ساجد العبدلي يتأمل «الراقصون تحت المطر»

نشر في 13-03-2017
آخر تحديث 13-03-2017 | 00:00
No Image Caption
أصدر الكاتب د. ساجد العبدلي إصداراً جديداً بعنوان "الراقصون تحت المطر"، ويتضمن مجموعة من المقالات المنوعة في موضوعات مختلفة.

وجاءت المقالات في الإصدار على هيئة تأملات وأفكار ونصائح اكتسبها من واقع التجربة الحياتية على مدى سنوات طويلة من العمر.

ويقول العبدلي، في مقدمة الإصدار: "عملت على أن تعينني في مواجهة صروف الحياة وتحدياتها بعقل متدبر، وروح إيجابية، وعزيمة ثابتة لا تلين ولا تنكسر، ما استطعت إلى ذلك سبيلاً".

ومن أجواء مقال "كيف تتخلص من السلبية؟" يقول العبدلي: "صدق أو لا تصدق، النظرة الإيجابية عادة يمكن للشخص السلبي أو المتشائم دائما أن يكتسبها، لكنه في ذات الوقت أمر لا يمكن الحصول عليه ما لم تتوافر الرغبة الحقيقية لدى الإنسان لتغيير نفسه وتطويرها. تقول الحكمة الشهيرة، يمكنك أن تأخذ الحصان إلى النهر، ولكنك لا تستطيع أن تجبره على أن يشرب.

وهذا غير صحيح أبدا، لكن في المقابل، من المستحيل التخلص من التشاؤم ومختلف الأفكار السلبية بمجرد قراءة مقال أو حتى كتاب أو حضور محاضرة أو الدخول في دورة تدريبية، بل يحتاج الأمر إلى تدريب وتطبيق لفترة معقولة من الزمن. بضعة أيام ربما لن تكفي، لكن بضعة أسابيع من الممارسة الدؤوبة سيكون لها مفعول واضح لملاحظة النتائج والتغيرات الإيجابية".

وفي مقال "العزلة شرط بشري" يقول العبدلي: "يقول بليز باسكال، الفيزيائي والرياضي والكاتب والفيلسوف الفرنسي: (تنشأ كل مشاكل الإنسان من عدم قدرته على الجلوس وحده في غرفة هادئة لفترة كافية من الزمن). يقول هذا الكلام وهو مَن عاش في الفترة ما بين 1623 و1662، أي في زمن لم يكن فيه شيء اسمه (تويتر) أو (واتس أب) أو شبكة إنترنت أو هاتف نقال ذكي أو غبي، ولا حتى هاتف أرضي، ما ترى كان سيقول باسكال لو شاهد حالتنا اليوم، ونحن لا نكف بين ثانية وأخرى عن النظر إلى (شاغل) من هذه (الشواغل)"!

back to top