خاص

تامير: أسقطنا جوازات الأتراك الثلاثة لارتباطهم بالإرهاب

أكد لـ الجريدة• مخاطبة السلطات الكويتية لترحيلهم... فليس لديهم أي سند قانوني لوجودهم بالبلاد

نشر في 28-02-2017
آخر تحديث 28-02-2017 | 00:00
السفير التركي متحدثا إلى الزميل ناصر المانع    (تصوير عوض التعمري)
السفير التركي متحدثا إلى الزميل ناصر المانع (تصوير عوض التعمري)
قال السفير التركي لدى البلاد، مراد تامير، إن موضوع المواطنين الأتراك الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم من قبل السلطات الكويتية بطلب من نظيرتها التركية، ليس له علاقة بحقوق الإنسان، بل إن الأمر يتعلق بالإرهاب، حيث إن هؤلاء المواطنين يرتبطون بمنظمة فتح الله غولن "الإرهابية"، مشيرا الى أن السلطات التركية أسقطت الجوازات التركية التي يحملونها وخاطبت الكويت لترحيلهم.

وأكد تامير، في حوار خاص مع "الجريدة"، أنه لا اتهامات عليهم في تركيا، ويستطيعون العودة واستخراج أوراقهم الثبوتية من جديد إذا أرادوا، مستطردا: "ومن يزعم أن هؤلاء سيعاملون بشكل غير قانوني في تركيا، أقول لهم إنهم ليس عليهم أي ممسك قانوني".

وأضاف أن السلطات التركية لم تقم بالإبلاغ ضد هؤلاء المواطنين بأن عليهم تهما أو حكما، بل لأن الدولة ترى عدم إعطائهم جوازات سفر، وأن ما أبلغنا به "الخارجية" الكويتية هو أن هؤلاء تم إلغاء جوازاتهم، وعليه ليس لديهم أي سند قانوني لوجودهم في الكويت، مردفا: "ونحن على استعداد لمنحهم أوراقا ثبوتية تخول لهم دخول الأراضي التركية".

وذكر أن المنتمين لتلك المنظمة يشكلون حكومة موازية للسلطة الشرعية في تركيا، مشيرا إلى أن منظمة "غولن" أنشأت مركزا للغات في الكويت عام 2013، وقامت بإيفاد هؤلاء المواطنين الأتراك الثلاثة من موريتانيا الى الكويت لإدارة المؤسسة... وفيما يلي نص الحوار.

• في البداية، كيف تقييم العلاقات الكويتية - التركية؟

- الكويت بلد مهم جدا بالنسبة إلى تركيا، والرئيس رجب طيب إردوغان محبوب جدا في الكويت ومن شخصيات كويتية، وأنا شخصيا تلقيت آلاف الاتصالات والرسائل المهنئة بفشل الانقلاب، والعديد من المواطنين قاموا بذبح الخراف والجمال ابتهاجا بفشل الانقلاب، هذا الأمر أصدق تعبير على صلة المحبة بين الشعبين الشقيقين.

• الرئيس إردوغان قام أخيرا بجولة خليجية لم تكن الكويت ضمنها، ما السبب؟

- أولا نحن لن نضع الكويت في كفة مع دول أخرى، إضافة الى أن هناك أسبابا إيجابية حالت دون زيارة الرئيس إردوغان للكويت في جولته الخليجية، وخلال الأيام القليلة المقبلة، ستتضح تلك الأسباب، وصاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بالنسبة إلى الرئيس التركي شخصية مقدرة جدا، وعلاقتنا بالكويت "فوق الممتازة".

نوايا حسنة

• كيف ترون ردة فعل بعض نواب مجلس الأمة الكويتي حول موضوع المواطنين الأتراك؟

- ما حصل يعكس فداحة الموضوع، حيث تم استعمال النوايا الحسنة بشكل سيئ، فمن المعروف أن الكويت مركز إنساني، وسمو الأمير قائد للعمل الإنساني، ومن الملاحظ أن النواب الذين صرحوا بهذا الموضوع هم أعضاء في لجنة حقوق الإنسان، ولديهم حساسية من أي أمر يتعلق بهذا المجال، وبطريقة ما تم إيصال الأمر لهؤلاء النواب بالذات، في حين أن هؤلاء المواطنين أكثر ما يحتاجون إليه الآن هو الادعاء بأن هناك من يطاردهم ويتوعدهم في تركيا، وهذا غير صحيح بتاتا.

• هؤلاء المواطنين الأتراك لن يذهبوا إلى تركيا، بل الى كندا، ما هو الإجراء الذي ستتخذونه؟

- أستغرب لماذا يرغب هؤلاء الذهاب الى كندا لا إلى تركيا، مع علمهم بأنه ليس عليهم أي التزام قانوني أو تهم، فهناك ما يخفيه هؤلاء، وبالنسبة إلى مطالبة السلطات الكندية أو غيرها بهم، أستطيع أن أقول إنهم الآن أصبحوا في عهدة المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين، ويستطيعون الذهاب الى كندا أو غيرها.

ومن المفارقات أن تركيا تحتضن حاليا أكثر من 3 ملايين لاجئ على أراضيها، وهي من أكثر الدول التي تهتم بشؤون اللاجئين.

إلغاء تأشيرات

• بعيدا عن موضوع المواطنين الأتراك الثلاثة، مازال الكويتيون الى الآن يستخرجون تأشيرات الدخول الى تركيا، هل هناك خطة لإلغاء التأشيرات؟

- نأمل إلغاء التأشيرات تماما بالنسبة إلى الكويتيين، وهذه إحدى أمنياتي الشخصية منذ أن عملت في الكويت.

• هل هناك اتفاقية بين الكويت وتركيا لتسليم المتهمين؟

- بالطبع هناك اتفاقية تعاون قضائي في الشأنين التجاري والجنائي تم توقيعها عام 1997.

الملحق العسكري

• وحول الملحق العسكري التركي السابق في الكويت، والذي اتهم بالانضمام لمنظمة غولن وضلوعه في الانقلاب بشكل مباشر، هل تم إيفاد بديل له في الكويت، وكيف هو التعاون العسكري بين البلدين؟

- لم يتم تعيين ملحق عسكري حتى الآن في الكويت، وبالنسبة إلى التعاون في المجال العسكري، هناك رؤية لتعزيز التعاون بين البلدين بشكل أكبر.

div style="background:#2783cd; color:#FFF; font-size:24px; direction:rtl; text-align:center">النمسا ضد تركيا على الدوام

بشأن تصريحات وزير الخارجية النمساوي بأن إردوغان غير مرحب به في بلاده، وذلك لكثرة الاعتقالات التي قام بها، قال السفير التركي إن وزير خارجية النمسا ليس بمستوى الرئيس، لذلك فلندع الرئيس النمساوي هو الذي يقول ذلك، موضحا أن النمسا على الدوام تقف في الجهة المقابلة لتركيا، فهي التي تعارض انضمامنا الى الاتحاد الأوروبي، وأمور أخرى كثيرة.

وتابع: ولكن يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار أن لديهم أكثر من مليون تركي يعيشون في النمسا، ونحن نأسف لحدوث مثل هذه التصريحات من دولة جارة لنا، فماذا يستفيدون من الوقوف ضد كل ما تريده تركيا؟

وشدد على أن هناك مراحل للمسألة القانونية في تركيا، وهناك قضاء نزيه، وللجميع الحق في النقض والتمييز وتعيين محام، لافتا إلى أن الحديث عن عشرات آلاف في السجون يجافي الحقيقة، وتضليل للرأي العام، وهذه الأمور تحدث في أماكن عدة منها الكويت.

ليس ضدهم أي ممسك قانوني... ومستعدون لمنحهم أوراقاً ثبوتية تخول لهم دخول تركيا

هناك أسباب إيجابية سنكشف عنها قريباً حالت دون زيارة إردوغان للكويت ضمن جولته الخليجية
back to top