خاص

بورصة «الزبيدي»... رواج كبير مع انخفاض الأسعار

«الكويتي» من 18 إلى 13 ديناراً... و«الإيراني» من 14 إلى 9

نشر في 22-04-2017
آخر تحديث 22-04-2017 | 21:50
تراجعت أسعار «الزبيدي» خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة توريد كميات كبيرة منه على مدار الأسبوع الماضي، وانخفض سعر الكيلو الواحد ما بين 4 و5 دنانير، حسب مسؤولي سوق الأسماك في شرق.

شهدت أسعار سمك الزبيدي انخفاضاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، ما أنعش حركة البيع والشراء، ودفع المواطنين إلى الإقبال عليه، لكونه الوجبة البحرية رقم (1) لدى أهل الكويت، حيث سجل سعر الكيلو انخفاضاً يتراوح ما بين 4 و5 دنانير.

ويأتي سعر "الزبيدي الكويتي" على رأس القائمة مسجلاً 13 ديناراً للحجم الكبير، والوسط سجل 11 ديناراً، فيما وصل سعر الحجم الصغير إلى 8 دنانير، تلاه الإيراني "الجامبو" بـ9 دنانير، والصغير بـ7 دنانير، فيما تذيل الهندي والباكستاني القائمة بـ6 دنانير للكيلو.

"الجريدة" جالت في سوق السمك بمنطقة شرق لرصد حركة البيع والشراء، وبالرغم من انخفاض الأسعار ونشاط "بورصة" الزبيدي فإن بعض المواطنين عبّروا عن استيائهم من عدم توحيد الأسعار، حيث يبيع بعض أصحاب "البسطات" حسب أهوائهم ولا يلتزمون بالأسعار المعتمدة رسمياً، كما يتم الخلط بين الكويتي والإيراني للاستفادة من شعبية الكويتي، وفارق السعر عن الإيراني.

كميات كبيرة

وجاء انخفاض الأسعار بعد زيادة الكمية المعروضة في السوق، حيث أكد المفتش بالثروة السمكية، عبدالعزيز إبراهيم، أنه تم توريد كميات كبيرة من "الزبيدي" على مدار الأسبوع الماضي للأسواق، ما ساهم في خفض الأسعار بشكل كبير، مبيناً أن سعر "الكود" يتراوح بين 90 و150 ديناراً، حسب حجم السمكة وجودتها.

ولفت إلى أن الارتفاع النسبي في سعر "الزبيدي" الكويتي عن باقي الأنواع نتيجة الطلب الكبير عليه، لكونه "فريش"، ويتم عرضه للبيع خلال ساعات من صيده، موضحاً أن الإيراني والكويتي يأتيان من نفس المياه لكن يتفوق الكويتي على الإيراني الذي يتم تجميده لعدة أيام إلى حين وصوله إلى المستهلك.

وبيّن أن الزبيدي بشكل عام يقل خلال الشتاء، ويزداد خلال فصل الصيف، فيما يتم منع صيده في الفترة من 1 يونية حتى 15 يوليو، ويتوافر بكثرة من منتصف يوليو حتى نهاية سبتمبر، ثم يقل في الفترة حتى منتصف فبراير، قبل أن يتوافر من جديد خلال شهري أبريل ومايو.

وذكر أن القانون يمنع صيد السمكة التي يقل طولها عن 20 سنتيمتر، للحفاظ على وجودها في المياة الإقليمية الكويتية.

ملك السوق

من جانبه، أكد الصياد محمد إبراهيم (مصري)، أن الزبيدي وجبة أساسية على الموائد أسبوعياً، وأنه بمنزلة "ملك السوق" بجانب الروبيان، كما عبّر عن ارتياحه للإقبال الجيد بعد انخفاض الأسعار في الفترة الحالية.

وأضاف "انخفاض الأسعار جذب الكثير من الزبائن، لكن الزبيدي دائماً له زبائنه مهما ارتفع ثمنه، ولا يدوم طويلاً على البسطة، وعندما يغيب عن السوق يفتقده الزبائن ويطلبونه بأي ثمن".

بدوره، قال حميد مسلم (بائع أحوازي)، إن الأسعار في متناول الجميع، وتعتبر الأرخص على مدار العام، مشيراً إلى أن الأثمان منذ 10 أيام لامست حاجز الـ20 ديناراً للكويتي و14 للإيراني. كما طالب الجهات المسؤولة بتوفير جهاز صراف آلي، نظراً للرواج الاقتصادي في السوق، لكونه سوقا مركزيا تتوافر فيه أغلبية السلع الاستهلاكية من أسماك ولحوم ودجاج وخضراوات وغيرها، ما يتطلب وجود صراف آلي لتسهيل عمليات البيع والشراء.

الزمن الجميل

من ناحيته، أكد أبوعلي رحيم (بائع أحوازي)، أن سعر الكيلو هبط من 4 إلى 5 دنانير عما كان عليه خلال أول أسبوع من أبريل، ومع ذلك فالإقبال هذه الأيام لا يرتقي إلى ما كان عليه في السابق أيام التجمع العائلي و(أكيلة السمك) الذين كانوا يولون الأسماك أهمية كبيرة، أما اليوم أصبح "الدليفري" والوجبات السريعة أكثر جذباً للشباب من السلع الطبيعية.

وأضاف: "في الماضي كنت أمتلك زبائن يشترون 4 مرات في الشهر، ويجمعون عوائلهم أسبوعياً لتناول الزبيدي، لكنهم اختفوا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وقلّ الإقبال عن الماضي كثيراً".

خبرة الكبار

وعبّر الحاج أبوسالم (كويتي)، عن عشقه للأسماك قائلاً: "أشتري الزبيدي طول السنة، وكل الناس تحبه، ومن لا يحبه فإنني أعتبره مختلا، لكن الشراء يحتاج إلى خبرة كبيرة للتغلب على تلاعب البائعين، الذين يستغلون عدم معرفة الزبائن الجيدة بأنواع الأسماك، ويقومون بخلط الإيراني "المثلج" مع الكويتي الطازج ويبيعونه بأسعار مرتفعة، وأولادي الشباب يفتقدون هذه الخبرة، لذلك أحضر بنفسي لانتقاء أجود الأنواع بأفضل الأسعار".

وأكد أن الكويتي يحل في المرتبة الأولى يليه الإيراني، بينما اعتبر الباكستاني أسوأ أنواع الزبيدي.

من جانبه، اعتبر حسين العنزي، أن أسعار الزبيدي أصبحت مرتفعة خلال العامين الأخيرين، وأن غداء العائلة الكبيرة يحتاج إلى إنفاق ما يقارب 100 دينار، لكن رغم ذلك لا أتوقف عن شرائه لكونه وجبة متوارثة، إضافة إلى روعة طعمه وسهولة تجهيزه، مؤكداً أن الأسماك الموجودة في (جون الكويت) الأفضل وغير موجودة في باقي دول الخليج.

وأشار إلى أن سوق الأسماك بشرق يحتاج إلى المزيد من الرقابة لتوحيد الأسعار، لأن كل "بسطة" تبيع بسعر مختلف عن الأخرى، بخلاف سوق المباركية الذي يتميز بالانضباط وتوحد الأسعار.

الهامور بـ 7.5... والروبيان بـ 6 دنانير

استطلعت "الجريدة" أسعار الأسماك في سوق الشرق، حيث سجل الهامور الكويتي صغير الحجم (أقل من 10 كيلو) 7.5 دنانير، والكبير 3.5 دنانير، أما الإيراني فثمنه 3.5 دنانير، فيما لامس الروبيان الباكستاني "تايجر" الـ5 دنانير، والإيراني "جامبو" 6، والصغير 3 دنانير، مقابل 3 دنانير لروبيان المزارع السعودي. وسعر النقرور والشعوم وصل 4.5 دنانير للكيلو، وسجل الشيم 5.5 دنانير، والسيباس التركي من 3 إلى 4 دنانير، أما ثمن السبريم والشعري فلم يتجاوز دينارين ونصف الدينار، والسلامون 3.750 دنانير، والبوري بدينار و750 فلسا، فيما توقف سعر البلطي المصري عند دينار واحد.

تحذيرات من خلط الأنواع لاستغلال جهل المستهلكين بجودة «الكويتي»
back to top