أحمد سعد: شرف لي أن يصنّفني الجمهور مطرباً شعبياً

يرى البعض أنك محظوظ هذا العام.

(يضحك). أرى أن الحظ لا يأتي إلا للأكثر اجتهاداً، وأنا اجتهدت في الفترة الماضية من خلال إصراري على أن تكون أعمالي قريبة من الناس والمجتمع والحارة الشعبية.

أقدّم هذا العام الفيلمين «خطيب مراتي»، و«على وضعك»، وهما تجربتان مختلفتان تماماً عن بعضهما البعض، والمشترك الوحيد بينهما الكوميديا، لأنني أردت أن تكون بداياتي السينمائية من خلال هذا النوع، ولكن بشرط أن يحمل العمل رسائل قوية من خلال كوميديا الموقف ويرصد المشكلات التى نعانيها. أشير هنا إلى أنني أرفض الأعمال التي تهدف إلى التسلية فحسب، لأن المجتمع بحاجة إلى من يضيء له طريقه سواء من خلال فيلم أو مسلسل أو أغنية.

كذلك تؤدّي هذا العام شارة مسلسلات عدة لرمضان المقبل.

فعلاً، نبدأ قريباً بتسجيل أغنية شارة مسلسل «طاقة قدر» الذي يؤدي بطولته الفنان حمادة هلال، إضافة إلى «الحلال» الذي تختلف تجربته تماماً، لأنني تعاقدت على تقديم الموسيقى التصويرية للمسلسل عموماً، وفكرة تقديمي الشارة بصوتي حتى الآن غير مؤكدة. كذلك أغني شارة «الدولي» الذي يجسد بطولته كل من الفنان باسم السمرة وريم البارودي، ويخرجه محمد النقلي.

لكن علمنا أن سمية الخشاب هي من ستغني شارة «الحلال».

لن أغني الشارة لأن من المناسب أن يقدمها صوت نسائي، ولكنني وبصدق لا أعرف هل ستؤديها الخشاب أم صوت آخر، لأني اتفقت مع مخرج المسلسل أحمد شفيق على وضع ألحان الأغاني ككل والموسيقى التصويرية، ومن بينها الشارة، وكان مقرراً أن تغني الخشاب واحدة من الأغاني التي سيتضمنها المسلسل، ولكننا لم نقف على تفاصيل بقية الأغاني، ومن بينها الشارة.

لماذا لم تقدم شارة مسلسل «حسن الغريب» الذي يجسد بطولته شقيقك النجم عمرو سعد؟

لأنني سأقدم أغنية ضمن المسلسل. أردت أن تكون مشاركتي مع عمرو من خلال أغنية واحدة، إضافة إلى أنني أتفاءل به جداً، وثمة كيمياء تجمعنا، خصوصاً أن معظم الأغاني التي قدمتها معه حققت صدى قوياً بداية من «مش باقي مني» في فيلم «دكان شحاتة»، و«بتعاير» في فيلم «ريجاتا»، و«بحبك يا صاحبي» العام الماضي في مسلسل «يونس ولد فضة».

أغنية وتصنيف

أخبرنا عن انطباعك حول نجاح أغنية «بحبك يا صاحبي»؟

لم أتوقع مدى النجاح الذي حققته الأغنية، خصوصاً أنها فتحت لي سوقاً جديداً لتقديم الأغاني الشعبية. كان النجاح الذي حققته الأغنية مفاجئاً جداً بالنسبة إليّ، لأنني كنت منذ فترة أبحث عن تحقيق معادلة صعبة، لا سيما أن هذا النوع من الأغاني تعرّض خلال الفترة السابقة لظلم شديد. بناء عليه، رغبت في إطلاق أغنية شعبية جماهيرية تصل إلى الناس كلهم، وفي الوقت نفسه تكون راقية، ويمكن الاستماع إليها في كل مكان. لذا كنت أراهن على الأغنية قبل طرحها، وأعتقد أنها حققت ما تمنيته، وأعطت الجمهور ما يريده.

هل يزعجك تصنيف الجمهور لك بأنك مطرب شعبي؟

شرف لي أن يصنفني الجمهور على هذا النحو، علماً بأنني أتحفظ كثيراً على تصنيف الفنان لأنه يدمره، فضلاً عن أن قلة الثقافة في الموسيقى جعلت هذه التصنيفات وهمية، وثمة ألوان كثيرة تصنّف خطأ، وفي مقدمها «أغاني المهرجانات» التي أراها أبعد ما تكون عن الأغاني الشعبية. كذلك ثمة نجوم قدموا أغاني تنتمي إلى الشعبيات، وحققوا نجاحاً من خلالها على غرار شيرين عبدالوهاب التي أدّت «جرح تاني» وغيرها من مطربين ومطربات، ما يعني أن هذا اللون «غير مشين» بل على العكس يتواصل معه الجمهور بشكل أكبر، ويبقى الفيصل قيمة الأغنية ورسالتها.