رئاسة فرنسا: ماكرون يتصدر ويعد بتعيين أول رئيسة للحكومة

نشر في 10-03-2017
آخر تحديث 10-03-2017 | 00:02
لوبن تزور معملاً للشوكولاتة في شازول شرق فرنسا أمس الأول (أ ف ب)
لوبن تزور معملاً للشوكولاتة في شازول شرق فرنسا أمس الأول (أ ف ب)
استفاد المرشح الوسطي المستقل بالانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون من فضيحة الوظائف الوهمية التي تغرق مرشح اليمين المحافظ فرانسوا فيون وتشرذم اليسار الفرنسي، ليتقدم لأول مرة على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الدورة الأولى، مسجلاً ارتفاعا كبيرا في نوايا الأصوات، في وقت يتزايد دعم جميع الأوساط السياسية للمرشح البالغ من العمر (39 عاما) والذي يرفع شعار اصلاح المؤسسات الفرنسية وتحرير بعض قطاعات التجارة والاقتصاد.

وأظهر استطلاع رأي نشره أمس معهد "هاريس انتراكتيف" جمع ماكرون، مؤسس حركة "إلى الأمام" الوسطية، 26 في المئة من نوايا الأصوات، بزيادة ست نقاط خلال أسبوعين، مقابل 25 في المئة لرئيسة حزب "الجبهة الوطنية" التي تبقى شعبيتها مستقرة.

ويشير استطلاع الرأي إلى فوز ماكرون على لوبن في الدورة الثانية بفارق كبير بحصوله على 65 في المئة من الأصوات (+5 في المئة) مقابل 35 في المئة (-5 في المئة).

وهذا أول استطلاع للرأي يجريه "هاريس إنتراكتيف" لهيئة التلفزيون الفرنسية منذ إعلان التحالف بين ماكرون وزير الاقتصاد السابق في حكومة الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، ورئيس حزب "الحركة الديمقراطية" الوسطي فرنسوا بايرو.

أما مرشح اليمين فيون الذي يواجه منذ أكثر من شهر قضية وظائف وهمية استفادت منها زوجته واثنان من أبنائه وانعكست سلبا على حملته، فيبقى في المرتبة الثالثة مع 20 في المئة من نوايا الأصوات، بتراجع نقطة مئوية.

ويليهم المرشح الاشتراكي بونوا آمون (13 في المئة، -1) ومرشح "فرنسا المتمردة" (يسار راديكالي) جان لوك ميلانشون (12 في المئة، -1).

وأعرب ماكرون، أمس الأول، في اليوم العالمي للمرأة، عن "تمنيه" تعيين امرأة رئيسة للوزراء في حال انتخابه في مايو المقبل.

ورداً على سؤال من أحد المشاركين في اجتماع عام في باريس حيال رغبته في تسمية امرأة، قال ماكرون: "لأكون صادقا، من السهل جداً قول ذلك اليوم، لأنها إلى حد ما رغبتي، ولكنني تحدثت مع آخرين، بدءا من الرجال". غير أنه أكد أنه لن يختار رئيسة وزراء لـ"أنها امرأة"، موضحا أنه سيختار رئيس وزراء قادر بشكل أكبر.

وأضاف: "لم تكن هناك إلا تجربة واحدة في فرنسا، شخصية بارزة، إديث كريسون، 1991 - 1992، والتي لم تكن حياتها سهلة لأن الوضع السياسي كان صعبا جداً".

back to top