حزمة «تشريعات دينية»... والموازنة تصل إلى تريليون جنيه

• مؤتمر الأوقاف يدعو لمواجهة الإرهاب
• عودة مناورات «النجم الساطع»
• مقتل سيناوي بقذيفة

نشر في 12-03-2017
آخر تحديث 12-03-2017 | 00:03
صياد مصري بدلتا النيل في المنوفية أمس الأول        (أ ف ب)
صياد مصري بدلتا النيل في المنوفية أمس الأول (أ ف ب)
مع استعداد البرلمان المصري لإقرار حزمة من التشريعات الدينية، استضافت القاهرة أمس مؤتمراً لوزارة الأوقاف، ركز على محاربة الإرهاب، في وقت أفادت المعلومات بأن الموازنة المصرية للعام المقبل ستتخطى لأول مرة تريليون جنيه.
تستعد اللجنة الدينية في مجلس النواب المصري لإصدار حزمة تشريعات من المقرر أن تبدأ مناقشتها خلال الفترة المقبلة، بينها مشروع قانون تنظيم الفتوى، الذي تقدم به أمين سر اللجنة النائب عمر حمروش، كما يعكف رئيس اللجنة أسامة العبد على إعداد مشروع قانون جديد لتنظيم عمل دار الإفتاء.

وقال حمروش، لـ«الجريدة»، إن «الهدف الرئيسي من مشروع القانون الذي تقدمت به هو تنظيم الفتوى وتوحيدها، وعدم السماح للفضائيات الدينية بإصدار فتاوى على الهواء، وننتظر حضور فضيلة المفتي شوقي علام لحضور الجلسات، للاستقرار على الأمور التنظيمية في القانون».

مؤتمر الأوقاف

إلى ذلك، دعا وزير الأوقاف المصري د. محمد جمعة أمس الى «تضافر جهود كل المؤسسات السياسية والدينية والثقافية والاقتصادية والاعلامية بالدول الاسلامية والعربية وتكاملها دوليا، لتخليص الانسانية من الارهاب والفكر المتطرف».

وجاءت دعوة جمعة لدى افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الـ27 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الاوقاف المصرية، الذي يعقد تحت شعار «دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات»، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومشاركة نخبة من العلماء والمسؤولين من مختلف أنحاء العالم.

وقال إن «المؤتمر يطلق من القاهرة رسالة للعالم أجمع بأهمية تأسيس قيم المواطنة الكاملة والعيش السلمي المشترك بين كل الناس»، مشيرا الى أن «الدول التي آمنت بالتنوع هي أكثر تقدما، بينما دول الصراعات العرقية أكثرها تشددا».

وحذر من أن «التمييز والإقصاء ضد أي دين يولد تميزا وإقصاء مضادا أشد قسوة وعنفا»، مجددا رفض «ربط الإرهاب بالأديان».

أما مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان فأكد «أهمية التضافر بين المسلمين والمسيحيين في مختلف الدول بما يؤكد التعايش بينهم»، مشيرا الى «اهتمام الاسلام بمنطق الحوار واللقاء بعيدا عن التفرقة والقتال».

الخصخصة

في سياق آخر، وبينما تسعى القاهرة إلى الحصول على نحو ملياري دولار، قيمة الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي، البالغ 12 مليارا على مدار 3 سنوات، مقابل تنفيذ تدريجي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي يشمل رفع الدعوم، علمت «الجريدة» أن بعثة الصندوق المنوط بها مراجعة ما تم تنفيذه من البرنامج الاقتصادي ستصل القاهرة أبريل المقبل، لبحث صرف الشريحة الثانية من القرض. وقال مصدر مطلع لـ«الجريدة» إن خبراء يتبعون بعثة الصندوق موجودون حاليا في القاهرة للإعداد للبعثة الرسمية، التي تزور مصر أبريل المقبل، لافتاً إلى أن الخبراء يعدون تقارير عن الإجراءات التي تم تنفيذها حاليا من قبل وزارة المالية والبنك المركزي، وما تم إقراره في الموازنة العامة.

وأشار المصدر إلى أن أبرز الخلافات بين الحكومة المصرية وبعثة الصندوق وضعية الشركات المملوكة للحكومة، فبينما تتمسك بعثة الصندوق بضرورة طرحها للخصخصة أو الاكتتاب في البورصة تتحفظ مصر على ذلك المقترح.

وكان وزير المالية المصري عمرو الجارحي، قال في تصريحات صحافية إنه عقد اجتماعات مع فريق من صندوق النقد الدولي في العاصمة البريطانية لندن، لاطلاعهم على أحدث مؤشرات الأداء الاقتصادي تمهيدا لزيارة الصندوق المقبلة، ومن المقرر أن يختتم الوزير المصري زيارته للندن اليوم، وتابع الجارحي: «عقدنا اجتماعات مع عدد من البنوك في لندن لمناقشة ملفات الاستثمار في أذون الخزانة والسندات».

تريليون جنيه

إلى ذلك، تضع المجموعة الاقتصادية في الحكومة المصرية اللمسات الأخيرة على موازنة الدولة لعام 2017–2018 قبل عرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمهيدا لعرضها على البرلمان للتصويت عليها، وأشارت تقارير اقتصادية إلى أن الموازنة تخطت التريليون جنيه لأول مرة (نحو 1000 مليار جنيه).

زيارة واشنطن

سياسيا، وفيما له صلة بالزيارة المرتقبة للرئيس السيسي لواشنطن لمقابلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، علمت «الجريدة» أن الزيارة ستكون في النصف الأول من أبريل المقبل، عقب القمة العربية المقبلة، المقرر لها نهاية مارس الجاري والمقرر إقامتها في البحر الميت في الأردن.

وقال مصدر لـ«الجريدة»: «وزير الخارجية سامح شكري وضع جدول أعمال الزيارة وحدد الملفات المقرر أن يناقشها الرئيس السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، والتي جاء على رأسها ملفات التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري، لاسيما ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب».

وعلمت «الجريدة» أن تطورا نوعيا في الانفتاح من جانب الإدارة الأميركية الجديدة على مصر، لاسيما فيما يتعلق بالتدريبات العسكرية المشتركة، خاصة «النجم الساطع» التي توقفت في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأن الجانب الأميركي طلب رسمياً من القاهرة استئناف التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين، ومن المقرر إقامة التدريب اعتباراً من العام المقبل، بعد اعتذار القاهرة عن عدم إقامته هذا العام بسبب الانشغال بجدول تدريبات مشتركة أخرى مع عدد من دول العالم تقدمت إلى مصر بإجرائها.

في السياق، اعتبر السفير الأميركي بالقاهرة ستيفن بيكروف، في تصريحات له على هامش حفل إعادة افتتاح القنصلية الأميركية بالإسكندرية، أمس، استمرار التعاون العسكري بين مصر وأميركا مهما لمواجهة التطرف والإرهاب.

سيناء

ميدانيا، قتل شخص وأصيبت طفلة جراء سقوط قذيفة مجهولة على منزل في مدينة رفح شمال سيناء، وذكرت مصادر أمنية أن قذيفة غير محددة المصدر سقطت على منزل في منطقة الأحراش غرب مدينة رفح، ما أسفر عن مقتل محمد إبراهيم، وإصابة الطفلة، فاطمة أحمد محمود، 7 سنوات.

back to top