الفنان المصري مصطفى قمر: لم أتدخّل في اختيار أبطال «فين قلبي» ولست نادماً على الإنتاج

نشر في 02-02-2017
آخر تحديث 02-02-2017 | 00:00
الفنان المصري مصطفى قمر
الفنان المصري مصطفى قمر
الفنان المصري مصطفى قمر ابن البحر الذي سار في «سكة العاشقين» فغنى للحب والحلم والليل و{السود عيونه»، اقتحم السينما بـ «قلب جريء» قبل أن يغيب عنها لسنوات ويعود من خلال تجربته الجديدة «فين قلبي» التي حملت اسمه كمنتج أيضاً.
عن أحدث أفلامه التقيناه في هذا الحوار.
يرى البعض أن غيابك عن السينما أربع سنوات كاملة سببه عدم نجاح فيلمك «جوه اللعبة». ما رأيك؟

لم يحقّق الفيلم فعلاً إيرادات مرضية عند عرضه لظروف تتعلّق بالتوزيع، وهي خارجة عن إرادتنا. ولكن لا يعني ذلك أنه فشل على المستوى الفني لأنني أحرص دوماً على انتقاء أعمال تحفظ لي مكانتي ولا تنتقص منها. أما فكرة الإيرادات فليست مقياساً لنجاح العمل، بل تعطينا مؤشرات بدائية لمقدار نجاحه جماهيرياً.

لماذا كان الغياب هذه السنوات إذا؟

يتعلّق غيابي بعدم وجود أعمال سينمائية تحمسني للعودة، إذ كنت أبحث عن مشروع قوي وفكرة جديدة لأنني لا أحب تكرار نفسي، ولا أؤمن بالحضور فنياً لمجرد الحضور.

ولكن ثمة رابط بين غيابك وعودتك في عمل من إنتاجك. أليس كذلك؟

فضلاً عن عدم توافر نص جيد، كان ضعف الإنتاج أحد الأسباب الرئيسة لغيابي السنوات الماضية عن السينما. معظم الشركات كان يعاني مشاكل مادية، تحديداً بعد ثورة يناير، وكانت للبعض أسماء معينة ينتج لها، وعندما عرضت عليّ شركات إنتاج أفلاماً لم تعجبني أفكارها فاعتذرت عنها. بناء عليه، تحمست للعودة من خلال «ثيمة» تعجبني وأنتجها بنفسي لأضمن خروجها بأفضل صورة.

أخبرنا عن هذه الفكرة وكيف وصلت إليك؟

جاءت الفكرة مصادفة عندما كنت أستعد لإنتاج ألبوم غنائي فبدأت العمل عليها. وعندما بدأنا مرحلة التنفيذ قررت خوض التجربة رغم أن المحيطين بي حذروني من اقتحام الإنتاج السينمائي، ولكني حسمت أمري لعشقي المغامرة.

حدثنا عن «فين قلبي» وعن التعاون مع إيهاب راضي؟

بعيداً عن كونه مخرج الفيلم وشاركني في السيناريو، إيهاب راضي على المستوى الشخصي أكثر من أخ لي. كذلك فوجئت بإدارته اللافتة للتصوير إذ لم يتأخّر أحد ولو دقيقة عن العمل، فشكّل بذلك إضافة كبيرة إلى المشروع، لا سيما أنه يملك فكراً مميزاً. كذلك تجمعنا كيمياء مشتركة اتضحت أكثر عندما بدأنا كتابة السيناريو، وكنت سعيداً جداً بالتجربة لأنها كوميدية خفيفة ورومانسية.

كواليس

علمنا أن كواليس التصوير كانت مرهقة جداً.

كانت مرهقة لدرجة لا يمكن أن تتخيلها، خصوصاً أننا بدأنا بتصوير الفيلم مبكراً، تحديداً في شهر رمضان الفائت، فيما كان معظم فريق العمل مرتبطاً بمسلسلات، فتوقفنا لفترات. كذلك واجهنا الإجازات ومشقة العودة إلى التحضيرات وخلافها بعدها. فضلاً عن ذلك كله، كان التصوير في معظمه خارجياً، ما حمّل فريق العمل أعباء وإجهاداً شديداً.

لماذا حرصت على مشاركة ضيوف شرف من أصدقائك المطربين في الفيلم مثل حمادة هلال؟

كنت أتمنى أن يشاركني فنانون كثيرون من أصدقائي في فيلمي، خصوصاً أنهم أصدقائي وبيننا عشرة عمر، ولكن ظروف بعضهم لم تسمح، فظهر فقط حميد الشاعري وحمادة هلال كضيفي شرف في الفيلم.

هل كان لك تدخلات في اختيار الأبطال خصوصاً أنك منتج العمل؟

على العكس تماماً. اختيار الأبطال مهمة مخرج العمل إيهاب راضي وتدخلاتي مجرد ترشيح مبدئي، ولكن في النهاية هو صاحب القرار أولا وأخيرا لأنني مؤمن بفكرة التخصص.

يسرا اللوزي

تردّد أن يسرا اللوزي حاولت الاعتذار عن دورها في فيلم مصطفى قمر ولكنه أصرّ على وجودها. يقول الفنان المصري في هذا الشأن: «صحيح. كنت وما زلت أراها مناسبة جداً للدور. كان اعتذارها في البداية مهذباً جداً، لأنها كانت منشغلة في تصوير مسلسل «بنات سوبر مان» وقالت لي إنها تحترم مواعيدها وتلتزم بكلمتها لذلك لا تستطيع أن تشارك في الفيلم وهي منشغلة بتصوير عمل آخر. ولحسن الحظ تأجّل التصوير فطلبتها مرة ثانية».

ويوضح قمر أنها انشغلت مجدداً في «حسن وبقلظ»، و{بعدها التقينا وبدأنا التحضير للعمل».

كنت أتمنى أن يشاركني فنانون كثيرون من أصدقائي في فيلمي

مخرج الفيلم إيهاب راضي إضافة كبيرة إلى المشروع بفكره المميز

ضعف الإنتاج أحد الأسباب الرئيسة لغيابي عن السينما
back to top