روحاني يتسلم «رسالة الأمير» ويدعو إلى تعاون ضد الإرهاب

• الخالد لتسوية الخلافات وإزالة سوء الفهم في المنطقة بأجواء هادئة وحوار صريح
• ظريف: نواجه أخطاراً وأزمات مشتركة ويجب أن نتعاون لحلها

نشر في 26-01-2017
آخر تحديث 26-01-2017 | 00:05
سلّم وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد للمسؤولين الإيرانيين رسالة من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تتعلق بالعلاقات الإيرانية - الخليجية، وأجرى مباحثات على جولتين مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
أجرى مبعوث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس، زيارة للعاصمة الإيرانية طهران، وسلم للمسؤولين الإيرانيين رسالة من سمو الأمير تتعلق بالعلاقات الخليجية- الإيرانية.

والتقى الخالد، الرئيس الإيراني حسن روحاني وسلمه رسالة الأمير، بحضور السفير الكويتي لدى طهران مجدي الظفيري، ومساعد وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية. وأعرب روحاني عن تقديره للرسالة الخطية التي تسلمها من أمير الكويت. وأشار الرئيس الإيراني إلى "أهمية العلاقات الودية بين الدول الإقليمية"، مضيفاً أن "إيران لن تألو جهداً في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة".

وشدد على أن "الإرهاب خطر كبير يتهدد المنطقة"، مضيفاً أن "المواجهة مع هذه الظاهرة رهن بالوحدة والتماسك والتعاون مع بعضنا الآخر".

وأكد روحاني "ضرورة النهوض بمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين إيران والكويت بما يليق بطاقات ورغبة شعبي البلدين".

وقال إن "السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ترتكز على إرساء مزيد من العلاقات القائمة على الصداقة والأخوّة مع الدول المسلمة والجيران، وفقاً لأسس الاحترام المتبادل وحسن الجوار والأخوة الإسلامية".

اللقاء مع ظريف

وقبل اجتماعه بروحاني، التقى الخالد نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وبحثا الرسالة، التي يحملها الخالد والأمور المتعلقة بآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى الأمور المتعلقة بالقضايا الثنائية بين البلدين.

وأكد مصدر في مكتب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي لـ"الجريدة"، أن الرسالة التي كان الخالد يحملها من أمير الكويت تحتوي على ملخص لمطالب وضمانات طلبها زعماء مجلس التعاون الخليجي من إيران ليتفاوضوا معها.

وأضاف المصدر، أنه كان مقرراً أن يعقد اجتماع واحد بين ظريف والخالد، لكن ظريف احتاج إلى التنسيق مع المرشد للإجابة على بعض النقاط وإعطاء ضمانات تتجاوز صلاحيات الرئيس روحاني وظريف.

وجرى على هذا الأساس تقسيم الجلسة بينهما إلى جلستين ليستشير ظريف خامنئي وروحاني معاً.

تصريحات

وأشاد ظريف، في تصريحات صحافية، بدور سمو الأمير في تعزيز علاقات حسن الجوار في المنطقة، معتبراً أن كل دول المنطقة تواجه أخطاراً ومشاكل مشتركة ويجب أن تتعاون لحلها.

وشدد ظريف على "ضرورة النظر إلى المستقبل والحذر من الأعداء والمخاطر المشتركة"، مؤكداً أن "العلاقة مع دول الجوار تمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية"، واصفاً الكويت بأنها "جار جيد ومهم بالنسبة لإيران".

في المقابل، أشاد الخالد بتاريخ العلاقات بين البلدين، مؤكداً وجود مشتركات تاريخية وثقافية ودينية كثيرة بين إيران ودول المنطقة.

وشدد الخالد على ضرورة أن يكون الحوار المشترك محور النظرة إلى المستقبل، مضيفاً أنه "نظراً إلى المخاطر المشتركة، ومن بينها الإرهاب في المنطقة، يجب أن تكون لنا رؤية مستقبلية، لأن دول المنطقة تدرك مصالحها أفضل من الآخرين".

وأكد ضرورة تسوية الخلافات وإزالة سوء الفهم بين دول المنطقة في أجواء هادئة، ومن خلال حوار صريح.

back to top