الفنانة السورية سلاف فواخرجي: «روح» يعيدني إلى جمهوري

الدراما المصرية شهدت تطوراً كبيراً

نشر في 23-03-2017
آخر تحديث 23-03-2017 | 00:25
غابت عن الدراما المصرية سنوات لرغبتها في مساندة الدراما السورية بوصفها «واجباً وطنياً». إنها الفنانة السورية سلاف فواخرجي التي تحدثت عن تفاصيل عودتها إلى الدراما المصرية من خلال مسلسل «روح».
أخبرينا عن مسلسل «روح» الذي تعاقدت عليه خلال الأيام الماضية.

ينتمي إلى الأعمال التي تتكوّن من 60 حلقة. أعجبت بالفكرة التي يتناولها، وعند تواصل المخرج خالد الحجر معي حول إسناد مهمة المسلسل إلي، تناقشت معه حول تفاصيل الشخصية فتحمست للمشروع وتعاقدت عليه.

هل تفضلين الأعمال التي تمتدّ حلقاتها إلى أكثر من 30 حلقة؟

يهمني مستوى العمل ومضمونه وليس عدد حلقاته. تعتمد فكرة «روح» على الحلقات المتصلة المنفصلة التي قدمت كثيراً وحققت نجاحاً واسعاً، رغم أن بعضها لم يوفق، ما يؤكد أن الموضوع قائم على المحتوى والجودة فحسب.

ثمة جزء مهم جذبني إلى العمل وهو عرضه خارج سباق دراما رمضان، وهي ظاهرة بدأت تنتشر خلال السنوات القليلة الماضية، وأثبتت نفسها وأن الجمهور المصري بحاجة إلى أعمال فنية على مدار السنة، ففكرة حصر المسلسلات في موسم واحد ظلم للمشاهد وللأعمال نفسها.

هل تعاقدك على مسلسل «روح» هو سبب وجودك في مصر بعد طول غياب؟

على العكس تماماً. كنت موجودة في مصر لمشاركتي في عضوية لجنة التحكيم في مهرجان la femme للأفلام القصيرة، ولبحث آخر تطورات مسلسلي الجديد «هجرة الصعايدة».

«هجرة الصعايدة»

أخبرينا عن مسلسل «هجرة الصعايدة».

المسلسل مكتوب بطريقة تجعلني أعجز أمامها عن رفضه، فالكاتب ناصر عبدالرحمن أنجزه بمنتهى الاحترافية. شخصياً، سعيدة جداً به لأنني منذ فترة لم أقرأ سيناريو بهذا الجمال، والدور الذي أجسده فيه مغرٍ بالنسبة إلي ويحمل تحدياً في الوقت نفسه لأنني لم أقدّم شخصية مشابهة سابقاً، إذ أؤدي دور غازية صعيديةٍ، لذا تدربت على اللهجة والرقص. ولكن فجأة تأجّل المسلسل وأصبح موقفه غامضاً.

لكن تردّد أنك اعتذرت عن عدم المشاركة فيه.

على العكس تماماً. لدي حماسة شديدة تجاه هذا العمل، وما زلت متعاقدة عليه. لكن يحيطه بعض الغموض وتردد أنه تأجّل إلى العام المقبل.

هل أقلقك خروج المسلسل من سباق رمضان المقبل؟

مؤمنة بأن الله يحمل الخير للإنسان، ولعل التأجيل جاء لمصلحتي، وللمصادفة وقعت على مسلسل «روح»، أي أنني سأطل على جمهوري من خلال عمل جديد يبدأ تصويره قريباً كما أشرت سلفاً، ولعله خير لأنني من الفنانين الذين لا يفضلون تقديم عملين في الوقت نفسه كي يأخذ كل عمل حقه بشكل كامل.

ما الذي تتمنين تقديمه من خلال الدراما؟

قدمت أدواراً كثيرة مختلفة وكان فيها كثير من التحدي كما في شخصية «أسمهان» التي تحمست لتجسيدها رغم ما تحمله من تحديات، والحمد لله كانت ردود الفعل قوية جداً وممتازة عليها، كذلك «كليوباترا». يؤكد ذلك أن لدي حرصاً وطموحاً لأداء الشخصيات كافة، فأنا عاشقة للتمثيل وأبحث عن كل جديد، وما زالت لدي أحلام بتقديم أدوار وشخصيات مختلفة كشجرة الدر التي لا تزال عالقة بسبب عثرات إنتاجية.

مهرجان

ماذا عن تكريمك في مهرجان la femme للأفلام القصيرة؟

أعتز جداً بهذا التكريم لأنه دافع قوي للإبداع والاستمرارية وكنت سعيدة جداً بالاستقبال الحافل من جمهوري.

المهرجان في دورته الأولى. ما الذي شجعك على قبول المشاركة في لجنة التحكيم؟

قبلت الدعوة إلى المشاركة في المهرجان فوراً، فالفكرة مرحب بها وأيدتها بقوة لأسباب كثيرة، أبرزها أن أي فنان مهما حقّق من نجاح يبقى في مرحلة التعلم والاستفادة من كل تجربة جديدة يخوضها، كذلك مشاركتي في المهرجان ستزيدني خبرة. فعلاً، تعلمت منها الكثير إضافة إلى أن رئيسته ماغي أنور صديقة وتريد أن يحقق المهرجان صدى كبيراً، ما حمسني أيضاً للمشاركة فيه.

غياب وعودة

ابتعدت سلاف فواخرجي عن الدراما المصرية سنوات عدة... فهل كان ذلك مقصوداً؟ توضح في هذا الإطار: «لم يكن الغياب مقصوداً بالتأكيد، فالدراما المصرية حققت لي نجاحات عدة، وحب الجمهور المصري لي كالأوكسجين الذي أتنفسه. ولكن الأمر ينحصر في السنوات الماضية، إذ قررت دعم بلدي سورية من خلال المشاركة في الدراما السورية. لكن هذا لا ينفي اشتياقي إلى مصر وإلى الأعمال المصرية التي أتمنى دوماً الحضور من خلالها، خصوصاً مع ما شهدته من تطور شديد على المستويات كافة سواء تقنياً أو فكرياً. عموماً، أنا كما أشرت سأعود قريباً من خلال مسلسل «روح» الذي أتمنى أن يحقق النجاح عند عرضه».

أعتز بتكريمي في مهرجان la femme للأفلام القصيرة

متحمّسة لمسلسل «هجرة الصعايدة» ولكنه تأجّل

يهمني مستوى العمل ومضمونه للعدد حلقاته
back to top