هوية جديدة لمنفذ هجوم لندن و9 مشبوهين

أوروبا تعاني «الإرهاب المتنكر»... وبلجيكا توجه التهمة إلى سائق انتورب

نشر في 24-03-2017
آخر تحديث 24-03-2017 | 20:10
صورة لمداهمة احد بيوت المشتبه بهم في برمنغهام بعد ساعات من الهجوم
صورة لمداهمة احد بيوت المشتبه بهم في برمنغهام بعد ساعات من الهجوم
أعلنت الشرطة البريطانية أمس أنها اعتقلت شخصين في عملية وصفتها بالكبيرة، على خلفية الاعتداء الإرهابي على البرلمان البريطاني وسط العاصمة لندن، الذي تبناه تنظيم داعش.

وأصبح تسعة أشخاص حاليا قيد الاعتقال، بعد اعتداء الأربعاء الذي قتل فيه 4 أشخاص إضافة إلى المهاجم وجرح 50 آخرين على الاقل، تطلب 31 منهم إلى معالجة في المستشفى، حسبما افاد مسؤول مكافحة الارهاب في الشرطة مارك راولي، الذي كشف كذلك أن اسم منفذ الهجوم الاصلي هو ادريان راسل أجاو، بعد أن قالت أمس الأول إن اسمه خالد مسعود (52 عاما).

ووفق راولي، فإن أجاو استخدم العديد من الأسماء المستعارة، من بينها أدريان ألمز، ولديه سجل بارتكاب مخالفات عنيفة، ولكن لم يحكم عليه مسبقا في قضايا تتعلق بالإرهاب، لافتا إلى أن الشرطة تحاول معرفة ما إذا كان مسعود تصرف بمفرده تماما «أم أن آخرين شجعوه ودعموه ووجهوه».

وفتشت الشرطة 16 مكاناً ولا تزال تنفذ خمس مداهمات أخرى معظمها في لندن ومدينة برمنغهام وسط انكلترا التي تردد أن المهاجم عاش فيها، واستأجر السيارة التي استخدمها في الهجوم من بلدة على مشارف المدينة.

ومسعود أو أجاو مواطن بريطاني ولد في كنت جنوب شرق انكلترا وادين من 1983 الى 2003 بتهم من بينها الاعتداء وحيازة اسلحة. وكان متزوجا من مسلمة في 2004، وانتقل في 2005 إلى السعودية للتعليم وعاد 2009. وقالت الشرطة إنه استخدم العديد من الاسماء المستعارة بينها أدريان المز. ووصفته جارته السابقة ايونا روميك من برمنغهام بأنه شخص لطيف وصرحت: «كان متزوجا من شابة آسيوية وكان له طفل يذهب إلى المدرسة».

وقبل بدء الهجوم، أمضى مسعود ليلته في فندق بريستون بارك بمدينة برايتون، وقال لموظف داخل الفندق «لندن لم تعد كما قبل». وأكد الموظف أن المهاجم لديه لكنة لندنية. وعرف الفندق الذي يقطن فيه من خلال الفاتورة التي عثر عليها المحققون بعد الحادث داخل السيارة التي استخدمها في عملية الدهس، كما صرح رجل أعمال التقى مسعود في الفندق بأنه صاحب سلوك مهذب.

في سياق متصل، أبدى مسؤولون أوروبيون قلقا متزايدا إزاء الأحداث الإرهابية المتلاحقة، مقرين بأنهم باتوا يعانون صعوبات جمة في مراقبة المتطرفين المشتبه فيهم، للحؤول دون تنفيذ مخططاتهم الدموية.

وبحسب صحيفة «تايمز» البريطانية، فإن المصالح الأمنية الأوروبية، أدرجت آلاف الأشخاص بمنزلة متطرفين يشكلون تهديدات محتملة، 3 آلاف منهم في بريطانيا و16 ألفا في فرنسا.

وفي بلجيكا، أعلنت النيابة الفدرالية أمس أن الموقف التونسي الجنسية بعد محاولته دهس مارة بسيارته في وسط مدينة انتورب وجهت إليه تهمة «محاولة قتل ذات طابع ارهابي» ووضع قيد الحجز الاحتياطي.

back to top