وسام بريدي: عيني على رئاسة الجمهورية اللبنانية!

• الإعلامي ومقدِّم البرامج يتحدّث عن شخصيته ومشاريعه وطموحه السياسي

نشر في 26-01-2017
آخر تحديث 26-01-2017 | 00:00
صاحب شخصية استثنائية وكاريزما جعلته أحد أبرز الإعلاميين الذين تركوا بصمة خاصة في الإعلام العربي عموماً واللبناني خصوصاً. إنه الإعلامي ومقدم البرامج وسام بريدي الذي ارتبط اسمه بـ«الرقص مع النجوم» إلى جانب الشهرة التي حققها في تقديم البرامج الحوارية وأخيراً «انت أونلاين».
في هذا اللقاء الذي خصصه لـ«الجريدة» يتحدّث عن رأيه في الموسم الرابع من «الرقص مع النجوم»، وعن طموحاته السياسية، ونظرته إلى ظاهرة الإرهاب وغيرها من مواضيع.
نتابعك في برنامجين مختلفين راهناً: «الرقص مع النجوم» و»انت أونلاين». كيف توفق بينهما وأين ترى نفسك أكثر؟

لا شك في أن البرنامجين مختلفان. «الرقص مع النجوم» على محطة MTV ترفيهي بحت وعالمي يحتلّ المرتبة الأولى في العالم، وبالتالي ارتباط اسمي به أمر مهم جداً بالنسبة إليّ. ولكن في نهاية المطاف، أنا إعلامي وصفتي المهنية لا تقتصر على التقديم بل للبرامج الحوارية حصة كبيرة في مسيرتي المهنية ومن بينها «انت أونلاين». وبطبعي أحبّ التنويع والدليل أنني قدّمت برامج ألعاب.

عفوية ومسؤولية

هل تختلف شخصية وسام بريدي الإعلامية بين «الرقص مع النجوم» و«انت أونلاين»؟

مهما اختلفت نوعية البرامج التي أقدمها تبقى شخصيتي نفسها، أي تلك الشخصية الطبيعية التي تتسم بسرعة البديهة والبساطة. أنا شخص غير متكلف ولا أصطنع الأمور على الهواء، بل تصدر منّي عفوياً.

إلى أي حدّ يحمّلك ارتباط اسمك ببرنامج «الرقص مع النجوم» مسؤولية كبيرة؟

من المهم جداً أن يصل الإعلامي إلى مرحلة ترتبط فيها شخصيته بالبرنامج إلى حدّ كبير وتشكّل أحد الحوافز ليتابعه الناس. وأن تترك بصمة في كل مكان تحضر فيه هو أحد أسس النجاح، وهذا ما أسعى إليه، أي الحرص على أن تكون شخصيتي موجودة في كل برنامج أقدّمه سواء أحبه الناس أم لا، فالمشكلة ليست في نظرتهم إلى شخصيتي، بل ما يهمني الحفاظ على الأخيرة كي أكون على طبيعتي إزاء المشاهدين.

ما الذي يدفعك إلى مغادرة «الرقص مع النجوم» غير عامل الضجر الذي قد يرخي بظلاله على أي إعلامي يقدم البرنامج نفسه على مدار سنوات عدة؟

لا يُمل من هذه النوعية من البرامج كونها قائمة على التجدّد الدائم، والدليل أن مقدّم «الرقص مع النجوم» بالنسخة البريطانية لم يفارقه إلى أن بلغ الرابعة والسبعين من العمر!

مهمة صعبة

كيف ترى مستوى الرقص لدى النجوم المشتركين؟

هم نجوم مجتهدون ومثابرون، لا سيما أن الرقص ليس أمراً سهلاً بما في ذلك التمارين والالتزام بأداء لوحة راقصة كاملة متكاملة أسبوعياً. أن تشارك في برنامج «الرقص مع النجوم» هي إحدى أصعب المهام التي قد تخوضها في حياتك، فثمة عناصر كثيرة غير سهلة يجب أن يتقيد بها المشتركون مثل حفظ الخطوات اللازمة، وتخطي حاجز الخوف، والحرص على ألا تفارق الابتسامة ثغرهم خلال الرقص والتفاعل مع الإيقاع...

في رأيك، من الأوفر حظاً للفوز؟

من الصعب استباق الأمور والتكهن باسم الفائز قبل الحلقة الأخيرة من البرنامج، خصوصاً أن مستوى الرقص لدى المشتركين يتغيّر من حلقة إلى أخرى، فتفاجأ بأن من احتل الصدارة اليوم يتراجع في الأسبوع المقبل أو العكس صحيح. لذا من المستحيل أن تُحسم النتيجة قبل النهائيات.

كيف ترى مشاركة نجوم كبار مثل «الليدي» مادونا في هذا الموسم؟

لا شك في أن «الليدي» مادونا أضافت نكهة خاصة إلى البرنامج وميزتها أنها كانت مشتركة ملتزمة ومثابرة، وطيبتها وشغفها الكبير تجاه عملها جعلاها محط أنظار الناس. هي فعلاً شخصية استثنائية والمراهنة عليها كانت كبيرة جداً ولا شك في أنها كانت على قدر المسؤولية.

كثيرون كانوا يتوقعون فوزها في البرنامج.

لا أريد أن أكون طرفاً في هذا الموضوع بالذات. لا شك في أن وجود مادونا في البرنامج كان مهماً جداً ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن نغضّ النظر عن أداء المشتركين الآخرين، لذا لا يسعنا سوى الانتظار وترقب النتيجة.

بالانتقال إلى «انت أونلاين». ما الذي يميزه عن البرامج الحوارية الأخرى؟

إنه برنامج حواري يرتكز على ميزتين أساسيتين: المحاور والأسلوب المختلفان. تركيبته مغايرة لغيره من برامج كونه يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أنطلق من مواد محددة موجودة عليها وعلى ضوئها أحاور ضيوفي، وأحرص على إضافة أسلوبي الخاص عليه. ولكن هذا لا يعني أن طريقتي يجب أن تحظى بإعجاب الناس كلهم. أحرص على أن يشعر الضيف براحة كبيرة، ما يحثّه على فتح قلبه لي والتطرق إلى مواضيع حساسة نوعاً ما، من دون أن يشعر بانزعاج لأنني أحترمه وأحترم أفكاره، بالتالي لا أسعى إلى إحراجه بل أساعده على إيصال فكرته بشكل إيجابي.

مواقف محرجة ولكن

ولكن لا يخلو الأمر من مواقف تحرج الضيف، خصوصاً في ما يتعلق بإلقاء الضوء على الآراء حوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

هذه الآراء عبارة عن تعليقات وقصص موجودة بشكل يومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتالي أنا لا أبتكرها، بل أطرحها على الضيف لأفهم وجهة نظره وأكتشف كيف يتفاعل معها وهل يتأثر بها أم لا. أريد أن أشير في هذا السياق إلى أن المشاهير أصبحوا أكثر انفتاحاً بوجود مواقع التواصل الاجتماعي التي قرّبتهم أكثر من الناس، من ثم الانتقاد الذي يواجهونه لا يقف عند برنامج وسام بريدي أو برامج أخرى، لأن هذه المواقع باتت منبراً يتعرضون من خلاله لكثير من المواقف السلبية يومياً، وهو أمر لم يعد يشكل أي مشكلة بالنسبة إليهم.

كيف تختارون ضيوف البرنامج؟

بالتنسيق بيني وبين المنتجين، وطبعاً إدارة تلفزيون «دبي» تحدّد أيضاً أسماء الضيوف الذين ترغب في أن يطلّوا عبر شاشتها.

هل تختارون الضيوف انطلاقاً من عدد متابعيهم كون البرنامج قائماً على مواقع التواصل الاجتماعي؟

نأخذ بعين الاعتبار نسبة نشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكلما كان الضيف نشطاً وفاعلاً كان ذلك أفضل.

هل صوُدِف إن رفضت اسماً معيناً؟

على الإطلاق. برنامج «انت أونلاين» مفتوح للجميع، كذلك ثمة نجوم كثيرون يرغبون في أن يحلّوا ضيوفاً عليه.

طموح سياسي

هل صحيح أنك تطمح إلى مزاولة الشأن العام وتفكّر جدياً في خوض المعركة النيابية؟

(ممازحاً وضاحكاً) لا بل أسعى إلى الرئاسة اللبنانية! لا يختلف اثنان على أن الإعلامي شخص مؤثر في المجتمع، ولكن حين أتّخذ القرار بمزاولة الشأن العام سأقوم بذلك عن قناعة وسأسعى إلى أن يكون دوري فاعلاً لأترك بصمة كالتي تركتها في مهنتي كإعلامي. شخصياً، يستهويني العمل السياسي وأرى أنني أمتلك المواصفات الكاملة التي تخوّلني مزاولة الشأن العام ولكن يبقى أن أنتظر الوقت المناسب للإقدام على هذه الخطوة.

نفهم من ذلك أنك مقتنع تماماً بهذه الخطوة؟

طبعاً، فجزء من عملي خلف الكواليس يدخل في الإطار السياسي كوني أقدّم استشارات لرجال السياسة حول فن الخطابة وأسلوب التعامل مع الرأي العام وتطوير صورتهم كسياسيين، وغيرها من أساليب تجعلهم شخصيات ناجحة.

في رأيك، هل يحتاج النظام السياسي في لبنان إلى دم جديد؟

لا شك في أن التغيير ضروري في أي نظام سياسي لابتكار أفق جديد ونوع من المنافسة، الأمر الذي لمسناه جلياً بعد تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، إذ لاحظنا أن وزراء جدداً متحمسون فعلاً للعمل بجدية حتى لو على حساب طموحهم الشخصي للبروز في الساحة السياسية.

أجمع كثيرون على أن الدولة اللبنانية فرضت هيبتها مع العهد الرئاسي الجديد، الأمر الذي لمسناه بعد العملية الإرهابية التي هزّت اسطنبول والعالم؟

هذا أقل واجب قد تفعله أي دولة في العالم. أنا كمواطن لبناني يجب أن أشعر بوجود الدولة إلى جانبي في أي موقف إرهابي قد أتعرض له في أي بلد كان.

إرهاب

يقول وسام بريدي إن المعلومات والأخبار السلبية التي تصل اليوم إلى الناس بسرعة وسهولة كبيرتين بفضل التطوّر التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي تؤثر سلباً في نفسيتهم وتجعلهم يعيشون الإحباط والخوف، مشيراً إلى أن ظاهرة الحروب والإرهاب موجودة منذ سنوات طويلة، ويضيف: «لا شك في أن الإرهاب أصبح آفة عالمية وبات للأسف يستغلّ الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ليسوِّق لنفسه من خلال نشر صور وفيديوهات لعملياته الإرهابية، من ثم تشكيل حالة من الرعب في نفوس الناس». ويتابع أن البشرية تمرّ دوماً بمخاضات عسيرة في إشارة إلى أن الإرهاب ظاهرة ستختفي مع الوقت، «ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه ما هي الآثار التي ستترتب عليه؟».

حين أتخذ القرار بمزاولة الشأن العام سأقوم بذلك عن اقتناع

جزء من عملي خلف الكواليس يدخل في الإطار السياسي
back to top