«أسوان الدولي لأفلام المرأة»... التمويل يحول دون استضافة نجوم عالميين

نشر في 03-03-2017
آخر تحديث 03-03-2017 | 00:05
شهدت مدينة أسوان المصرية أخيراً فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «أسوان الدولي لأفلام المرأة»، وكانت الفنانة إلهام شاهين (الرئيس الشرفي للمهرجان) تحمست لإقامته بمشاركة السيناريست محمد عبد الخالق رئيساً، فيما تولّت محافظة أسوان ووزارة الثقافة والسياحة في مصر دعمه من بداية الفكرة حتى خروجه إلى النور.
سعت إلهام شاهين إلى أن تكون الفنانة القديرة نجلاء فتحي ضيفة شرف مهرجان «أسوان الدولي لأفلام المرأة» لتكريمها عن مجمل أعمالها السينمائية كإحدى أهم النجمات اللاتي قدّمن أعمالاً عدة عن المرأة، خصوصاً أن الممثلة اختفت عن الساحة منذ فترة.

كان ذلك ليصنع دعاية قوية جداً للمهرجان، ورغم موافقة النجمة الكبيرة على الحضور، فإن اعتذارها قبل أيام من بدء الدورة وضع الإدارة في مأزق كبير، فيما حرص على المشاركة في حفلة الافتتاح عدد كبير من النجوم، في مقدمهم يسرا، ولبلبة، وبوسي، والمخرجة إيناس الدغيدي، وفاروق الفيشاوي، ومحمود حميدة، ومجدي كامل، ومها أحمد، والمخرج عمر عبدالعزيز.

عقبات

لم يكن اعتذار نجلاء فتحي عن عدم حضور المهرجان العقبة الوحيدة التي واجهت إدارة الأخير، بل أيضاً اعتذار نجوم عالميين كثيرين بسبب التمويل غير الكافي، من بينهم الممثلة الرومانية كرستينا فلوتر التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة لعام 2012 في مهرجان «كان»، فيما اعتذر البعض الآخر بحجة أنها الدورة الأولى للمهرجان واعداً في حال نجاحها بالمشاركة في الدورات المقبلة. كذلك حالت الهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها مصر أخيراً، تحديداً خلال الأشهر الأخيرة قبل المهرجان، في عدم حماسة النجوم العالميين للحضور.

إحدى العقبات التي واجهت المهرجان أيضاً تغيّر في خطط حفلة الافتتاح التي كان من المفترض إقامتها داخل معبد أبو سمبل، تزامناً مع احتفال المصريين وأهل النوبة بتعامد الشمس على المعبد. إلا أن المحافظة المسؤولة عن التأمين اعتذرت عن ذلك، ما اضطر إدارة المهرجان إلى تعديل مكان الافتتاح.

أفلام مشاركة

استقبلت الدورة الأولى 31 فيلماً، روائياً، طويلاً وقصيراً، من بينها 14 فيلماً طويلاً من 14 دولة، وكان «أخضر يابس» الفيلم المصري الوحيد المشارك، وحصل على جائزة أفضل ممثلة فازت بها هبة علي.

بدوره حصل الفيلم الإسباني «الباب المفتوح» على ثلاث جوائز هي: أفضل فيلم، أفضل ممثل آسر أكستدانيا، وأفضل سيناريو مارينا سريسكي. كذلك فاز الفيلم الأرجنتيني «صديقي» بجائزة أفضل إخراج، والفيلم الفنلندي «تحت الإنشاء» بجائزة لجنة التحكيم التي ترأستها المخرجة المصرية هالة خليل.

في مسابقة الأفلام القصيرة فاز الإيطالي «الصمت» بجائزة أفضل فيلم، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى «إيماجو» من الفيليبين، وأفضل سيناريو إلى السيناريست دي جانا ميلادنوفيتش عن فيلمه «سكارليت» من كرواتيا، وأحسن إخراج إلى كريستينا بيتي عن فيلم «منطقة».

آخر العثرات التي واجهت هذه الدورة تمثلت في حفلة الختام، خصوصاً بعدما اعتذر عن عدم حضورها معظم الفنانين، ما دفع الإدارة إلى دعوة عدد آخر من النجوم لم يستجب منهم إلا اللبنانية كارول سماحة وهالة صدقي، فيما حضرت ليلى علوي مصادفة إذ كانت في أسوان يوم الختام لتصوير أحد الأفلام الدعائية لتنشيط السياحة المصرية في الخارج.

إلهام شاهين

في تصريح لـ{الجريدة»، قالت إلهام شاهين إن إقامة مهرجان سينمائي هو الهدف الأساسي وليس تنشيط السياحة كما روّج البعض، لذا كان الاهتمام في اختيار الأفلام، و{الحمدلله، خرج المهرجان بصورة مشرفة»، واعدة بأن تكون الدورة المقبلة أكثر نظاماً على المستويات كافة، لا سيما الأفلام التي ستحرص على تنويعها.

يذكر أن إدارة المهرجان أقامت رحلات للفنانين زاروا خلالها معالم أسوان السياحية والأثرية كمعبد فيلة، والمتحف النوبي، وغرب سهيل. كذلك تشكّل وفد فني بقيادة كل من إلهام شاهين، ومحمود حميدة، وفاروق الفيشاوي، وبوسي، ومجدي كامل، لزيارة «مؤسسة مجدي يعقوب للقلب» وأعلنوا مساندتهم لها وللجراح العالمي.

back to top