وجوه إعلامية تجمع بين الإذاعة والتلفزيون... مصادفة أم لعب على المضمون؟

نشر في 20-03-2017
آخر تحديث 20-03-2017 | 00:02
رغم المنافسة الفضائية الشرسة التي تشهدها الساحة الإعلامية المصرية، فإن فضائيات ومحطات إذاعية عدة لجأت إلى نفس الإعلاميين لتقديم برامج لديها. هل الاستخدام المكثف لأشخاص معينين يعود إلى تحقيقهم النجاح سابقاً، أم أنها مجرد مصادفة؟ في النهاية، سيجد المُتلقي نفسه أمام الوجوه ذاتها تحاصره في الإذاعة وعلى شاشة الفضائيات.
الإعلامي أسامة كمال ليس أول من يجمع بين الإعلام المرئي وبين الإذاعة، بل سبقه كل من يوسف الحسيني، وإبراهيم عيسى، وأخيراً لحق بهم عمرو أديب الذي يذاع برنامجه مرئياً ومسموعاً في الوقت نفسه.

يقول أسامة كمال لـ«الـجريدة» إن حضوره في الإذاعة أمر ممتع للغاية، ويختلف تماماً عن التقديم التلفزيوني، مشيراً إلى أن التواصل مع الجماهير عبر واجهتين مسألة ممتعة وتهدف إلى تحقيق التنوع، خصوصاً أن جمهور الإذاعة ليس قليلاً، مُضيفاً أن الإذاعة تحتاج إلى مجهود أكبر من التلفزيون».

ويوضح: «يبقى التحكم ذاتياً في سير الأمور وطرحها من دون المساعدة ميزة الإذاعة وهي لا تتوافر في التلفزيون الذي يحتاج إلى أشخاص كثيرين تتوزّع بينهم الأدوار».

ويتابع: «يتناول برنامجي الإذاعي كل ما يتعلق بمصر ولكن بعيداً عن السياسة ومحاولة الربط بين الأجيال وبعضها بعضاً، ويذاع أربعة أيام أسبوعياً من السبت إلى الثلاثاء، ورغم ذلك يمثّل جهداً مضاعفاً لي ولكنني سعيد بهذه التجربة».

الإعلامي رامي رضوان لم يمنعه برنامجه التلفزيوني «8 الصبح» على قناة «DMC» من التعاقد مع إحدى المحطات الإذاعية ليكون من ضمن خريطتها البرامجية الجديدة لعام 2017، حيث يقدم برنامجاً بعنوان «تفرق»، يذاع مرة في الأسبوع.

كذلك تطلّ الإعلامية أسماء مصطفى عبر «هذا الصباح» على قناة «إكسترا نيوز»، وهو برنامج صباحي يعرض على مدار أربعة أيام أسبوعياً ويتناول أخباراً متنوعة مصرية وعالمية.

وتقدم أسماء أيضاً «في بيتها» عبر راديو «هيتس» أربعة أيام أسبوعياً من الأحد إلى الأربعاء، وهو برنامج اجتماعي تناقش فيه قضايا مختلفة لمدة ساعة.

وعادت الإعلامية القديرة سناء منصور مطلع هذا العام عبر التلفزيون والإذاعة معاً لتمارس هوايتها في التقديم. إذاعياً، يظهر صوتها من خلال برنامج «حدوتة ملتوتة»، الذي يذاع على مدار أربعة أيام أسبوعياً. وتلفزيونياً، تطلّ في البرنامج النسائي «السفيرة عزيزة» عبر شاشة dmc، حيث تشاركها الفنانة الكبيرة هالة صدقي، وعدد من المذيعات الشابات، على رأسهن مذيعة التلفزيون المصري جاسمين طه. ويهتمّ البرنامج بكل ما يخصّ المرأة المصرية.

كذلك انضمت إلى اللائحة الإعلامية مفيدة شيحة عبر إذاعة «نغم أف أم» ببرنامج «شكل للبيع» مع الحفاظ على ظهورها على الشاشة عبر «الستات ما يعرفوش يكدبوا» على قناة «cbc» الممتد للعام الخامس.

رياضة

لم يتوقف ظهور الإعلاميين تلفزيونياً وإذاعياً في آن على البرامج ذات المحتوى السياسي أو الترفيهي فحسب، بل شمل الجانب الرياضي أيضاً، حيث انضم إلى هذه الظاهرة الإعلامي الرياضي مدحت شلبي من خلال «ملعب ميغا» على إذاعة «ميغا أف أم» أربع مرات أسبوعياً، ذلك إلى جانب برنامجه «مساء الأنوار» على قناة «أون سبورت».

الإعلامي أحمد شوبير اعتاد أيضاً الجمع بين الوسيطين، وعاد إلى الإذاعة أخيراً ببرنامج «مسا مصر» الذي يهتم بالرياضة مع قليل من السياسة ويذاع أربع مرات أسبوعياً، ذلك إلى جانب برنامجه التلفزيوني «مع شوبير» على قناة «صدى البلد».

وانضم إلى هذه القائمة أيضاً الإعلامي خالد الغندور الذي يقدم برنامجاً تلفزيونياً على شاشة «دريم» بعنوان «الكرة في دريم»، و«الكرة في ملعبك» إذاعياً على «شعبي أف أم».

الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز

أكّد الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز أن «هذه الظاهرة نتاج التعاقد مع نجوم وإعلاميين معروفين لجذب الجمهور، من ثم رفع سقف المعلنين لدى المحطات الإذاعية. أضف إلى ذلك استغلال شعبية هؤلاء في مخاطبة شريحة أخرى من الجمهور وعبر وسائط مختلفة، خصوصاً مع نجاح البعض في الجمع بين البرامج، الأمر الذي شجع المحطات على توسيع الدائرة بالتعاقد مع إعلاميين آخرين».

الإعلامي رامي رضوان يتولى برنامجه التلفزيوني «8 الصبح» وإذاعياً يقدّم «تفرق» مرة أسبوعياً
back to top