الجارالله: رسالة إيران إلى «الخليجي» وصلت... وتحظى باهتمام

قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إن الرسالة الايرانية تحظى باهتمام بالغ، وهي محل متابعة من القيادة السياسية الكويتية، من غير أن يفصح لوسائل الإعلام عن محتواها.

جاء رد الجارالله على سؤال للصحافيين عقب مشاركته في افتتاح اعمال اجتماع المجموعة المعنية بمنع تدفق المقاتلين الاجانب ضد تنظيم داعش أمس، حول الرسالة التي تلقاها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد من الجانب الايراني، في اطار الحوار الخليجي الايراني، وردا على رسالة صاحب السمو.

وحول التدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي، أوضح الجارالله ان الكويت تؤكد أن هذه التدخلات يجب ان تتوقف فهي تؤثر على مجريات الحوار والامن والاستقرار في المنطقة، لذلك نرجو ان نصل الى اليوم الذي لا نرى فيه اي نوع من التدخل في شؤون دول المنطقة، لافتا الى ان اساس الحوار مع ايران هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

تنقية الأجواء العربية

وبخصوص دور الكويت في تنقية الأجواء العربية - العربية بيّن أن الكويت تواصل دورها الإيجابي في إزالة الاحتقان في العلاقات العربية وتنقيتها

من اي خلافات تطرأ عليها.

وحول اشادة السفير العراقي الجديد لدى البلاد بموقف الكويت من موضوع خور عبدالله، أشار الجارالله إلى ان الملف المفتوح في ما يتعلق بخور عبدالله هو تنظيم الملاحة و"هناك اجتماعات متواصلة بين الجانبين تقوم على اساس الاتفاق المبرم عام 2012 مع الجانب العراقي".

وهنأ الأشقاء في العراق على ما تم تحقيقه من انجازات متواصله لتحرير الاراضي العراقية من سيطرة داعش، و"نتطلع ونرجو أن يواصلوا هذه الانجازات وأن يتمكنوا من طرد هذا التنظيم، وأن يعود الأمن والاستقرار إلى العراق".

وعن إدراج وزارة الخزانة الاميركية اسم احد المواطنين على قائمة الداعمين للارهاب اشار الى ان الكويت تواصل التنسيق مع الولايات المتحدة في هذا الموضوع، وبالتالي لم يتوقف التنسيق حول اي جنسية كانت، وهناك تعاون بين دول التحالف حول الاشخاص الذين يشتبه فيهم بتمويل الإرهاب.

وحول موافقة الكونغرس الأميركي على ارسال نحو الف جندي اميركي للكويت في اطار التعزيزات وترتيب التحالف الدولي للحرب في الموصل قال إن الجهود من قبل الولايات المتحدة او غيرها من دول التحالف متواصلة في هذا الإطار "ولم ولن تتوقف هذه الترتيبات للحشد الدولي الكبير لمواجهة تلك التنظيمات".

القمة العربية

وعن قمة المملكة الأردنية الهاشمية قال إن الكويت تتطلع لها بأمل وتفاؤل، مشيرا الى انها سوف تحقق نقله نوعية في العمل العربي المشترك بمشاركة أصحاب الجلالة والسمو وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، ولدينا قناعة بأن هذه المشاركة سوف تشكل دفعة بالعمل العربي المشترك، وستمكن العالم العربي من التخلص من الكثير من الألم والجراح التي نعانيها.

وحول تحديد موعد لزيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى الكويت قال ان هناك زيارة لصاحب السمو الامير الى تركيا في الاسبوع المقبل، مؤكدا ان الاتصالات مع الجانب التركي مازالت مستمرة لترتيب موعد لزيارة الرئيس التركي.

وعن الترتيبات لزيارة سمو الامير الى مصر قال: "نتمنى ان تتم هذه الزيارة لصاحب السمو في اطار العلاقات الاخوية بين البلدين والقيادتين".

وبالعودة لأعمال المجموعة المعنية بتتبع تدفق المقاتلين الاجانب من تنظيم داعش، أكد الجارالله أن جهود الكويت ودورها متواصلين لمواجهة تنظيم داعش، وقد استضافت أكثر من اجتماع تصب جميعها في مصلحة التحالف الدولي ودعم الجهود الهادفة للقضاء على التنظيم الإرهابي.

ولفت الى ان هذا الاجتماع يتعلق بمنع المقاتلين وتهئية البيئة المناسبة في حال عودتهم، موضحاً ان الكويت تتحرك على كل المستويات في مواجهة تنظيم داعش في إطار التحالف الدولي ودعمنا لهذا التحالف.

وعن إمكانية تمويل الكويت لعمليات ضد تنظيم داعش في اطار التحالف الدولي قال الجارالله إنه "منذ ان بدأ التحالف حملة للقضاء على الارهاب، ونحن نقدم الدعم اللوجستي بكل أشكاله وهذا الدعم متواصل".