حظر المكالمات الهاتفية على الطائرات الأميركية قرار نهائي
يتعرض ركاب الطائرات في الأساس لطائفة من المعاملات المهينة نتيجة انكماش مساحة راحة الساقَين في الجلوس، وقلة خيارات الطعام، والتأخر بسبب الرحلات المحجوزة بأكثر من طاقتها.ولكن الركاب المنزعجين يواجهون الآن المزيد من المضايقات، فقد قال رئيس هيئة الاتصالات الفدراليةFederal Communication Commission يوم الاثنين الماضي، إن الهيئة لن تنظر بعد الآن إلى مطالب تخفيف القيود على المكالمات الهاتفية داخل مقصورة الركاب.
وقال رئيس الهيئة أجيت باي: "لا أعتقد أن المضي قدماً في هذه الخطة هو في مصلحة العامة من الناس. وأن سحبها من طاولة البحث بصورة دائمة سوف يمثل انتصاراً للأميركيين في شتى أنحاء البلاد الذين يقدرون، مثلي، التمتع بلحظة هدوء على ارتفاع 30000 قدم"، مضيفاً أنه يعتبر أن خطة لجنة الاتصالات الفدرالية لعام 2013 لتخفيف القيود على المكالمات كانت سيئة التوجه.ومن المحتمل أن يحظى هذا القرار بشعبية. والعديد من الركاب يكرهون فكرة وجود راكب إلى جانبهم يجري مكالمة طويلة خلال رحلة تستمر خمس ساعات، ويرغبون في التخلي عن ميزة إجراء مكالمات أثناء السفر. ولكن هذه قد لا تكون نهاية المسألة. ففي شهر ديسمبر الماضي قالت جهة فدرالية أخرى، هي وزارة النقل، إن هيئة الاتصالات الفدرالية لا تملك سلطة حول مكالمات "واي فاي"، مشيرة إلى أنها تدرس فكرة السماح بمكالمات خلال الرحلة أيضاً.ونتيجة لذلك، قد تتاح لشركات الطيران فرصة تقديم مكالمات صوتية يمكن أن تمثل طريقة جديدة للتسويق وتحقيق أموال عبر "واي فاي" أثناء الرحلات. وفي شهر ديسمبر الماضي، قالت شركات طيران بما فيها "دلتا" و"جت بلو"، إنها سوف تحظر المكالمات الصوتية بغض النظر عما تقرره الوكالات، فيما قالت شركة "يونايتد" إنها تقيم هذا الخيار. ولم تعلق وزارة النقل على الفور على سؤال حول آخر وجهات نظرها ازاء هذه القضية. وهكذا فإن اعلان هيئة الاتصالات الفدرالية يوم الاثنين الماضي قد يتحول بقدر أكبر إلى طريقة لتمكين باي من تسجيل بعض النقاط السياسية، وهو يسعى إلى خوض معركة أكبر كثيراً تتمثل في التراجع عن قوانين الوكالة في الحيادية الصافية.