خاص

إيران تهدد بضرب السعودية وباكستان!

الجريدة. تنفرد باستطلاع يظهر تراجع روحاني

نشر في 09-05-2017
آخر تحديث 09-05-2017 | 00:08
 وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان
وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان
عادت إيران إلى لغة التهديد في تعاطيها مع جيرانها، إذ هددت أخيراً بضرب السعودية، وأنذرت باكستان بإمكانية شن هجمات ضد قواعد مفترضة لمتشددين على أراضيها.

وقال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، في تصريحات نقلتها وكالة «تسنيم» أمس، «إذا ارتكبت الرياض أي حماقة بالاعتداء على إيران فلن يبقى من السعودية مكان آمن غير مكة والمدينة».

وجاءت تهديدات دهقان، التي أدلى بها لقناة «المنار»، التابعة لـ«حزب الله» اللبناني، رداً على تصريحات أدلى بها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأن المملكة لن تنتظر وصول طهران إلى داخل أراضيها، بل ستنقل المعركة إلى الأراضي الإيرانية في حال واصلت الأخيرة سياساتها التوسعية.

في موازاة ذلك، قال قائد القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال محمد باقري: «إذا استمرت هجمات الإرهابيين فسنقصف ملاذاتهم الآمنة وخلاياهم أينما كانوا».

وكان متشددون قتلوا عشرة من حرس الحدود الإيراني أبريل الماضي، وحملت طهران جماعة «جيش العدل» السنية المسؤولية.

وتأتي تهديدات طهران للسعودية وباكستان في وقت تشن وسائل إعلام إيران حملة تحريض ضد سلطات البحرين، التي أرجأت المحكمة الجنائية بها النطق بالحكم على رجل الدين الشيعي عيسى قاسم، في القضية المتهم بها مع شخصين آخرين بـ«جمع أموال دون ترخيص، وغسلها وإخفاء مصدرها»، إلى 21 مايو الجاري.

إلى ذلك، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، المقررة 19 الجاري، حصلت «الجريدة» على استطلاع للرأي أجراه مركز دراسات جامعة طهران حول المرشحين للرئاسة، وطلبت وزارة التعليم العالي من الجامعة التريث في نشره.

ويظهر الاستطلاع، الذي أجري بعد المناظرة الثانية، حصول الرئيس الحالي مرشح الإصلاحيين والوسطيين حسن روحاني على 30 في المئة، ورئيس بلدية إيران قاليباف على 29 في المئة، ورئيسي على 26 في المئة.

ويشير الاستطلاع إلى أن المعتدلين والإصلاحيين لديهم نحو 34 في المئة من الأصوات، في حين أن المرشحين الأصوليين تجاوزوا الـ61 في المئة.

ومع أن روحاني مازال يتصدر المشهد الانتخابي، لكن إذا استطاع الأصوليون الاتفاق على مرشح واحد فستكون لديهم فرصة لحسم الانتخابات بالجولة الأولى، بعكس ما كان يتوقعه الجميع بأن تمتد الانتخابات إلى الجولة الثانية.

وأفاد مصدر في رئاسة الجمهورية الإيرانية بأن مستشاري روحاني أكدوا له أنه يجب تغيير أسلوبه في الانتخابات، ومهاجمة منافسيه بشراسة كآخر ورقة يمكن أن تغير موقعه، وحذروه من أن الاستمرار في الاحتياط بتكتيكاته الانتخابية قد يخرجه من الجولة الأولى.

وبالفعل هاجم روحاني أمس منافسيه من التيار الأصولي، مؤكداً أن الشعب الإيراني سيعلن مرة أخرى، في الانتخابات المقبلة، رفضه لأولئك الذين لم يتقنوا، طوال الـ38 عاماً الماضية، سوى الإعدامات والسجون.

back to top