7 سيناريوهات لنتيجة الدورة الأولى للإنتخابات الفرنسية

في ظل التقارب بين المرشحين الأربعة الاوائل للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تجري دورتها الأولى غداً، قد يتأهل أي اثنين من الأربعة لجولة الإعادة (الدورة الثانية) التي ستجرى يوم السابع من مايو. وتبرز 7 سيناريوهات لنتيجة الدورة الأولى بينها:

ماكرون في مواجهة لوبن

المواجهة الأكثر ترجيحا حسب استطلاعات الرأي منذ أوائل فبراير، ورغم ذلك، فإنها تمثل تحولاً جذرياً في المشهد السياسي الفرنسي، لان الرئيس سيكون من خارج حزبي اليمين واليسار التقليديين اللذين يحكمان البلاد منذ عقود. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز ماكرون (39 عاما)، الوسطي المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي، في الدورة الثانية بسهولة ليحرم لوبن (48 عاما) من فرصة أن تصبح أول امرأة تتولى الرئاسة. وإذا وصل ماكرون للرئاسة فسيثير تساؤلات عما إن كان سيستطيع نيل الأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو. أما فوز لوبن فسيكون صادما بشكل أكبر، لكن بالنسبة لها فإن جانبا كبيرا من سياساتها سيعتمد أيضا على انتخابات البرلمان.

فيون في مواجهة لوبن

حتى أواخر يناير الماضي كان هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحاً، لكن فيون تراجع إلى المركز الثالث الآن، وربما الرابع، بسبب فضيحة محسوبية مست زوجته.

وينظر إلى هامش انتصار فيون على لوبن على أنه الأقل، لذا فإن هذا السيناريو في جولة الإعادة قد يكون مثيراً للقلق بدرجة أكبر، بالنسبة للمستثمرين من السيناريو الأول.

ومن المرجح أن تلاحق الفضيحة فيون حتى القصر الرئاسي، ما يثير الشكوك بشأن مدى السهولة التي قد يدفع بها خططه المثيرة للجدل لتقليص الإنفاق تقليصاً حادا، لكنه رغم ذلك قد يخوض معركة أسهل للحصول على الأغلبية البرلمانية من ماكرون أو لوبن في ظل وجود هيكل لحزب الجمهوريين المحافظ.

ماكرون في مواجهة فيون

ستكون المفاجأة الكبرى هنا هي عدم وصول لوبن إلى جولة الإعادة، ما سيثير الحيرة بشأن استطلاعات الرأي التي أجريت على مدى سنوات. وإذا لم يدخل ميلونشون الجولة الثانية أيضاً فسيكون المرشحان المناهضان للاتحاد الأوروبي قد خرجا من السباق، الأمر الذي سيجعل المستثمرين يتنفسون الصعداء على الأرجح.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيهزم فيون بسهولة في الجولة الثانية.

ميلونشون في مواجهة لوبن

ستكون هذه أكبر صدمة للأسواق المالية لأن المواجهة ستكون بين سياسيين شعبويين مناهضين للاتحاد الأوروبي من أقصى يسار وأقصى يمين التيارات السياسة.

وجاء صعود ميلونشون في استطلاعات الرأي بعد أداء قوي في مناظرات تلفزيونية في أوائل أبريل كأحدث مفاجأة في السباق.

ورغم أن أيا من استطلاعات الرأي لم يتوقع حتى الآن أن يصل ميلونشون إلى الجولة الثانية فإن السياسي البالغ من العمر 65 عاما يتحدى هوامش الخطأ في الاستطلاعات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيهزم لوبن في جولة الإعادة. لكنه هو أيضا يريد سحب فرنسا من الاتحاد الأوروبي ومثل لوبن قد يجد صعوبة في الحصول على أغلبية برلمانية لتنفيذ خططه.

ميلونشون في مواجهة ماكرون

تتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز ماكرون بسهولة في مثل هذه المواجهة التي ستضع وجهتي نظر مختلفتين تماما، بشأن مستقبل فرنسا وعلاقتها مع أوروبا، في مواجهة.

ميلونشون في مواجهة فيون

هذا السيناريو أقل ترجيحا من كل السيناريوهات السابقة لأن ميلونشون وفيون في المركز الثالث والرابع في استطلاعات الرأي.

لكن إذا تأهل ميلونشون لجولة الإعادة، وهو احتمال كان بعيدا عن التصور قبل ثلاثة أسابيع، فحسب، فإن استطلاعات الرأي تتوقع أن يهزم فيون. لكن قد يحدث الكثير فيما يتعلق بدعم الناخبين قبل جولة ثانية.

سيناريوهات أخرى

تراجعت معدلات التأييد للمرشح الاشتراكي بنوا أمون إلى ثمانية في المئة، ولا تتوقع أي استطلاعات أن يصل إلى الجولة الثانية، وكذلك الحال بالنسبة لباقي المرشحين وهم اشتراكيان وثلاثة قوميين ونائبة وسطية.

وهناك سيناريو آخر غير مرجح بشدة، وهو أن يحصل أي من المرشحين الأحد عشر على 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى.

وتظهر أرقام استطلاعات الرأي حاليا أن أيا من المرشحين لن يحصل حتى على نصف هذه النسبة في الجولة الأولى.