إلى أين نسير في الكويت؟

ومن الأولويات أيضاً محاربة تجارة الإقامات، فمثلاً بقالة عليها 300 عامل كما قرأت في إحدى الصحف، فالعمالة التي لا تجد عملاً لدى كفيلها ولا تحصل على عمل تتحول إلى عمل يخل بالأمن، ولا مانع من التساهل في الإقامة لإخوتنا في سورية فقط، مع أخذ الحيطة والحذر من الجنسيات العربية التي ينفذ بعضهم أجندة معادية. ولا ننس حل مشاكل القضاء على الفساد بكل وزارة وإدارة حلا جذريا، ووضع هيئة الفساد تحت مسؤولية مجلس الأمة لتكون جناحاً آخر مثل ديوان المحاسبة، وحل مشكلة البطالة، فلدينا 50 ألف مواطن تقريبا عاطلون عن العمل، ويكون التوظيف للكويتي أولاً، ثم للبدون ولمن أمه كويتية ثم لمن نحتاجه حاجة ماسة، والأولوية للعرب الذين لا يشكلون خطراً على البلد، ولا يحملون أجندات خارجية. كما لا ننسى حل المشكلة الإسكان حلا جذرياً، ونحن دولة نفطية وغنية ولدينا طلبات للسكن تفوق 130 ألف طلب، وإلغاء قانون الإعلام الأخير لأنه يقيد الحريات، فالعمل السياسي بسرية يهدم ويخرب كل بلد، وارجعوا للحركات السرية التي استولت على الحكم في بلدانها، فدمرت الحرث والنسل، أما قانون المسيء فيجب أن يلغى، فلم يعهد الشعب عقوبة سياسية، فالكويت وأهلها ومن يسكن فيها أمانة في أعناقكم.وأخيراً العدالة مفقودة بجداول الانتخابات، فهل يعقل لدائرة عدد ناخبيها 60 ألفا أن يمثلها في المجلس 10 نواب، ودائرة 135 ألفاً يمثلها 10 أيضاً؟ فأقترح تعديل قانون الانتخاب إلى 10 دوائر بثلاثة أصوات. أخيراً الكويت كالزجاجة في محيط ملتهب، فيجب عليكم الابتعاد عن التفرقة بين المجتمع بفرز طبقي وطائفي وقبلي فالكويت لا تحتمل، واتركوا عنكم الخلافات الشخصية، فالمصالح فانية والكويت باقية ونحن زائلون، فحافظوا عليها متمنياً لكم سداد الرأي والتوفيق من الله سبحانه لكل مخلص صادق بلسانه وعمله.حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه، وأهنئ القيادة السياسية والشعب الكويتي بالأعياد الوطنية.