خاص

مصر : الجريدة• في مسقط رأس شقيقين «داعشيين»

نشر في 12-05-2017
آخر تحديث 12-05-2017 | 00:05
No Image Caption
لم يكن أهالي منطقة الحسينية، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، يتوقعون أن تقيم بينهم عناصر ضالعة في عمليات إرهابية، فبعد نحو 3 أيام من إعلان الجيش إحباطه عملية تسلل لـ15 مركبة تحوي أسلحة وذخائر، من الجهة الغربية المحاذية لليبيا، وصل أمس الأول جثامين ثلاثة أشخاص، بينهم شقيقان والثالث صديق لهما، وهم من المقيمين في تلك المنطقة، وكانوا من بين المشاركين في عملية محاولة تهريب الأسلحة، كما أن المنطقة ذاتها خرج منها إرهابي رابع لقب بـ«صائد الشهداء».

وقال أهالي المنطقة، لـ«الجريدة» خلال تجولها في شارعي الشهيد أشرف باشا، والمعهد الديني، اللذين كانا يسكنان فيهما العناصر الإرهابية، إن «هؤلاء الشباب نعلم عنهم تشددهم الديني، لكننا لم نكن نتوقع أن يصل بهم الأمر إلى هذا النحو من التطرف والإرهاب، فالأخوان محمود ومحمد الصعيدي طالبان في كلية الهندسة، وصديقهما طالب في الفرقة الرابعة بكلية التجارة، وكانوا شبابا هادئين ومتحفظين في كلامهم ولا يزورهم ضيوف».

وعن الصعيدي والد الإرهابيين محمود ومحمد، قال الأهالي: «والدهما ذو ميول متشددة لدرجة دفعته إلى عدم الحديث أو الاختلاط بأحد، وان نجليه كانا يسيران على نهجه، وبعد ثورة يناير 2011 حدثت نقلة مالية لأسرة الصعيدي، حيث لاحظ الأهالي عليهم الثراء، وأن نجلي الصعيدي اختفيا من المنطقة منذ 15 يوما، ولم يعودا إلا وهما جثتان، وأن أحد أقاربهما قال إن محمود ومحمد ذهبا إلى أسيوط قبل رحلة الصحراء الغربية، وان نجل خالتهما تم توقيفه من قبل جهاز الأمن الوطني، ووجهت له تهم حيازة بنادق آلية».

وفي حسرة لافتة تحدث الأهالي عن أن المنطقة العشوائية التي يسكنون فيها شهدت من قبل وجود إرهابي يدعى أحمد عبدالرحمن، والملقب بـ«صائد الشهداء» و«حجر جهنم»، حيث تمكن بمفرده من قنص أكثر من 13 شهيدا من رجال الشرطة، بينهم مقدم الأمن الوطني محمد عيد، حتى تمكنت قوات الأمن من تصفيته على مقربة من مديرية أمن الشرقية، بعد اغتياله آخر فرد شرطة من ضحاياه.

وعلمت «الجريدة» أن العناصر الإرهابية المقتولة تنتمي لحركة حسم الإرهابية، وأن التحريات والتحقيقات مازالت مستمرة، وستكشف عن الكثير في ملف الخلايا الإرهابية، خاصة أن محمود ومحمد الصعيدي سافرا إلى ليبيا من قبل.

back to top