ماتيس ومحمد بن سلمان يرفضان تدخلات إيران

• «الخليجي» يحذر من تهديد أمن البحر الأحمر
• مهاجمو الفرقاطة استهدفوا سفينة أميركية

نشر في 02-02-2017
آخر تحديث 02-02-2017 | 00:04
مقاتلون حوثيون في استعراض بصنعاء قبل توجههم الى القتال أمس         (رويترز)
مقاتلون حوثيون في استعراض بصنعاء قبل توجههم الى القتال أمس (رويترز)
استنكر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الهجوم الإرهابي الذي استهدف الفرقاطة السعودية خلال اتصال اجراه مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان.

وعبّر ماتيس عن تعازيه في وفاة البحارة، واستعداده وجاهزيته للعمل معاً في كل المجالات.

وفي أول حديث لهما، شكر الوزير ماتيس وزير الدفاع لمساهمات السعودية في مواجهة تنظيم "داعش" في جميع أنحاء العالم. وأكد على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية، ولا سيما في مواجهة التحديات الأمنية الجديدة والناشئة في الشرق الأوسط.

وشدد الوزير الأميركي على أهمية الرياض بالنسبة للولايات المتحدة. وعبر ماتيس عن سعادته وجاهزيته للعمل جنباً إلى جنب مع محمد في جميع المجالات.

من جهته، شكر الأمير ماتيس على مشاعره تجاه المملكة، وأشار إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين والتي تمتد لأكثر من ثمانين عاماً.

في السياق، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني، أمس، عن قلق دول المجلس البالغ إزاء الهجوم الذي استهدف الفرقاطة السعودية.

وأكد ماتيس وولي ولي العهد السعودي معارضتهما "تدخلات النظام الايراني" في شؤون المنطقة، بحسب الاعلام السعودي الرسمي.

وأعرب ماتيس ونظيره السعودي عن "رفضهما الكامل للنشاطات المشبوهة وتدخلات النظام الإيراني ووكلائه في شؤون دول المنطقة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها"، بحسب ما أوردت وكالة الانباء السعودية.

ووصف ماتيس، الجنرال المتقاعد، إيران بأنها "اكبر قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الاوسط".

وكان ماتيس (66 عاما) قاد كتيبة المارينز خلال حرب الخليج الاولى، كما قاد فرقة ابان غزو العراق في 2003، وفي 2010 أصبح رئيسا للقيادة الاميركية المركزية التي تشمل الشرق الاوسط وأفغانستان.

إلى ذلك توصل مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إلى أن الهجوم بواسطة زوارق قادها انتحاريون حوثيون على فرقاطة سعودية قرب ميناء الحديدة اليمني كان يستهدف سفينة أميركية.

وأفادت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، مساء أمس الأول، نقلا عن مسؤولَيْن في "البنتاغون"، أن الخبراء في وزارة الدفاع توصلوا، بعد التحليل الدقيق للشريط المصور الذي يظهر الهجوم الذي وقع أمس الأول، إلى استنتاج مفاده أن العملية كانت تستهدف سفينة حربية أميركية، أو أنها كانت تمثل "بروفة" لتجربة هجوم مثل ذلك الذي استهدف عام 2000 المدمرة "كول" التابعة لقوات الولايات المتحدة في عدن اليمنية وأسفر عن مقتل 17 شخصا.

وأضافت القناة أن الشريط المصور، الذي بثته قناة "المسيرة" الحوثية، يُسمع فيه صوت يصرخ صاحبه تعليقا على الهجوم: "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، الموت لليهود!".

وأشارت، في هذا السياق، إلى أن الاعتداء الذي أسفر عن مقتل بحارين سعوديين نفذ في نفس المنطقة قرب مضيق باب المندب الذي تعرضت فيه قوات بحرية أميركية لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين خلال شهر أكتوبر من العام الماضي.

واعتبر الزياني، في بيان، الهجومَ على السفينة التي تعمل كجزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2216) لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، "تطورا خطيرا يعرض الملاحة الدولية في البحر الأحمر للخطر ويهدد على وجه الخصوص مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر".

وأكد تضامن دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، معبرا عن بالغ التعازي لذوي الشهداء ولحكومة وشعب المملكة.

إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف، أمس، غارات جوية على مواقع يمنية يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.

back to top