خرّاج الثدي... كيف أعالجه؟

نشر في 15-03-2017
آخر تحديث 15-03-2017 | 00:04
No Image Caption
خرّاج الثدي جزء من المضاعفات النادرة للرضاعة. إذا ظهر رغم التدابير الوقائية كافة، يمكن معالجته من دون جراحة ولا داعي لوقف الرضاعة!
يظهر خرّاج الثدي بعد بضعة أسابيع من تراجع إيقاع الرضاعة بشكل عام. يتشكّل أحياناً انطلاقاً من شقّ يسمح بدخول جرثومة موجودة على سطح البشرة في إحدى القنوات التي يسيل فيها الحليب. تترافق المشكلة مع احمرار وألم وحمّى خفيفة وتعب... يصيب التهاب الثدي امرأة مرضعة من أصل عشرة. في هذه الحالة، يسيل الحليب بطريقة شائبة ويتراكم في الثدي ويسبب الالتهاب.

استراحة قبل المتابعة

يمكن معالجة التهاب الثدي بالباراسيتامول ونوع من مضادات الالتهاب، لكن لا يوصى عموماً بالمضادات الحيوية. يجب أن تتعلّم الأم أن تضع طفلها على منطقة الاحمرار لتخفيف الاحتقان. لذا يمكن أن يتلاشى التهاب الثدي بعد جلستين أو ثلاث جلسات رضاعة. بعد يومين، يعاين الطبيب الأم للتأكد من سلامة وضعها.

الراحة أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة. في حالة واحدة من أصل عشرة، يتحوّل التهاب الثدي إلى خرّاج فيشتد الألم في الثدي وتبلغ الحمّى 39 أو 40 درجة مئوية. يمكن تحسّس الخراج إذا كان سطحياً. لكن إذا كان عميقاً، يؤكد التصوير بالموجات فوق الصوتية التشخيص. في هذه المرحلة، يكون علاج الخراج مشابهاً لعلاج التهاب الثدي، لكن تصبح المضادات الحيوية ضرورية.

إذا كان الخرّاج كبيراً جداً، لا بد من تفريغه. تقضي الجراحة التقليدية بإحداث شق في الثدي لتفريغ الحليب الملوّث وتنظيف منطقة الخرّاج تحت تخدير عام. تضطر الأم إلى المبيت في المستشفى طوال أسبوع، لذا تُجبَر على وقف الرضاعة ونادراً ما تستأنفها. للأسف، تكون الندبة اللاحقة كبيرة وتترك أثراً بشعاً يمتد على بضع سنتيمترات، حتى أنها قد تعيق الرضاعة مستقبلاً.

ثقب بسيط بالموجات فوق الصوتية

خلال هذه العملية، يُشفَط الحليب الملوّث بإبرة رفيعة، بتوجيهٍ من التصوير بالموجات فوق الصوتية، ثم تُغسَل المنطقة بمصل فيزيولوجي للتخلص من الجراثيم، لا سيما المكورات العنقودية الذهبية. يحصل ذلك تحت تخدير موضعي على يد طبيب أشعة متخصص أو طبيب نسائي.

يتراوح عدد الجلسات الضرورية عموماً بين جلستين وأربع جلسات مع ترك بضعة أيام فاصلة بينها. تأتي النتائج ممتازة في تسع حالات من أصل عشرة. كذلك يمكن أن تتابع الأم الرضاعة، حتى في الجهة المصابة.

تدابير وقائية لمتابعة الرضاعة

• اغسلي يديك جيداً قبل لمس الحلمة.

• ضعي الطفل في وضعية صحيحة تسمح له بامتصاص الحلمة كلها من دون أن يسبّب الألم لوالدته. غيّري وضعيات جسمه للتحفيز على إنتاج الحليب في جميع مناطق الثدي، لا سيما في بداية الرضاعة.

• إذا ظهرت كتلة صغيرة، دلّكيها قبل الرضاعة وابدئي بالثدي الذي ظهرت فيه الكتلة.

• استشيري قابلة أو طبيب أطفال في المرة الأولى، ثم خصصي 15 يوماً على الأقل لمرحلة الفطام.

back to top