زبدة الهرج: إلى متى ندور في فلك الأزمات؟

نشر في 11-02-2017
آخر تحديث 11-02-2017 | 00:06
 حمد الهزاع بعد الانتهاء من استجواب وزير الإعلام والشباب وتقديم طرح الثقة به، باتت الحكومة كالذي يتخبطه الشيطان من المسّ "دايخة"، وصرحت بأن الاستجواب شخصاني، مع أنه لم يكن شخصانياً "ولا يحزنون"، وكان بسبب الإيقاف الرياضي والفساد الإداري والمالي بوزارة الإعلام، لذلك شعرت الحكومة بأن وضعها ليس على ما يرام، وأن رياح المجلس الحالي تجري بما لا تشتهيه، وأن بعض النواب قد لوح باستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء، في حين طالب آخرون بفتح ملفات قديمة، وأن أغنية "طلعنا من باب السور بيرقنا بيرق منصور" التي كان يرددها الوزراء عند انتهاء كل استجواب، قد تتحول ذات يوم إلى: "يا صباح الخير ياللي معانا... الكروان غنى وصحانا"، لذا على الحكومة أن تعيد برمجة تقييم الأمور، وأن تنظر بمنظور المسؤولية تجاه القضايا المهمة التي يطرحها النواب، لأن النواب سيحاسبون من ناخبيهم، مما يعني أننا أمام خيارين، التعاون أو الصدام المستمر، والصدام يولد أزمة، والأزمة تولد استجواباً، والاستجواب لا يخدم أحدا، وتيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي، يعني مكانك راوح، الدول تتقدم ونحن ندور في فلك الأزمات المتعاقبة.

في مقال سابق لي وقبل الاستجواب الأخير، طرحتُ على النواب المستجوبين سؤالاً: هل ستنتهي مشكلة الإيقاف الرياضي إذا قدم الوزير استقالته؟ أعيد السؤال ولكن بصياغة أخرى: هل وزير الشباب خالد الروضان سيقبل الشروط الثلاثة للجنة الأولمبية الدولية، وفِي حال لم يوافق واستمر الإيقاف فماذا أنتم فاعلون؟

من يعرف الشيخ سلمان الحمود يعلم أنه دمث الخلق ومتدين وأياديه ممتدة بفعل الخير، ولكن المشكلة تكمن في وزارة الإعلام، محرقة الوزراء، فما إن تطأ قدم وزير باب الوزارة حتى تعزف له أغنية "يمه القمر على الباب"، وتنتهي بأغنية "قالوا ترى مالك أمل في قربها لو يوم.. ابعد وجنب دربها وهذا هو المقسوم"... يا جماعة الخير وزارة الاعلام تحتاج "ماي مقري يرشونه عليها"، علّ الأرواح الشريرة التي تسكنها تخرج.

ثم أما بعد:

الخلق ليس وراثة او بضاعة تشترى، الخلق فن وذوق وكلمة طيبة، الخلق احترام الآخرين والتواضع لهم، الخلق صفة الطيبين الأخيار.

back to top