خاص

إجراءات تبطئ إدراج «الإخوان» إرهابية في أميركا

• السعيد لـ الجريدة•: «FBI» يرى في تصنيفها خطراً
• مستشار ترامب: مسألة وقت

نشر في 04-04-2017
آخر تحديث 04-04-2017 | 00:05
No Image Caption
بينما جاء ملف العنف الإخواني في مصر والمنطقة على رأس مباحثات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائهما في البيت الأبيض أمس، رجّح مراقبون أن تستغرق خطوة إدراج الإدارة الأميركية جماعة «الإخوان المسلمين» تنظيماً إرهابياً، بعض الوقت.

وبالتزامن مع زيارة السيسي لواشنطن التي بدأها السبت الماضي، أشارت تقارير إلى أن التنظيم الدولي لجماعة «الإخوان المسلمين» تعاقد مع مراكز بحثية ودوائر أخرى صاحبة تأثير على صناع القرار في البيت الأبيض، وأعضاء الكونغرس الأميركي، لإقناعهم بمدى سلمية أنشطة الجماعة، مع الإشارة إلى الأوضاع الحقوقية التي تشهدها مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 التي أنهت حكمها للبلاد.

المستشار السابق لحملة الرئيس الأميركي ترامب، وليد فارس، قال إن تصنيف الإدارة الأميركية لجماعة «الإخوان المسلمين» كمنظمة إرهابية، لا يحتاج إلى قرار سياسي، بل هو مسألة وقت»، مشيراً إلى أن اتخاذ القرار التنفيذي بتصنيف الجماعة إرهابية يتطلب إجراءات إدارية وقانونية معقدة وتشاوراً وتنسيقاً داخل أروقة الإدارة أو الكتل المؤثرة في الكونغرس.

القيادي الإخواني المنشق، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، سامح عيد، بدأ حديثه مع «الجريدة» بالقول: «من يظن أن الرئيس السيسي سيعود من أميركا بقرار من الإدارة الأميركية يعتبر جماعة الإخوان منظمة إرهابية فهو واهم»، موضحاً أن الخوف على المصالح الأميركية في المنطقة يجعلها متمسكة بالجماعة كحليف استراتيجي في المنطقة، فواشنطن تعلم أن الإخوان موجودون بشكل رئيسي ومسلح في 5 دول محورية بالمنطقة، (ميليشيات حماس في فلسطين – ميليشيات فجر ليبيا – ميليشيات الجيش الحر في سورية – حزب الدعوة المسلح في العراق – حزب الإصلاح المسلح في اليمن).

عيد لفت إلى أن قرار إدراج «الإخوان» منظمة إرهابية له مساران، الأول في يد الكونغرس وهي مسألة تخضع لإجراءات روتينية قد تمتد المناقشات فيها إلى سنوات، والمسار الآخر هو اتخاذ الرئيس دونالد ترامب قراراً بهذا الإدراج.

وأضاف أن «الأمر يخضع أيضاً لإجراءات معقدة داخل المجتمع الأميركي، بينها الطعن على القرار أمام القضاء الأميركي»، مشيراً إلى أن الوعود التي قطعها الرئيس الأميركي على نفسه غير قابلة للتطبيق، نظراً إلى أنها مرتبطة بالأمن القومي الأميركي.

وبشأن الحديث عن مبادرة إخوانية للتصالح مع النظام المصري الحالي قال عيد إن «هناك تسوية وتوفيقا لأوضاع الجماعة تتم في مصر منذ عام تقريباً»، مضيفا: «مفاد هذه التسوية هدوء ميداني في الشارع مقابل تخفيف من وطأة القبضة الأمنية على عناصر الجماعة الطلقاء، إلى جانب التيسير على الموقوفين في السجون، على ذمة قضايا عنف».

الرئيس الشرفي لحزب «التجمع»– أقدم الأحزاب اليسارية في مصر- الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، رفعت السعيد، قال لـ«الجريدة» إن «جهاز FBI الاستخباراتي الأميركي لديه قناعة بأن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية سيدفع شبابها إلى استهداف المصالح الأميركية في المنطقة، وأن الإبقاء على الجماعة كحليف في منطقة الشرق الأوسط يعني ضمان وجود مراكز قوى وتأثير على الأنظمة العربية وخاصة المصرية».

back to top