فرنسا: شغب الضواحي يتجدد

فيون يفلت من انقلاب في حزب الجمهوريين

نشر في 09-02-2017
آخر تحديث 09-02-2017 | 00:02
 الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يزور الشاب المصاب
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يزور الشاب المصاب
تواصلت أعمال الشغب والاضطرابات التي تشهدها ضواحي شمال العاصمة الفرنسية باريس لليوم الرابع التوالي من قبل شبان يتهمون الشرطة بالتوسع في استخدام العنف.

وقال ممثل الشرطة إيف ليفبفر، أمس، إن قوات الأمن ألقت القبض على 12 شخصا ليل الثلاثاء- الأربعاء خلال مواجهات عنيفة، مضيفا أن عشر سيارات أحرقت بعدما ألقى شبان قنابل حارقة أثناء مواجهات مع مسؤولي الأمن في منطقة أولنيه سو بوا التي كانت قد شهدت أعمال شغب أكثر عنفا جذبت انتباه العالم في 2005.

وتابع ليفبفر وهو من نقابة للشرطة: «من المحزن أن هذه المناطق تحولت إلى أحياء للأقليات»، لافتا إلى أن الشرطة ليست مدربة ولا مجهزة كما ينبغي للتعامل في العشوائيات الموجودة بالمنطقة المحيطة بباريس.

وبدأ التوتر الأخير في أولنيه سو بوا قبل عدة أيام عندما أوقف أربعة رجال شرطة عن العمل لحين التحقيق في اتهامات بأنهم استعملوا القوة المفرطة عند اعتقال شاب يبلغ من العمر 22 عاما هناك في الثاني من فبراير الجاري بما في ذلك إدخال عصا في فتحة الشرج.

ويخضع أحد رجال الشرطة الأربعة لتحقيق رسمي بتهمة الاغتصاب، ويتهم الثلاثة الآخرون بممارسة عنف غير ضروري. وزار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الشاب أمس الأول في مستشفى أولنيه.

وانحسرت الاضطرابات كثيرا عما كانت عليه قبل 12 عاما لكنها تعيد إلى الأذهان التوتر الشديد في الأحياء التي تعاني معدلات بطالة أعلى من المتوسط ويعيش فيها عدد كبير من المهاجرين.

على صعيد منفصل، ناشد المرشح الرئاسي المحافظ فرانسوا فيون الناخبين، أمس، دعم حملته، بعدما لم يعد المرشح الأوفر حظا، بسبب فضيحة اتهامات بوظائف وهمية لأفراد في أسرته.

وقال فيون في عمود صحافي نشرته صحيفة «وست فرانس»: «قررت ألا أستسلم للترويع والضغط. لقد اخترت الصمود أمام الفرنسيين ومواجهة قرارهم».

وسعيا لاسترجاع زمام المبادرة وإظهار أنه يتمتع بدعم كبار أعضاء حزبه زار فيون أمس الأول منطقة شامبانيا بصحبة عضو البرلمان عن المنطقة فرانسوا باروان الذي ورد اسمه كمرشح بديل محتمل لفيون.

وقال مصدر في الحزب الاشتراكي إن كبار أعضاء حزب الجمهوريين الذي ينتمي إليه فيون لن يطيحوا به على الأرجح في الوقت الحالي لعدم وجود مرشح بديل واضح، ولضيق الوقت بما لا يسمح بالتنظيم لانتخابات تمهيدية جديدة.

وأضاف: «لم نكن بعيدين عن انقلاب حزبي لكنهم تعثروا».

ولم تمنع الوحدة التي أبداها فيون مع باروان وسائل الإعلام التي انتقدت خلال الأسبوعين الماضيين المرشح الرئاسي وهو رئيس وزراء سابق يبلغ من العمر 62 عاما.

back to top