خسروه: صورت «حبيب الأرض» في بيت فايق عبدالجليل

«تنفيذ الفيلم استغرق 4 أشهر واستخدمنا فيه مقتنيات الشهيد»

نشر في 29-01-2017
آخر تحديث 29-01-2017 | 00:04
حرص المخرج رمضان خسروه على تصوير بعض أحداث فيلم «حبيب الأرض» في بيت الشهيد فايق عبدالجليل واستخدام بعض مقتنياته لإثراء العمل.
عرض مساء أمس الأول الفيلم السينمائي "حبيب الأرض - فايق عبدالجليل" ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 23 في سينما ليلى غاليري، والفيلم باكورة أعمال شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني برئاسة الشيخة انتصار سالم العلي، وحائز جائزتين دوليتين عام 2016 في مهرجان الإسكندرية السينمائي ومهرجان خليجي 3 السينمائي.

والفيلم يتناول قصة الشهيد فايق عبدالجليل، الذي أصبح بعد اعتقال القوات العراقية له أشهر أسير كويتي خلال فترة الغزو العراقي للكويت في مطلع التسعينيات، بعد كتابته عددا من الأغاني الوطنية.

ملحمة وطنية

وعقب عرض الفيلم، عقد المخرج والكاتب السينمائي للعمل رمضان خسروه، مؤتمرا صحافيا، أداره الإعلامي هشام أسد، الذي قال إنه التقى عبدالجليل مرة واحدة في عام 1989، واعتبره بمنزلة الأب بالنسبة إليه، ووصف أسد الفيلم بأنه ملحمة رائعة، وركز على حقبة جميلة وشيء فني معني بحياة الشاعر الشهيد عبدالجليل.

شخصية ملهمة

من جانبه، قال خسروه إن الفيلم ليس لاسترجاع آلام الغزو، وإنما عرض تزامنا مع الذكري الـ 25 له، ويتمحور الفيلم حول تجسيد لشخصية كويتية كبيرة وملهمة أثرت في كل من حولها، فبالرغم من سنوات عمره القليلة، فإن إنتاجه العملي غزير ومتنوع، وكان لابد لنا من منح هذا الرجل الجليل الشاعر فايق عبدالجليل حقه، لذا سمي هذا الفيلم بـ "حبيب الأرض"، لأنه بالفعل أحب الكويت خلال حياته، وضحى بدمه من أجلها، لذلك فالفيلم ليس تجسيدا لعمله كشاعر، ولكن لحبه لهذا الوطن، فهو منذ بداية حياته العملية وهو يعمل بلا حدود، فالوطن العربي بالنسبة إليه لم يكن دولا متعددة، ولكن هوية واحدة وحيدة عربية وإنسانية للجميع.

إصرار وتحدّ

وأضاف خسروه أن "حبيب الأرض" أول أعماله في مجال الإخراج السينمائي، فكان بمنزلة طفلي الأول الذي اهتممت به كثيرا وبكل جزء وتفصيل حتى ولو كان صغيرا، فلقد اهتممت بأن يصور الفيلم داخل بيت فايق، وأن يتم استخدام أقلام وساعات الشهيد فايق، لتبقى روحه معنا، وقد استغرق تصوير الفيلم 4 أشهر، وكان مثل السهل الممتنع، وذلك لعدة أسباب، فهو سهل لقرب الشخصية لقلبه وممتنع لأهمية تاريخه، ووجوب الحرص على التعامل مع التاريخ.

وأشار المخرج إلى أن الإصرار والتحدي الأكبر كان لشركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني برئاسة الشيخة انتصار سالم العلي التي خاضت تجربتها الأولى معه، وأنه في بداية الطريق لإتاحة الفرصة لتكوين جيل من الشباب المبدع، وبالفعل تم تصوير الفيلم وإخراجه وإعداد الممثلين بطريقة عالمية، ولكن تم تنفيذه على أرض الكويت. وأوضح خسروه أن أبطال العمل كان لهم الدور الكبير في تكوين الصورة المطلوبة.

وأضاف خسروه أن بعد فوز حبيب الأرض بجائزتين دوليتين عام 2016 في مهرجان الإسكندرية السينمائي ومهرجان خليجي 3 السينمائي وتكوين الفرقة السينمائية الأولى أول فرقة في الوطن العربي، التي تهتم بصناعة السينما من خلال مجموعة من الشباب الكويتي الواعد، وذلك لتحقيق حلم صناع فيلم حبيب الأرض بأن تصبح الكويت عاصمة صناعة السينما في الخليج العربي، مشيرا إلى أن فيلم العتر يشهد له ذلك، فهو أول فيلم كويتي عائلي تاريخي فانتازي كوميدي ناطق باللغة العربية الفصحي.

مسلسل تلفزيوني

وعقب فتح باب النقاش اقترح الفنان عبدالناصر الزاير، بدوره، تقديم مسلسل تلفزيوني يتناول قصة فايق عبدالجليل يعرض عبر شاشة تلفزيون الكويت، ليتعرف الشباب على شخصية فايق وحبه الفريد لوطنه وتضحيته من أجل الحبيبة الكويت.

ومن جانبه، أجاب خسروه، أنه على استعداد تام لمساعدة من يريد استكمال مسيرته حول شخصية فايق عبدالجليل، خاصة بعد بحث دام 3 سنوات عن هذه الشخصية المبدعة، ولكن يبقى الأمر ملكا لأسرة الشاعر الشهيد للموافقة على هذا الأمر.

أقترح تقديم مسلسل تلفزيوني عن الشهيد للتركيز على حبه الفريد لوطنه ... عبدالناصر الزاير
back to top