خاص

الجريدة• تنشر وثائق قتيل السجن الإيطالي

سُجِن بمصر قبل سفره إلى روما... وأسرته تشكك في «الانتحار»

نشر في 12-03-2017
آخر تحديث 12-03-2017 | 00:03
نعش الشاب المصري الثلاثيني هاني حنفي المتوفى في سجن كالتانيسيتا بإيطاليا
نعش الشاب المصري الثلاثيني هاني حنفي المتوفى في سجن كالتانيسيتا بإيطاليا
في الوقت الذي وصل جثمان الشاب المصري الثلاثيني هاني حنفي (30 عاما) المتوفى في سجن «كالتانيسيتا» بإيطاليا، إلى موطنه أمس الأول، حصلت «الجريدة» على صور من الوثائق الخاصة به، ومعلومات لم تنشر من قبل تفيد بأن المتوفى سبق أن سجن في مصر قبل سفره إلى روما، بينما شكك أقاربه في قصة انتحاره شنقا، خاصة أن مدة عقوبته كانت ستنتهي بعد شهر.

الأوراق التي حصلت عليها «الجريدة» هي الوثائق الرسمية التي بموجبها تم تسليم جثمان هاني حنفي السيد محمد إلى «مشرحة زينهم» (وسط القاهرة) ليدفن بعدها ليلا في المقابر الخاصة بأسرته في مدينة الإسكندرية الساحلية، وتبقى وفاته لغزا تحقق فيه السلطات المصرية.

ويؤكد تقرير الطب الشرعي، الصادر عن السلطات الإيطالية، أن هاني لم يعان من أي مرض يؤدي إلى الوفاة، وأنه لقي حتفه بإسفيكسيا الخنق نتيجة لشنق نفسه، في حين أكدت أسرة المتوفى أن نجلهم كان سيغادر السجن خلال الشهر المقبل، وأنه طلب قبل وفاته أن يتم تسليمه لمصر، وليس هناك ما يدعوه إلى الانتحار.

في شارع السمك بمنطقة أبوقير، يقع منزل أسرة هاني، شرقي الإسكندرية، التقت «الجريدة» ابن عمه علي نجيب، حيث قال إن هاني حاول الهجرة إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية عام 2005، وتم القبض عليه بعد غرق المركب قرب السواحل الإيطالية، وتم ترحيله لمصر.

وفي 2012 نجا هاني من الموت حين انهار مسكنه الذي كان يعيش فيه مع والده، ونجح بعدها شقيقه الأصغر في الهجرة إلى فرنسا بطريقة غير شرعية، حيث كان الشقيقان يحلمان بتحسن أوضاعهما لمساعدة والدهما في حياة كريمة.

وفي عام 2013 كرر هاني محاولة الهجرة غير الشرعية، وغرق المركب أيضا قرابة السواحل الإيطالية، لينجو من الموت ويتم الحكم عليه هذه المرة بالسجن ثلاث سنوات كانت ستنتهي خلال شهر واحد.

وتابع: «هاني كان يحدثنا باستمرار طوال مدة حبسه، وكان متفائلا وسعيدا لقرب عودته إلى مصر، ولم يكن هناك ما يشير إلى أنه يريد إنهاء حياته».

إلى ذلك، حصلت «الجريدة» أيضا على صورة من الصحيفة الجنائية لهاني في مصر قبل هجرته إلى إيطاليا، والتي كشفت أنه كان مسجونا على ذمة قضايا شيكات بدون رصيد، وقضى جزءا من مدة العقوبة في سجن «المرج»، قبل أن يتم وقف تنفيذ العقوبة لتصالحه مع المجني عليهم، ليسافر بعدها إلى إيطاليا أملا في تغيير حياته للأفضل.

back to top