خاص

لوبن تثير ضجة برفضها مقابلة المفتي بغطاء الرأس

• حوري لـ الجريدة•: تصرف أرعن وغير مقبول
• «دار الفتوى»: غير مناسب في مثل هذه اللقاءات

نشر في 22-02-2017
آخر تحديث 22-02-2017 | 00:06
أثارت المرشحة للرئاسة الفرنسية وزعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن ضجّة في زيارتها للبنان، عقب رفضها وضع منديل على رأسها لدى وصولها إلى دار الفتوى اللبنانية أمس، حيث كان مقرراً أن تلتقي مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان. وخرجت لوبن من دون أن تلتقي دريان، قائلة: «حين التقيت شيخ الأزهر لم أرتدِ الحجاب، ولن أرتديه الآن». ورفض عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري في تصريح لـ«الجريدة» أمس، تصرف لوبن، واصفاً إياه بـ«الأرعن ويخرق البروتوكول والعادات». وقال: «هذا تصرف غير مقبول وكان من الأجدى أن تحترم الموقع الذي أتت لتزوره».

وأوضح المكتب الإعلامي في «دار الفتوى» في بيان أمس، أن «لوبن رفضت وضع غطاء الرأس كما هو متعارف عليه عند زيارة المفتي دريان، مع الإشارة الى أن المكتب الإعلامي كان أبلغ المرشحة الرئاسية عبر أحد مساعديها، بضرورة غطاء الرأس عند لقاء سماحته كما هو البروتوكول المعتمد في دار الفتوى».

وأضاف: «عند حضورها إلى دار الفتوى، فوجئ المعنيون برفضها الالتزام بما هو متعارف عليه بغطاء الرأس، بعد أن تمنى المعنيون عليها وإعطائها الغطاء لوضعه على رأسها رفضت وخرجت دون إتمام اللقاء المتفق عليه مسبقاً مع سماحته، وتأسف دار الفتوى لهذا التصرف غير المناسب في مثل هذه اللقاءات».

واستكملت لوبن لقاءاتها أمس، بزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وشددت على «أهمية دور لبنان الذي يمثِّل ثقافة السلام»، معرِّبة عن سرورها بلقاءِ الراعي. وأشارت إلى أنه «تم التباحث مع الراعي بموضوع النازحين، كما تم التأكيد على العلاقة الوثيقة التي تربط لبنان بفرنسا».

كما التقت لوبن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، وقالت في تصريح عقب اللقاء: «تبادلنا الأفكار مع جعجع بخصوص ما يحصل في المنطقة، ونأمل أن يكون الخطر الأمني بعيداً من لبنان، كما تحدثنا عن وضع لبنان الجيوسياسي والوضع في سورية، وكان النقاش غنياً ومفيداً، وتطرقنا إلى اختلاف مصالح ومخاوف لبنان الأمس ولبنان اليوم، والمخاطر، التي يتعرض لها اليوم وفي المستقبل».

وقال جعجع بعد اللقاء: «أخذت وقتي لكي أشرح للوبن الصورة التي تصل إلى الغرب بطريقة غير واضحة، ووضّحتُ أننا جميعاً ضد الإرهاب وألا دين للإرهاب، وبهذا المقياس فإن الرئيس السوري بشار الأسد من أكبر الإرهابيين في سورية والمنطقة».

وشدد على أنه «لا يمكن أن ننسى الأعمال العسكرية التي قام بها على مدى عشرات السنوات، ولا يمكن أن ننسى الأعمال الإرهابية التي قام بها الأسد إنْ على صعيد ثورة الأرز، خصوصاً في ظلّ التحقيقات والمحاكمات التي تدل على أن النظام السوري له يد بها، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال بقاؤه في سورية، فلا للإسلاميين ولا لبشار الأسد، وقد توقفنا مطولاً عند هذه النقطة بطريقة واضحة وعلى مدى طويل من الوقت».

وكان رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط «غرد» عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، قائلاً: «تصريحات لوبن في لبنان تشكّل إهانة للشعبين اللبناني والسوري».

في سياق منفصل، وقّع رئيس الحكومة سعد الحريري أمس، مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على أن تتم إحالته إلى رئيس الجمهورية ميشال عون.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن «الرئيس عون لن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وإلى أنه ليس بالضرورة أبداً أن يوقع رئيس الجمهورية هذا المرسوم، حتى ولو جاء توقيع رئيس الحكومة بالتنسيق مع الرئاسة الأولى».

back to top