ضعف الإيرادات... هل يؤثر سلباً في الوجوه الشابة؟

نشر في 05-05-2017
آخر تحديث 05-05-2017 | 00:00
أتى موسم الربيع السينمائي في مصر بما لا تشتهيه السفن محبطاً عدداً من الصانعين والممثلين، وفي مقدمهم الشباب الذين لم يحققوا عائداً مهماً بسبب إيرادات أفلامهم الضعيفة، حتى أن بعضها رُفع بعد أيام من طرحه.
هل جاء ضعف الإيرادات لأن الأفلام من بطولة وجوه جديدة؟ أم لأسباب أخرى من بينها المستوى نفسه؟ أم أن المناخ العام ساهم في ذلك، خصوصاً أن موسم الربيع من العام السابق حصدت أفلامه إيرادات معقولة؟
استقبلت الدور السينمائية «بترا بوابة الزمن» أسبوعين قبل رفعه نهائياً بسبب إيراداته الضعيفة. تدور أحداثه في إطار تشويقي حول مجموعة شباب يحاولون إثبات نظرية علمية في مدينة البتراء الأثرية بالمملكة الأردنية. تولّت البطولة مجموعة من الوجوه الجديدة، من بينها محمد جمال، وكريم محجوب، وميرنا نور الدين، وزياد يوسف، وغنور أبو سنينة، وأحمد صلاح الدين، فيما تصدّت للتأليف مي مسحال، وللإخراج عثمان أبو لبن.  

المصير نفسه أحاط بكل من الممثلين إسلام جمال، وخالد عليش، وأميرة هاني، الذين لم يحالفهم الحظ في موسم الربيع عند عرض «سكر برا»، ولم تشفع للفيلم مشاركة عدد من نجوم «مسرح مصر»، إذ رفع من الصالات كافة لضعف الإقبال الجماهيري رغم وجوده في 12 داراً.

«سكر برّة» فيلم جـــديـــد من بطولة مجموعة من الشباب يناقش قضية الطموح والإصرار على تحقيق النجاح، مهما كانت العقبات، ويمثّل دعوة للشباب إلى البحث عن ذاته. تولى التأليف محمد الدرة، والإخراج أحمد عبد الله صالح، فيما تصدى للبطولة كل من أميرة هاني، وإسلام جمال، وخالد عليش، وبدرية طلبة، وندى رحمي، وحامد الشراب، إلى جانب إبرام سمير وإسراء عبــــد الفتاح.

أما «ممنوع الاقتراب أو التصوير» لميرفت أمين وبيومي فؤاد، فاعتمد على الوجوه الشابة بشكل كبير، فشارك فيه كل من محمد مهران، وأيمن منصور، وطارق الإبياري، ونور قدري، ومروة الأزلي وآخرون، ولكن جاء مصيرهم كأسلافهم، إذ ألغي عرض الفيلم من الصالات بعد ثلاثة أسابيع من إطلاقه، نظراً إلى الإقبال الجماهيري الضعيف عليه.

تدور القصة حول امرأة تتحدّر من عائلة ارستقراطية عريقة، وتملك عقاراً كاملاً في حلوان، ولكن يشغل قسم شرطة حلوان جزءاً منه، فتقرّر «ثريا» تحريك دعوى قضائية في سبيل استرداد المبنى.

«علي معزة وإبراهيم» أيضاً لم يستكمل رحلته في الصالات رغم تحقيقه إيرادات معقولة طوال خمسة أسابيع، ذلك رغم حصوله على عدد من الجوائز أبرزها «المهر الطويل أفضل ممثل» لعلي صبحي من «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، وتمثيل مصر في فعاليات سينمائية دولية عدة. والفيلم من بطولة علي صبحي، وأحمد مجدي، وسلوى محمد علي، وناهد السباعي، وإخراج شريف البنداري، وتأليف أحمد عامر عن قصة سينمائية لإبراهيم البطوط.

تدور الأحداث حول قصة حب يعيشها الشاب «علي» في إحدى المناطق الشعبية المهمّشة، وينطلق في رحلة في أنحاء مصر بتوصية من معالج روحاني، بصحبة إبراهيم الذي يصل إلى حافة الجنون بسبب أصوات غريبة لا يسمعها غيره.

رأي النقد

هل ستؤثر الإيرادات الهزيلة في النجوم الشباب الذين تصدروا الملصق؟ بتعبير أدق، هل كتبوا من خلالها شهادة نهايتهم فنياً بدلاً من بداياتهم؟

يقول الناقد رامي عبد الرازق: «لا نستطيع أن نلقي اللوم على الوجوه الصاعدة بشأن الإيرادات المنخفضة لأن المسؤول منظومة الإنتاج عموماً». ويضيف أن رفع الأفلام من الدور يأتي لأسباب مختلفة، في مقدمها ضعف المحتوى (قصة وسيناريو ضعيفان)، أو غياب النجوم الناضجين فنياً الذين يتحمّلون مسؤولية فيلم وحدهم، أو عدم الإنفاق على الدعاية بشكل مناسب.

ويضيف عبد الرازق أن ثمة مُنتجين يعملون بصيغة المُغامرة السينمائية، ولا يشغلهم الإبداع الفني، بمعنى إنتاج فيلم وتخصيصه للمهرجانات مع عدم الاهتمام بإراداته سينمائياً والسعي إلى طرائق تربح أخرى كالتلفزيون وغيره.

من جانبه، يؤكّد بطل «علي معزة وإبراهيم» علي صبحي أن دور أي ممثل ينحصر في تجسيده الشخصية بشكل جيد. أما تسويق الفيلم والدعاية له واختيار التوقيت المناسب لطرحه... فكلها مسائل لا علاقة للفنان بها، ولا تدخل ضمن اختصاصه، بل هي مسؤولية الجهة المنتجة والموزعة، مشيراً إلى أن ضعف الإيرادات حتماً يؤثر سلباً في الجميع.

back to top