مصر والسودان يحتويان أزمة... وتسمم 60 طالباً بالمنوفية

• السيسي يطلق 2017 عاماً للمرأة
• القاهرة تحصل على الشريحة الثانية من البنك الدولي

إسماعيل مستقبلاً الحريري في القاهرة أمس ( دالاتي ونهرا)
إسماعيل مستقبلاً الحريري في القاهرة أمس ( دالاتي ونهرا)
تمكنت الحكومتان المصرية والسودانية، أمس، من احتواء بوادر أزمة سياسية وشعبية بين البلدين، وأصدر وزيرا خارجية البلدين بياناً مشتركاً أكدا فيه عمق العلاقات الاستراتيجية والطيبة بين البلدين، في حين قالت وزارة الصحة المصرية، إن 60 طالباً أصيبوا بالتسمم بعد تناولهم وجباتٍ غذائية مدرسية يعتقد أنها فاسدة.
احتوت مصر والسودان بوادر أزمة سياسية بين البلدين، بعد يومٍ عاصف نتج من تصريحات استفزازية، أطلقها رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود في السودان عبدالله الصادق، زعم فيها أن اجتماعاً شمل أجهزة سودانية عُقد لوضع خارطة طريق بشأن منطقة مثلث "حلايب وشلاتين" الحدودي بين مصر والسودان، وكيفية إخراج المصريين منها عبر السبل الدبلوماسية.

الخارجية المصرية، التي التزمت الصمت، أمس الأول، بعد تصريحات الصادق أعلنت أمس، أن الوزير سامح شكري ناقش، في اتصال هاتفي، مُجمل العلاقات المصرية السودانية مع نظيره السوداني البروفيسور إبراهيم غندور، حيث أكد الوزيران عمق العلاقات الطيبة بين البلدين، ورفضهما أي تجاوزات أو إساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين، مهما كانت الأسباب أو المبررات.

وبينما ربط مراقبون بين تصريحات الصادق وزيارة زوجة أمير دولة قطر السابق الشيخة موزة إلى السودان، أمس الأول، انتقد أستاذ العلوم السياسية في معهد البحوث والدراسات الإفريقية باسم رزق، الموقف السوداني من "حلايب وشلاتين"، وقال لـ"الجريدة": "البشير يستغل ملف حلايب وشلاتين لتخفيف الضغط الداخلي عليه".

رزق أشار إلى أن الحد الفاصل بين الأراضي المصرية والسودانية هو المنصوص عليه في اتفاقية 1899، والذي يحدد خط عرض 22 شمال خط الاستواء، وعليه تقع حلايب داخل الأراضي المصرية، موضحاً أن مزاعم السودان بأن حلايب جزء من أراضيهم يرجع إلى عام 1902 حينما قام وزير الداخلية المصري وقتها بإصدار قرار يعطي حاكم الخرطوم صلاحية إدارة مثلث حلايب لقربها من الجانب السوداني، إذ كانت السودان تقع تحت السيادة المصرية.

وجاء الاحتواء في حين شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً بين المصريين والسودانيين على خلفية تهكم إعلاميين مصريين على منطقة الأهرامات السودانية.

تسمم

إلى ذلك، وبعد أقل من 10 أيام على تسمم نحو 1000 طفل في إحدى محافظات الصعيد، إثر تناولهم وجبات مدرسية فاسدة، عاد مشهد التسمم الطلابي مُجدداً، أمس الثلاثاء، حيث قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، إنه تم نقل 60 حالة اشتباه تسمم في مدرسة كفر الخضرة الابتدائية التابعة لمركز الباجور، في محافظة المنوفية، شمال القاهرة، وتم نقل هؤلاء إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضاف مجاهد :"الطلاب المصابون يعانون مغصاً شديداً بدون قيء، وحالتهم مستقرة حتى مساء أمس الثلاثاء"، وتابع: "من بين المصابين حالتان تعانيان ارتفاع درجة الحرارة، والوزارة دفعت بـ 15 سيارة إسعاف لنقل المصابين لتلقي العلاج في المستشفيات".

عام المرأة

على صعيد آخر، قالت مؤسسة الرئاسة المصرية، أمس إن الرئيس عبدالفتاح السيسي شهد مساء أمس، احتفالية يوم المرأة المصرية، وشارك في الاحتفال ممثلات عن جميع القطاعات النسوية المصرية، كما شاركت 90 نائبة برلمانية، وأعضاء المجلس القومي للمرأة، ومثقفات وإعلاميات، بحضور رئيس الحكومة شريف إسماعيل.

وبحسب بيان رئاسي: "فإن الاحتفالية من المقرر أن تشهد تكريم الأمهات المثاليات، بالإضافة إلى الحاصلات على ألقاب أفضل أم بديلة والأم المثالية لذوي الاحتياجات الخاصة والأمهات المثاليات لشهداء القوات المسلحة والشرطة، والأم المعيلة".

عضوة المجلس القومي للمرأة سناء السعيد، قالت إن 2017 سيشهد العديد من الخطط المفترض البدء فيها، لتمكين النساء وتحسين أوضاعهن، وأضافت لـ"الجريدة": "المحور الاقتصادي أول المحاور التي يعمل عليها القومي للمرأة"، فيما قالت مديرة المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبو القمصان، إن:"قضايا المرأة لاتزال تعاني فرط الوعود وضعف التطبيق"، وشددت على ضرورة سن تشريعات تضع المرأة كشريك أصيل في المجتمع.

على صعيد آخر، وبينما استقبل السيسي المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، أمس، فقد أجرى الرئيس المصري جلسة مباحثات مع وفد من مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية، في مجلس الشيوخ الفرنسي.

شريحة ثانية

اقتصادياً، وفيما له صلة بالقروض، التي تتحصل عليها مصر من الجهات الاقتصادية الدولية، أعلنت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر حصول البنك المركزي على مليار دولار، مساء أمس الأول الاثنين، قيمة الشريحة الثانية من التمويل المخصص بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الدولي، لدعم برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي.

إلى ذلك، وفيما استقر سعر صرف الدولار الأميركي في البنوك المصرية الرسمية، أمسء، ليسجل (18.16 جنيه مقابل الدولار)، أوضحت الوزيرة نصر، أن الشريحة الثانية ستُسهم في تحفيز استثمارات القطاع الخاص، ودعم الاحتياطي من النقد الأجنبي، والذي يتم تحويله بعد ذلك إلى الجنيه المصري لدعم المشروعات التنموية.

بدوره انتقد أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر صلاح الدين فهمي، استمرار الحكومة المصرية بالاعتماد على سياسة الاقتراض، وقال لـ"الجريدة": "سياسات الاقتراض تمثل عبئاً على الدولة وعلى الأجيال القادمة"، وتساءل هل الدولة لديها قدرة على سداد خدمة تلك الديون أم لا؟.

عبوة ناسفة

ميدانياً، وبينما أعلن الناطق باسم الجيش المصري العميد تامر الرفاعي، توقيف 7 أشخاص من المشتبه في انتمائهم للعناصر التكفيرية في شمال سيناء، فجرت عناصر إرهابية عبوة ناسفة في مدرعة شرطية على طريق ساحل البحر في العريش مساء أمس الأول، مما أسفر عن إصابة 3 ضباط وأمين شرطة ومجندين.

back to top