثل هذه العبوات لا يعاد استعمالها، ولا تترك في الأماكن الحارة ومن ثم استهلاكها، مع أنه يوجد في أسفل العلبة المثلث التدويري وفيه الرقم (غالبا تكون بين 1-3 فإذا كان الرقم أقل من 7 يعتبر ساما)، ولكن المعظم لا يعرف عنه شيئا، خصوصاً أن الكثيرين يثقون بالمنتج ولا يقرؤون ما على العبوات، كالأطفال وطلاب المدارس.

وقضيتنا مع المستهلك هي عدم حبه للقراءة في الغالب، لذلك نرى أن وضع الصور الرمزية برمي القارورة فور الانتهاء منها، أو عدم دورانها يكون أفضل، أو أن تعبأ المياه المعقمة في قوارير مصنعة من ألياف السيللوز النباتي، كما قررت المملكة المتحدة، لضمان سلامة المستهلك وتقليل إصابات السرطان وخصوصا اللوكيميا.

إن تأثير هذه السموم الكيميائية تراكمي، ولا يظهر المرض إلا في حالاته الأخيرة، ما عدا العائلات ذات التاريخ القديم في أمراض السرطان، فيظهر مبكرا عند أطفالها، لذلك من الضروري أيضاً أن يوضح جيدا لغز عدد التدوير خصوصا على القوارير الكبيرة التي تستخدم في المنازل أو المكاتب أو المستشفيات والوزارات للشرب من البرادات، وتوزع في الصيف بسرعة!

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top