سعاد عبدالله: «الخليج» منزلي الأول وأفتخر بانتمائي الفني
الملتقى الثقافي كرمها بحضور الفنانين والمثقفين والنائبة الهاشم
امتازت أمسية تكريم الملتقى الثقافي للفنانة القديرة سعاد عبدالله، بالحضور الفني والثقافي والنيابي، وبشهادات في حق إحدى القمم الفنية الكويتية والعربية.
نظم الملتقى الثقافي٬ أمس الأول، أمسية تكريمية للفنانة القديرة سعاد عبدالله٬ تضمنت ورقتي بحث للزميلين الصحافيين فادي عبدالله وأحمد ناصر، بحضور كوكبة من الفنانين والأدباء والمثقفين بينهم عبدالعزيز السريع، عواطف البدر، محمد المنصور، ليلى العثمان، والنائبة صفاء الهاشم، إضافة إلى نجلي الفنانة طلال وعالية الضاحي.في البداية، ألقى مدير الملتقى الثقافي الأديب طالب الرفاعي كلمته قائلا: جريا على عادة الملتقى الثقافي في شهر فبراير من كل عام، وتزامنا مع أعياد الكويت الوطنية يحتفي بشخصية ثقافية فنية، وفي هذه الأمسية نحتفي بسعاد عبدالله، صاحبة البصمات في تاريخ الحركتين الفنية والمسرحية"، لافتا إلى أن "اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة لم يكن عبثا، لأنها تستحق ذلك، وهي الآن لم تعد تمثل نفسها، بل الكويت".
الثقافة والفن
وفي مستهل كلمتها، شكرت الفنانة سعاد عبدالله الملتقى ومديره، ثم قالت: "هناك علاقة وطيدة، وهناك خيط كبير يربط ما بين الثقافة والفن، فكم من قصيدة تحولت إلى أغنية، وكم من رواية تحولت إلى فيلم أو عمل تلفزيوني، أو إذاعي، وكم من لوحة كانت موضوعا لفيلم سينمائي، وهذا هو الامتزاج، والقرب بين الثقافة والفن". وأضافت "أم طلال": "منزلي الأول مسرح الخليج العربي، وأحببت كل الناس به، وأفتخر بأنني أنتمي إلى هذا الوسط الفني، رغم أن ما يقال عن سلبياته كثير، أنا لا يهمني ما يقال، ولكن يهمني ما شاهدته، والمخزون في ذاكرتي وداخلي عن هذا الوسط وهذا العمل، وهذا يجعلني أفخر بأنني فنانة وأنتمي لفني".من جانبه، قال أحمد ناصر في ورقته: "الحديث عن هذه الفنانة القديرة سهل وصعب، لأنه يدور بين المهنة والقلب، ويتأرجح بين النقد والحب، ولكنها دائما تغلبنا بموهبتها التي حباها الله في الفن والإنسانية والتعامل الراقي مع الجميع، لقد أخذت الفنانة الكثير من الألقاب، ولكن بودي أن أعطيها لقبا، وهو سفيرة السياحة الكويتية، لاكتشافي أن النجوم هم أفضل من يسوق للكويت سياحيا، ففي مهرجان وهران السينمائي التقيت بالكثير من الإخوة العرب، وعندما عرفوا أنني من الكويت كانوا يقولون نتمنى زيارتها، ونلتقي بالفنانة الكبيرة سعاد عبدالله ونزور الأماكن التي صورت فيها، نريد أن نزور بيت رقية وسبيكة".وأضاف ناصر أنه في مهرجان خاص للفنون العالمية أقامته جامعه ميتشيغان الأميركية، شارك اثنان من الطلبة الكويتيين من دارسي الماجستير، وكانت مشاركتهم بفيلم قصير عن الكويت، أثناء مناقشة الفيلم بعد العرض قال طالب عراقي: لو كان من بطولة الفنانة سعاد عبدالله لأخذ الجائزة الأولى.وفي الورقة البحثية الثانية، أكد فادي عبدالله، ريادة الفنانة القديرة سعاد عبدالله في مجالات فنية عديدة، بقوله: "صعدت سعاد خشبة المسرح لأول مرة مع زميلتيها في الريادة الراحلتين عائشة إبراهيم وطيبة الفرج في باكورة أعمال فرقة المسرح الكويتي، مسرحية "حظها يكسر الصخر"، من تأليف محمد النشمي وإخراجه، عرضت عام 1964". وأشار إلى أن الريادة أيضا تكمن في مشاركتها مع عائشة إبراهيم وطيبة الفرج في برنامج "ديوانية التلفزيون" عام 1963 من إعداد محمد النشمي وتقديمه، مضيفا أن سعاد عبدالله تعتبر من رائدات فن المونودراما في الكويت حينما شاركت بـ "في خندق الاحتلال" من إخراج عبدالعزيز الحداد.وشاركت في مسرحية "علي جناح التبريزي وتابعه قفه"، تأليف ألفريد فرج، وإخراج صقر الرشود، لفرقة المسرح الأهلي، التي مثلت الكويت في مهرجان دمشق المسرحي السادس في عام 1975، وفازت بالمركز الأول.
شهادات الحضور
قال الكاتب المسرحي القدير عبدالعزيز السريع: "أنا سعيد الحظ لأني كنت معها منذ بدايتها المبكرة، ورأيتها كيف تتصاعد في قدراتها وفي عطائها، ولعل من أهم أدوارها المسرحية "عنده شهادة" لمسرح الخليج، وفي تمثيلية "كلمات متقاطعة"، من تأليفي وإخراج حمدي فريد، وهي دراما لشخصيتين فقط".أما الأديبة ليلى العثمان فقالت: "إنها قارئة من الدرجة الأولى، تهتم بما يصدر من كتب، وكونها فنانة أيضا فهي تبحث عن شيء من الممكن أن يتحول إلى عمل".بدورها، قالت النائبة صفاء الهاشم فإنها أحبت كل أعمال الفنانة القديرة سعاد عبدالله، وأنها صديقة لشقيقتيها ورود ووداد، فقد كانتا معها في المدرسة. من جانبه، قال الأديب عبدالله خلف إن سعاد عبدالله لا تحتاج إلى شهادة، فأعمالها تشهد لها، وأنها اقتحمت المسرح مع عمالقة، ووصفها بأنها "حبيبة الأسر". أما الفنان محمد المنصور فقال: لقد كنا معا منذ بدايتنا في مسرح الخليج، حيث تعلمنا تعلموا على حب المسرح والعطاء، والوطن من خلال أعمالهم التي كانوا ينجزونها في أسرع وقت وبإتقان. أما الإعلامية أمل عبدالله فقالت: "سعاد هي ابنتي، وأختي، إنها فنانة متميزة، وتتعامل مع فنها بذكاء، وتحسن اختيار أعمالها".من جهتها، قالت الكاتبة عواطف البدر إن سعاد وشقيقتها أمل قريبتان من قلبها، مستذكرة مشاركتها في مسلسل "المصير" مع حياة الفهد، المأخوذ عن "مرتفعات وذرينغ".وقالت عالية ابنة الفنانة سعاد عبدالله: "هي بالنسبة لي أم وصديقة، لقد نمّت الذائقة الفنية لدينا، وحثتنا على القراءة، وأنا محظوظة لأني تربيت بين قامات فنية، خالتي أمل هي أمي الثانية، وقد قضيت طفولتي بين بيت عواطف ورجاء البدر، ومراهقتي في بيت ليلى العثمان، وهذه البيئة لم تكن تتوافر لو لم تكن أمي سعاد عبدالله".
السريع: كنت معها في بدايتها المبكرة وشهدت صعود قدراتها
ناصر: تستحق أن نلقبها بسفيرة السياحة الكويتية
ناصر: تستحق أن نلقبها بسفيرة السياحة الكويتية