هل يكون الطلب على النفط أعلى من التوقعات؟

نشر في 22-03-2017
آخر تحديث 22-03-2017 | 21:00
No Image Caption
تتلقى أسعار النفط دعما من ارتفاع الطلب، ولكن المستثمرين والمحللين في السوق لديهم مخاوف من استمرار وفرة الإمدادات العالمية، الأمر الذي يفوق الطلب بشكل ملحوظ.

وتراقب وكالة الطاقة الدولية عن كثب التقديرات السنوية للطلب العالمي على الخام الذي ارتفع على مدار الأعوام السبعة الماضية بحوالي 880 ألف برميل يوميا، وهو ما تناولته "وول ستريت جورنال" في تقرير أشارت فيه إلى أن الطلب أعلى من التوقعات على الأرجح.

تقليل ارتفاع الطلب العالمي

• يرى محللون أن وكالة الطاقة الدولية قللت من تقديراتها بخصوص الطلب العالمي هذا العام على النفط في إشارة إلى مزيد من تخمة المعروض، وهو ما يتناقض مع تكهنات سنوات ماضية توقعت مزيدا من الطلب على الخام.

• انخفضت أسعار النفط مؤخراً بسبب بيانات أظهرت ارتفاع المخزونات الأميركية، ولكن تاريخ التناقضات في التكهنات بخصوص النفط يحدد مدى اعتماد التداولات على بيانات غير مكتملة، حيث لا بد من الوقوف أمام الصورة كاملة للتقييم.

• يظهر ذلك في ظل مراجعات جهات نفطية ووكالات عالمية بخصوص الطلب على النفط، رغم أن هذه المراجعات لا تمس سوى أقل من 1 في المئة من السوق العالمي الذي يناهز حجمه 97 مليون برميل يوميا.

• يختلف الأمر هذا العام بسبب استمرار الضغوط من تخمة المعروض على الأسعار رغم اتفاق "أوبك" بخفض الإنتاج، وللتأكيد، يجب الإشارة إلى أن توقعات وكالة الطاقة تخص العام الجاري، ويصدر آخرون توقعات أخرى يستخدمها مستثمرون، ولكن هناك دلائل ضعيفة على دقتها.

وكالة الطاقة الدولية

• رغم أن هناك تقليلا في تقديرات الطلب العالمي على النفط من جانب وكالة الطاقة الدولية، فإن بياناتها لا تزال الأقرب للمتابعة من جانب المحللين لاعتمادها على إحصاءات ونماذج وتقارير شهرية لقياس الطلب، ويظهر من بياناتها على مدار الأعوام السبعة الماضية تشابه كبير في التقليل من تكهنات الطلب.

• على النقيض، تظهر تقديرات المعروض العالمي أقل من الطلب بشكل كبير، وراجعت الوكالة توقعاتها لبيانات الإمدادات مؤخراً بالخفض 60 ألف برميل يوميا على مدار الأعوام السبعة الماضية.

• تعتمد الوكالة في تقديراتها على إحصاءات تحصل عليها من مستهلكين وشركات على مستوى العالم لقياس العرض والطلب، وتحسن بياناتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

• رفعت وكالة الطاقة توقعاتها للطلب في 2017 بحوالي 200 ألف برميل يوميا، وتصدر عدة جهات توقعاتها هي الأخرى بخصوص المعروض والطلب على النفط، الأمر الذي يتسبب في تضارب لدى المستثمرين.

• أفاد محللو بنك "يو بي إس" بأن 31 من الـ35 ربعا من الأرباع السنوية الماضية، أظهرت بيانات "الطاقة الدولية" تراجعا في المعروض العالمي من الخام، وأكد المحللون أنه من الصعب خفض التوقعات بشأن هذا المعروض؛ نظرا لوفرة الإنتاج من دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

• من الأهمية مراجعة بيانات المعروض والطلب على النفط بشكل مستمر بسبب المستجدات المستمرة في صناعة الخام والأسواق بوجه عام.

back to top