المسلم: نهتم بثقافة المجتمع الإماراتي وفلكلوره الشعبي

عروض فنية وموسيقية وألعاب قديمة ومحاضرات ثقافية

نشر في 07-04-2017
آخر تحديث 07-04-2017 | 00:00
تسلط القرية التراثية في ساحة أيام الشارقة التراثية الضوء على حرف تراثية إماراتية وخليجية، تهتم بالأطفال لكي يمضوا وقتاً طويلاً ممتعاً بين الألعاب التراثية.
يحرص زوار مهرجان أيام الشارقة التراثية على زيارة كل الأماكن والمواقع والساحات التي تشكل محطة لقاء وفرصة حيوية لمتابعة ما يعرض من عناصر تراثية، والاطلاع على ما تقدمه دولة الإمارات وبقية الدول المشاركة من عروض متنوعة في عالم الفن والموسيقى والحرف والألعاب التراثية، ومتابعة الندوات والمحاضرات في المقهى الثقافي.

ومن أبرز الأماكن التي تحظى بإقبال كبير من الزوار قرية الطفل التراثية وما تحتويه من ألعاب ومعلومات وترفيه، ففيها من الألعاب والفعاليات والأنشطة ما يغري الكبير قبل الصغير، كما أنها تشهد كل عام إضافات كمية ونوعية، ويتوافر فيها كل ما يساهم في تنمية مدارك ومعارف الطفل، وتعريفه بالماضي وعراقته وأهميته، والتأكيد على التراث وضرورة التعرف إليه من خلال الألعاب والأنشطة والفعاليات المتنوعة.

وفي هذا الصدد، قال د. عبد العزيز المسلم، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، إن للأطفال دوماً نصيباً كبيراً في أيام الشارقة، فلهم قريتهم الخاصة المليئة بالألعاب التراثية التي تنقلهم إلى زمن جميل لا يعرفونه، لكنهم عشقوه، فقد مروا عليه من خلال الألعاب التي تعيدهم إلى تلك القصص التي سمعوها ذات يوم من آبائهم وأجدادهم، و»هي محاولة جادة ومستمرة من أجل ربطهم بالماضي والتراث الإماراتي العريق الذي يحتل مكانة مهمة في ذاكرتنا ووجداننا وواقعنا، فهو مكون رئيس من مكونات الهوية الوطنية والخصوصية، وربما لا أضيف جديداً إن قلت أننا نهتم بثقافة المجتمع الإماراتي وفلكلوره الشعبي بكل مكوناته».

وأكد المسلم أن الاهتمام بالطفل في أيام الشارقة التراثية يعتبر أولوية كبرى، خصوصاً أن إحدى أبرز مهمات الأيام، العمل على تعريف الجيل الجديد بتراثنا والبيئات الإماراتية المتنوعة وكيف كانت حياة الأجيال السابقة.

ولفت إلى أهمية ورشة القراءة اليومية في مكتبة الموروث في ساحة الأيام بقلب الشارقة، حيث تستقبل الأطفال والطلبة من أجل المشاركة في الورشة اليومية التي تحمل عنوان اقرأ، وتركز على قراءة كتب التراث، وتلك القصص والحكايات التي تسهم في تحقيق أكثر من هدف في أكثر من مستوى، وتربط الطفل بالتراث، وبالتالي تغرس فيه الانتماء والولاء لبلده وهويته.

وأوضح أن القرية التراثية تحتل موقعاً مهماً وحيوياً في ساحة أيام الشارقة التراثية، حيث الحرف القديمة العديدة والمتنوعة التي تعرضها جهات ومؤسسات إماراتية وخليجية، متخصصة في عالم التراث والحرف.

القرية التراثية

وقالت نائبة رئيس مركز الحرف الإماراتية، رئيس لجنة الحرف التراثية في المهرجان، حورية الشامسي، إن المشاركة في القرية التراثية متنوعة، من داخل الدولة، ومن دول مجلس التعاون الخليجي.

وضمـــــن فعــــاليــــــات المهرجــــــان، وقـــــــع د. محمد عبدالحافظ، المدير الأكاديمي في معهد الشارقة للتراث، كتابين في مجال التراث والتاريخ، الأول بعنوان «السرد والجنوسة في سيرة بني هلال»، والثاني بعنوان «في مدنية الثقافة ومرجعيتها الشعبية».

وفي إطار المهرجان، تناول الفنان التشكيلي السعودي، عبد العظيم الضامن، رئيس جائزة إبداع الشباب، في محاضرة له بالمقهى الثقافي في «البيت الغربي» العلاقة بين المكان والتراثي والفنان التشكيلي، وتطرق إلى العلاقة بين الأماكن والفن، وعن مكان إقامته في جزيرة يقطنها 60 ألف نسمة في السعودية، وهو ما كان له عظيم الأثر في جعله فناناً تشكيليا، وتنمية مواهبه الذاتية، والتي جعلت منه فناناً قادراً على دمج المناظر التاريخية التراثية والشعبية في كتاباته ولوحاته.

كما تطرق إلى المهرجانات القديمة التي كانت تنظم في القدم في جزيرتهم التي منها «دوخلة»، وهي عبارة عن أغان وأهازيج تنشَد في المناسبات المميزة مثل استقبال المعتمرين والأمهات، وغيرها من الحفلات، مبيناً أنه عمل من خلال لوحاته على رسم قصص واقعية من خلال التراث عن طريق دمج التراث بالفن والتعبير عنه بالشخصيات الحية.

وتكلم عن بعض المدن التراثية في السعودية التي استطاع بعض الفنانين التأثير فيها وتطويرها بفضل رسوماتهم ولوحاتهم، ومن بينها الغاط وقرية الدرعية.

المقهى الثقافي يحلق في سماء التراث

ضمن فعاليات وأنشطة أيام الشارقة التراثية وبرامجها المتنوعة ينثر المقهى الثقافي في «البيت الغربي» يومياً الكواكب التراثية في سماء عشاق التراث، ومنذ الليلة الأولى كان المقهى الثقافي في قلب الشارقة، أحد أهم المحطات والعناوين في فعاليات الأيام، وقد استضاف الدكتور منصور الشامسي، في محاضرة بعنوان كواكب تراثية.

ويأتي افتتاح فعاليات الأيام في مدن ومناطق الشارقة ضمن مساعي معهد الشارقة للتراث لتقديم صورة شاملة ومهمة عن الماضي الإماراتي والخليجي بكل تجلياته وعبقه وتراثه وفنونه وأنماط إنتاجه والمهن السائدة بصورة عصرية وحضارية، تدخل البهجة والسرور إلى نفوس قاطني هذه المدن.

وتتضمن فعاليات الأيام جميعها فعاليات تراثية ثرية بالمعلومات وغنية بالمعرفة، لتعريف الجمهور والزوار بأهمية التراث والمحافظة عليه، إضافة إلى العديد من الأنشطة الترفيهية والمسابقات التراثية والأهازيج والفلكلور الشعبي.

back to top