تراجع البورصات ذات السيولة الأكبر والمكاسب في مسقط والمنامة

بيانات الأرباح السنوية تضغط على بعض المؤشرات فضلاً عن تراجع الأسواق الأميركية

نشر في 04-02-2017
آخر تحديث 04-02-2017 | 00:05
No Image Caption
انتهت هذا الأسبوع أطول سلسلة مكاسب متواصلة بدأت قبل نهاية العام الماضي حتى قبيل نهاية شهر يناير، لتدعم مؤشر سوق الكويت ليتقدم مؤشرات الأصول العالمية ويحقق المركز الأول خلال شهر يناير بنمو بلغ 18 في المئة، غير انه سجل تراجعه الأسبوعي الأول خلال العام بعد أن خسر مؤشره السعري عُشر نقطة مئوية تعادل 8.77 نقاط ليقفل على مستوى 6843.53 نقطة.
سيطر اللون الأحمر على تداولات الأسبوع الأخير من شهر يناير وبداية فبراير الجاري، على محصلة أداء مؤشرات بورصات دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوعية، وانتهى الأسبوع على خسارة 5 بورصات، وهي الأسواق الأكبر خليجياً، ومكاسب لسوقي مسقط والمنامة، اللذين يستحوذان على أقل السيولة خليجياً، حيث ربح الأول حوالي نقطة مئوية، بينما سجل البحرين 0.6 في المئة، وكانت خسائر الكبار متقاربة في أبوظبي وقطر وبنسبة 3.8 في المئة لكل منهما بينما تراجع دبي بنسبة 2.1 في المئة، وجاء السعودي بنسبة محدودة لم تزد على نصف نقطة مئوية، بينما استقر الكويتي وللمرة الأولى هذا العام على اللون الأحمر وبنسبة عُشر نقطة مئوية فقط.

السوق الكويتي وجني أرباح

انتهت هذا الأسبوع أطول سلسلة مكاسب متواصلة بدأت قبل نهاية العام الماضي، حتى قبيل نهاية شهر يناير لتدعم مؤشر سوق الكويت ليتقدم مؤشرات الأصول العالمية، ويحقق المركز الأول خلال شهر يناير بنمو بلغ 18 في المئة، غير أنه سجل تراجعه الأسبوعي الأول خلال العام، بعد أن خسر مؤشره السعري عُشر نقطة مئوية، تعادل 8.77 نقاط، ليقفل على مستوى 6843.53 نقطة، بعد أن اقترب كثيراً في بداية الأسبوع من مستوى 7 آلاف نقطة، غير أنه لم يستطع أن يخترقه، وسجلت حركة تداولاته تراجعاً من حيث القيمة والكمية وبنسب بحوالي 23 و28 في المئة على التوالي، مقارنة مع الأسبوع الماضي، وكان الضغط من الأسهم القيادية، التي سجلت تراجعات متفاوتة، جاء بعضها بسبب توزيعات سنوية أقل من التقديرات، بينما كانت أولى التوزيعات مرضية لمصلحة مساهمي البنك الوطني لينتهي مؤشر «كويت 15»، الذي يقيس أداء الأسهم القيادية بخسارة كبيرة بنسبة 1.7 في المئة تعادل 17.3 نقطة، ليقفل على مستوى 970.4 نقطة، وخسر المؤشر الوزني نسبة 0.7 في المئة فقط تساوي 2.9 نقطة ليقفل على مستوى 425.53 نقطة.

وتواصلت عمليات جني الأرباح في سوق الكويت على فئتين من الأسهم بشكل عام، الأولى كانت القيادية والثانية المضاربية أو الشعبية، والتي كثيراً ما تتصدر مؤشرات الأفضل نشاطاً، بينما كان مريحاً ارتفاع أسهم الوسط، والتي كثيراً ما كانت خاملة وتسجيلها نمواً في النشاط والأسعار على حد سواء، لتساهم في توازن المؤشرات خصوصاً السعري، وتبقى على ثقة المتداول بأن الفرص موجودة في السوق، لكنها تحتاج الآن إلى انتقائية ومزيد من الدراسة بعد أن كانت معظم الأسهم أهدافاً لتحقيق مكاسب سوقية سريعة في بداية العام.

خسائر كبيرة في قطر والإمارات

ووسط تقلبات مالت إلى السلبية والخسارة في مؤشرات الأسواق الأميركية، خصوصاً بعد تنازل مؤشر «داو جونز» عن مستوى 20 ألف نقطة وبسرعة، والذي غير توجهات المستثمرين بدرجة واضحة سواء المستثمرون في الأسواق المتقدمة أو الناشئة، إضافة إلى نتائج بعض الشركات في الإمارات وقطر، والتي ضغطت توزيعاتها على مؤشرات الأسواق الثلاثة لتنتهي بخسارة هي الأكبر خليجياً حيث تعادل سوقا قطر وأبوظبي، بتراجع هو الأكبر بنسبة 3.8 في المئة فقد خلالها مؤشر سوق قطر 419.35 نقطة ليقفل على مستوى 10570.41 نقطة متخلياً مؤقتاً عن طموحات مستوى 11 ألف نقطة بعد أن غاب قوسين أو أدنى من بلوغه.

في الإمارات تراجع أبوظبي بحوالي 178 نقطة، ليقفل على مستوى 4446.21 نقطة، وهو الذي لم يتم الإفراج إلا عن نذر يسير من شركاته، مال معظمها إلى تراجع النمو بشكل واضح، وتأثر مؤشر دبي سواء بتراجع الأسواق العالمية حيث إنه السوق الأكثر ارتباطاً بالأداء العالمي، ووجود مستثمرين أجانب أو بتراجع أرباح بعض الشركات ليخسر نسبة 2.1 في المئة تعادل 77.71 نقطة، ويكتفى بالإقفال على مستوى 3623.75 نقطة.

29% تراجع حجم التداول بالسوق الكويتي

قال تقرير «بيتك كابيتال»، إن أحجام التداول الأسبوعية بلغت 3.086.60 ملايين سهم، مقارنة بـ 4339.16 مليون سهم في الأسبوع السابق، بانخفاض بنسبة 28.9 في المئة.

ووفق التقرير فمن بين المساهمين الرئيسيين، تداول قطاع الخدمات المالية «المساهمة 37.25 في المئة» 1.149.76 مليون سهم، مقارنة بـ 1652.34 مليون سهم في الأسبوع السابق، في حين إن القطاع العقاري «المساهمة 36.30 في المئة» تداول 1120.51 مليون سهم من التداول مقارنة بـ 1437.25 مليون سهم في الأسبوع السابق.

وفي التفاصيل، شهدت القيمة السوقية الإجمالية انخفاضاً هذا الأسبوع حيث بلغت 29.35 مليار دينار بنسبة 0.7 في المئة على أساس أسبوعي. أما بالنسبة لأسهم الشركات الكبرى، بنك الكويت الوطني «القيمة السوقية 4.001 مليارات دينار»، شهد انخفاضاً بنسبة 4.05 في المئة خلال الأسبوع، في حين شهدت شركة الاتصالات المتنقلة - زين «القيمة السوقية 2.156 مليار دينار» ارتفاعاً بنسبة 3.09 في المئة. وشهد البنك الأهلي المتحد «القيمة السوقية 1.486 مليار دينار» انخفاضاً بنسبة 6.03 في المئة خلال الأسبوع.

على صعيد الشركات الإسلامية، من أصل 56 شركة إسلامية مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 14 شركة، بينما تراجعت أسعار أسهم 33 شركة خلال الأسبوع.

وشهدت القيمة السوقية لمجموع الشركات الإسلامية المدرجة ارتفاعاً بنسبة 0.35 في المئة بالقيمة السوقية خلال الأسبوع ليغلق عند 8.111 مليارات دينار.

بيت التمويل الكويتي «القيمة السوقية 3.1.97 مليارات دينار» لم يشهد أي تغير خلال الأسبوع، على الرغم من إعلان نتائج إيجابية للميزانية السنوية، وعلاوة على ذلك فقد تمت التوصية على توزيع أرباح نقدية بواقع 17 في المئة للسهم، وأسهم منحة بواقع 10 في المئة، في حين بنك بوبيان «القيمة السوقية 888.23 مليون دينار» شهد انخفاضاً بنسبة 1.20 في المئة خلال الأسبوع .

وكذلك شهدت شركة الاتصالات الكويتية - فيفا «القيمة السوقية 439.47 مليون دينار» انخفاضاً بنسبة 4.35 في المئة خلال الأسبوع.

السعودي يعود للمنطقة الحمراء

عاد مؤشر سوق الأسهم السعودي إلى المربع الأحمر، حيث إنه بعد نمو كبير بنسبة 3.8 في المئة الأسبوع السابق، عاد وخسر نسبة نصف نقطة مئوية تعادل 36.24 نقطة، ليقفل على مستوى 7098.64 نقطة بعد عمليات جني أرباح واضحة طاولت أسهمه القيادية، وكانت الأنظار تتجه في كل مرة إلى أسعار النفط التي استمرت في تداولات تميل إلى الأفقية معظم فترات هذا العام، حتى قبيل نهاية الأسبوع، حيث جاء الدعم متأخراً، وبعد تصريحات خاصة بتطبيق قرار خفض الإنتاج من قبل «أوبك» ومن خارجها، ويبقى الأسبوع المقبل مهماً جداً لتحديد الاتجاه خصوصاً أن الشركات السعودية أعلنت نتائجها السنوية، وبتحث عن اتجاه محدد بعد حالة من التردد عند مستويات 7250 نقطة في أكثر من مناسبة.

مكاسب في مسقط والبحرين

واصل مؤشر سوق البحرين أداءه القوي وربح نسبة 0.6 في المئة أضافها إلى نسبة زادت عن 3 في المئة الأسبوع الأسبق وبدعم من تداولات السوق الكويتي، خصوصاً على الأسهم، التي تشترك بالإدراج في السوقين، حيث يتم تحويل بعضها للاستفادة من الأسعار العالية في سوق الكويت مقارنة مع البحرين لينتهي أسبوعه رابحاً 7.69 نقاط ليقفل على مستوى 1307.75 نقاط مبتعداً قليلاً عن مستوى 1300 نقطة لعله يستطيع البقاء فوقه والاستمرار إذا ما عاودت أسهم قطاعه المالي بالصعود.

وصاحب مؤشر مسقط مؤشر المنامة في المنطقة الخضراء، وسجل مكاسب جيدة هي الأكبر خليجياً بنسبة قريبة من 1 في المئة، بعد أن أنهت معظم شركاته إعلاناتها السنوية، ومالت إلى الإيجابية خصوصاً قطاع البنوك، الذي شهد انخفاض نمو بنكين فقط، مقابل نمو كبير ل 6 مصارف مسقطية، مما أشاع التفاؤل لينتهي بمكاسب جيدة بلغت 51.66 نقطة، ويقفل على مستوى 5802.62 نقطة.

خسائر كبيرة في مؤشرات قطر والإمارات ومحدودة في الكويت والسعودية
back to top