«الاجتماعية» طرحت هموم اختصاصيي المدارس
نظّمت الجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية، أمس الأول، حلقة نقاشية بعنوان "فزعة أمة... لإنصاف الخدمة" بحضور عدد من النواب، وذلك في قاعة الشيخ سالم العلي بقرطبة.وأكد رئيس الجمعية محمد الضويحي أن الاختصاصي الاجتماعي يعاني هموماً كثيرة، على رأسها التهميش، كما أن المهنة تعاني أزمة هوية في المجتمع الكويتي الذي بات يتجاهل شاغلها رغم دوره المؤثر في مختلف الوزارات، حتى أصبح هناك عزوف من المواطنين على الالتحاق بهذه المهنة، محملاً مسؤولية ذلك إلى أصحاب المهنة أنفسهم ثم مجلس الأمة والحكومة.
بدورها، أشارت مراقبة الخدمة الاجتماعية في وزارة التربية مريم العنزي الى ان الاختصاصي الاجتماعي يعاني قلة الحوافز المادية التي لا تتوافق مع الجهد المهني المبذول، فضلا عن عدم وجود تقدير معنوي، مؤكدة وجود نقص كبير في خريجي الخدمة الاجتماعية مقارنة باحتياج سوق العمل، يصل الى 91 في المئة، مما يدل على وجود عزوف كبير عن الالتحاق بهذه المهنة من جانب الكويتيين.
من ناحيته، وعد النائب محمد الحويلة بالعمل على إيجاد التشريع المناسب لمعالجة قضية الاختصاصي الاجتماعي، معتبراً أن ثمة خللا واضحا في وزارة التربية يظهره عدم الاهتمام بمهنة الخدمة الاجتماعية، فهي حلقة الوصل بين الأسرة والمدرسة، ولها دور كبير في مواجهة التحديات والسلوكيات التي تواجه المنطقة، وهناك مشكلة كبيرة لعدم الاستقرار الوظيفي لهذه المهنة.من جهته، طالب النائب محمد الدلال بوضع استراتيجية وطنية لدور الخدمة الاجتماعية في المجتمع من قبل الجمعية، على أن تتبناها وتنفذها الدولة، موضحا أن أي مقترحات تتعلق بالبدلات والمكافآت حالياً يواجهها "فيتو" من الحكومة، ولابد أن "نكون أذكياء في الطرح".أما النائب خليل أبل، فقال إنه رغم تخطي ميزانية الخطة الإنمائية للدولة 30 مليار دينار، فإنها، وبكل أسف، لم تتضمن أي مشروع تربوي، مشددا على أهمية معرفة وزارة التربية حجم المشكلة التعليمية التي تعانيها البلاد.