فيون يلجأ إلى أسلوب برلسكوني في مواجهة القضاء

• المرشح الرئاسي أمام الاختبار الشعبي اليوم
• لوبن: فرنسا هي بريجيت باردو

نشر في 05-03-2017
آخر تحديث 05-03-2017 | 00:05
رجل يلتقط صورة بجانب مجسم لفيون في مدينة أوبارفيلييه أمس 	(أ ف ب)
رجل يلتقط صورة بجانب مجسم لفيون في مدينة أوبارفيلييه أمس (أ ف ب)
تعيد خطوة رئيس الحكومة الفرنسية السابق فرنسوا فيون، الذي أعلن الاحتكام إلى الناخبين بدلاً من القضاة، إلى الذاكرة حقبة سيلفيو برلسكوني في إيطاليا، حتى وإن بقي مرشحاً لليمين للانتخابات الرئاسية في فرنسا، بعيداً عن حصيلة رئيس الوزراء السابق الإيطالي.

وقال فيون أمس الأول: «بمعزل عن الإجراءات القضائية، فإنني أحتكم إلى الشعب الفرنسي، وإليه وحده، لأن الاقتراع العام، وليست إجراءات قضائية تقود إلى الاتهام، يقرر من سيكون رئيس الجمهورية».

وندد بعملية «اغتيال سياسي» مؤكداً أنه لن يسحب ترشيحه رغم احتمال توجيه التهمة إليه للاشتباه باختلاسه أموالاً عامة.

وبالنسبة إلى الايطاليين، مثل هذا الخطاب، يعيد إلى الذاكرة الهجمات العنيفة ضد القضاة، التي أطلقها سيلفيو برلسكوني، الذي انتخب وأعيد انتخابه رئيساً للوزراء، رغم سلسلة الملفات القضائية التي كان متورطاً فيها.

وكتبت صحيفة «إل فاتو كوتيديانو»، أن «فيون قرر أن يقاوم وأن يحتكم إلى الشعب الفرنسي، وإليه وحده وليس إلى القضاة. إنها خطوة قديمة يلجأ إليها السياسيون... يكفي أن نتذكر سيلفيو برلسكوني».

والمشهد القضائي للرجلين مختلف تماماً أيضاً: فان فيون البالغ 63 من العمر قد يتعرض لملاحقات لتوظيفه على حساب الدولة زوجته واثنين من أولاده، في حين أن الوظائف التي أسندت إليهم غير واضحة. وفي سن الثمانين تم ملاحقة برلسكوني قضائياً لعقود بتهم إصدار تقارير كاذبة والفساد والتأثير على الشهود وتقديم شهادات كاذبة واستغلال السلطة وحتى استغلال قاصرين جنسياً.

وغالباً ما أفلت برلسكوني من ملاحقات بسبب مرور الزمن أو قوانين محددة صوتت عليها غالبيته من اليمين-الوسط، ولم يُدن نهائياً إلا مرة واحدة بتهمة التهرب الضريبي، حتى وان كانت بعض الملفات لم تغلق بعد.

ويأمل فيون أن يشارك 45 ألف شخص من أنصاره في تجمع جماهيري، اليوم الأحد، أمام برج إيفل، حسبما قال أحد مساعديه.

وقبل سبعة أسابيع من جولة الانتخابات الأولى، يقاتل المرشح المحافظ لإنقاذ محاولته لخوض الانتخابات الرئاسية، فيما تتزايد الضغوط للانسحاب. وقال رجل الأعمال بيير دانون، أحد أبرز مؤيدي فيون أمس إنه «يمكن مشاركة 45 ألف شخص» في التجمع الجماهيري الذي ينظر له على أنه الفرصة الأخيرة لرئيس الوزراء السابق لإنعاش حملته.

وكشف فيون الأسبوع الجاري، أن من المحتمل أن يواجه اتهامات بشأن الفضيحة بينما انسحب عدد متنامي من العاملين في حملته الانتخابية.

وكررت المرشحة للانتخابات الرئاسية في فرنسا زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» مارين لوبن في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» نشرت مقتطفات منها، أمس الأول، رفضها ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

وقالت لوبن، في مقابلة مع المذيع الشهير في شبكة «سي إن إن» آندرسون كوبر، الذي يتعاون أيضاً باستمرار مع شبكة «سي بي إس»، رداً على سؤال عما إذ كان يجب السماح للنساء المسلمات بارتداء الحجاب في الأماكن العامة أم لا «أنا أعارض ارتداء الحجاب في الأماكن العامة لدينا قانون في فرنسا. كلا، فرنسا ليست هكذا». وأضافت: «هذه ليست فرنسا. فرنسا ليست البوركيني على الشواطئ. فرنسا هي بريجيت باردو».

وأجرت الشبكة الأميركية مقابلتها مع زعيمة اليمين المتطرف أثناء وجودها في نيويورك، على أن تبث كاملة اليوم في إطار برنامج «ستون دقيقة».

back to top