العسعوسي: الواقع الثقافي الخليجي يواجه معوقات كبيرة

جلسات اليوم الثاني ناقشت الرسالة الإيجابية والمسؤولية الاجتماعية للإعلام

نشر في 25-04-2017
آخر تحديث 25-04-2017 | 00:00
 الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي
الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي
ناقش الملتقى الإعلامي العربي، أمس، ضمن جلساته لليوم الثاني، موضوع الثقافة الاعلامية والرسالة الايجابية والمسؤولية الاجتماعية للاعلام، وما يجب أن يقدمه الإعلام للجمهور، بحيث تكون مادته ذات محتوى قيم.

وحاضر في الجلسة الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، والمدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في قطر د. خالد السليطي، ورئيس قطاع الاخبار في سلطنة عمان د. يوسف الهولي، ومدير مكتبة الاسكندرية د. خالد عزب، وأدار الجلسة د. بروين حبيب.

وقال العسعوسي، في محاضرته، إن للكويت دورا كبيرا بالعمل الثقافي، حيث يقوم المجلس الوطني بإيصال رسالة الكويت الثقافية، وتوجيه أنظار المجتمع لمتابعة القضايا الثقافية، الى جانب عكس دور الكويت الثقافي من خلال تنظيم المهرجانات والأسابيع والفعاليات الثقافية وتوقيع الاتفاقيات في هذا الشأن.

وبين انه على الرغم من ان الكويت تتمتع بسقف عال من الحريات، ولديها مساحة كبيرة للعمل الثقافي فإن هناك اشكالية تمر بها معظم المؤسسات الثقافية ومعوقات تحد من الحركة احيانا.

واضاف ان الواقع الثقافي في الكويت والعديد من دول الخليج يواجه معوقات كبيرة، جزء منها الواقع الاجتماعي والسياسي، وغيرها من الامور التي تجعل المؤسسات الثقافية لا تقوم بالدور كما تطمح له.

ولفت الى انه لابد من بذل الجهد للوقوف في وجه تلك المعوقات، حتى يقدم العمل الثقافي كما يجب ان يكون دون قيود، كما يجب ان تفرض المؤسسات أجندتها الثقافية التي تحد من الافكار السوداء مثل التطرف وغيرها.

حب الأدب والشعر

من جانبه، رأى د. الهولي انه توجد مشكلة حاليا هي ان الاعلام الثقافي لا يدرس في المدارس والجامعات، بينما كان لدى المدرسين في السابق من مصر وفلسطين مفهوم الاعلام الثقافي بـ»السليقة»، لانهم كانوا محبين للادب والشعر والثقافة.

واردف: «اما اليوم فهناك خلط بين مفهوم الثقافة الاقليمي والوطني والعربي والمفهوم الثقافي القادم من الغرب، حيث اصبح الاخير يؤثر بشكل واضح على الاول بسبب تنوع وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام».

من ناحيته، ذكر د. السليطي أن جميع الارقام التي خرجت من الأمم المتحدة في التنمية البشرية تدل على أن هناك تراجعا في القراءة في العالم العربي خلال الـ20 سنة الماضية.

وأضاف ان «كتارا» تبحث في أسباب هذا التراجع، وتسعى للحد منه، مشيرا الى عدة مبادرات قامت بتبنيها، لاسيما في المجال الثقافي مثل الرواية، وعدد الذين قدموا رواياتهم الى «كتارا» خلال المرحلة الاولى من الجائزة لم يتجاوز 250، لكن العدد ناهز 1200 في النسخة الاخيرة.

وشدد على ان هذا يؤكد ان لدى المؤسسات الثقافية القدرة على تغيير واقع العالم العربي وثقافة الانسان العربي، و»لا مانع من وجود جوائز ومحفزات تدعم هذه العملية وتطورها». 

back to top