ترامب في موقف دفاعي مع تصاعد الرفض لـ «حظر الـ 7»

• الأمم المتحدة تصف قراره بشأن الهجرة بغير القانوني
• معلومات متضاربة عن المزدوجين

نشر في 31-01-2017
آخر تحديث 31-01-2017 | 00:05
متظاهرون داعمون للمهاجرين في مدينة سياتل بولاية واشنطن أمس الأول (أ ف ب)
متظاهرون داعمون للمهاجرين في مدينة سياتل بولاية واشنطن أمس الأول (أ ف ب)
وجد الرئيس ترامب نفسه في موقف دفاعي، بعد أن أثار قرار الحظر المؤقت الذي فرضه على مواطني دول غالبيتها من المسلمين استنكار مؤسسات دولية وأممية، في حين عمت تظاهرات كبرى المدن الأميركية.
أصبح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في موقف دفاعي، بعد تصاعد الرفض الداخلي والخارجي لوقفه برنامج اللاجئين بالكامل والحظر الذي طبقه على مواطني 7 دول تسكنها غالبية إسلامية.

وفي سلسلة تغريدات على «تويتر»، قال ترامب إن ما شهدته بعض المطارات من فوضى خلال اليومين الماضيين سببه عطل في برامج الكمبيوترات التي تستخدمها شركة دلتا إيرلاينز، وليس القرار التنفيذي.

وأكد الرئيس الأميركي أنه من بين 325 ألفا يدخلون أميركا يوميا «تم احتجاز 109 أشخاص فقط من من أجل استجوابهم».

اقرأ أيضا

وفي إشارة الى التظاهرات ضده وإلى المؤنتمر الصحافي المؤثر الذي أجراه زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب تشاك شومر مع عائلة من اللاجئين، قال ترامب: «بغض النظر عن المحتجين ودموع السيناتور شومر، الوزير (وزير الأمن الداخلي جون) كيلي قال إن كل شيء يمضي جيدا، باستثناء مشكلات محدودة جدا. اجعلوا أميركا آمنة مرة أخرى».

وردا على تساؤلات حول عدم إعطاء إنذار قبل توقيعه القرار التنفيذي، قال الرئيس إنه لم يقم بذلك «تجنباً لدخول الأشرار إلى البلاد سريعا» خلال مدة الإنذار.

وأمس الأول أصدر البيت الأبيض بيانا، انتقد فيه وسائل الإعلام الأميركية التي تصور الحظر على أنه «حظر على المسلمين».

وعن اختيار الدول الـ 7 بذاتها وليس غيرها، أكد البيان أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هي التي صنفت هذه الدول كـ «مصادر للإرهاب».

وذكر البيان أن الرئيس السابق أصدر في عام 2011 قرارا يمنع منح تأشيرات دخول للاجئين من العراق مدة 6 أشهر.

تظاهرات

وتواصلت التظاهرات المنددة بقرار ترامب في عدة مدن أميركية، فيما سجلت في المطارات حالات من الحزن وأخرى من الفرح بين العائلات التي تنتظر أقرباء لها احتجزتهم أجهزة الهجرة.

وخلال تظاهرة في حديقة بمانهاتن في نيويورك ردد نحو 10 آلاف شخص: «نرحب باللاجئين!»

وانضم مسؤولون ديمقراطيون منتخبون إلى التجمع. وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، إنها «بداية تراجع حرياتنا المدنية وحقوقنا الدستورية، ونحن نعرف إلى أين يؤدي هذا الطريق».

وردد متظاهرون هتافات أيضا تحت نوافذ ترامب في حديقة البيت الأبيض في واشنطن. كما تظاهر عدد من الأشخاص في ميشغان التي تقطنها أغلبية لبنانية وعراقية أمام مطار ديترويت ضد القرار.

وكاعتراض على قرار ترامب، قدمت سلسلة «ستاربكس» للمقاهي وموقع «إر بي إن بي» لحجز مساكن أول رد عملي من شركات أميركية كبرى على المرسوم الذي اعتبره عدد من كبار أرباب العمل غير عادل، بعرضهما مساكن مجانية ووظائف على المهاجرين الذين يمنعون من الدخول الى الولايات المتحدة.

إدانات محلية

في سياق متصل، دان وزراء العدل في 16 ولاية اميركية، أمس الأول، القرار، متعهدين «بالتصدي له بكل الوسائل المتاحة أمامهم».

وقال الوزراء، وجميعهم ديمقراطيون، في بيان مشترك، «ندين الامر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب، والذي يتعارض مع الدستور ومع قيم أميركا، وهو غير شرعي، وسنعمل معا لضمان خضوع الحكومة الفدرالية للدستور، وأن تحترم تاريخنا كأمة تأسست على الهجرة، وألا تستهدف أحدا فقط بسبب جنسيته أو إيمانه».

وقال مسؤولون إن كاليفورنيا ونيويورك من بين الولايات التي يناقش ممثلا الادعاء الديمقراطيان فيها الطعن بالأمر التنفيذي.

الأمم المتحدة

وأعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان زيد الحسين أمس أن مرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي حظر مؤقتا على مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة الدخول إلى الولايات المتحدة، سيئ النية ومناف لحقوق الانسان.

أوروبيا، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي يدرس قرار ترامب لمعرفة إن كان سيؤثر على مواطنين أوروبيين.

من جهتها، حذرت منظمة التعاون الاسلامي أمس من أن مرسوم ترامب يعزز موقف «دعاة العنف والإرهاب»، ويصعد من خطاب التطرف، داعية الى إعادة النظر فيه.

ونددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بالقرار، معتبرة أنها تستهدف المسلمين. وقالت ميركل للصحافيين إن «مكافحة الإرهاب الضرورية والحازمة لا تبرر إطلاقا تعميم التشكيك في الأشخاص من ديانة معينة، وتحديدا هنا الإسلام».

أستراليا

في المقابل، أعلنت السلطات الأسترالية أمس دعمها لسياسة ترامب في مجال الهجرة، مؤكدة أن ترامب تعهد بتنفيذ الاتفاق حول استقبال مئات اللاجئين من أستراليا.

في سياق متصل، دعا ترامب السيناتورين في مجلس الشيوخ، جون ماكين وليندسي غراهام، إلى تركيز جهودهما على محاربة تنظيم داعش الإرهابي، بدلا من محاولة شن حرب عالمية ثالثة، في إشارة الى بيان مشترك أصدره السيناتوران، يحذران فيه من «حظر ترامب» بأنه ليس قانونيا، ويساهم في تجنيد الإرهابيين، ويشكل دعاية للمتشددين ضد أميركا، كما حذرا من تقاربه مع روسيا.

back to top