تصفية 5 عسكريين بسيناء ترفع الاستنفار عشية «25 يناير»

● التلفزيون الرسمي: ريجيني اشترى معلومات لمصلحة مؤسسات أجنبية

نشر في 24-01-2017
آخر تحديث 24-01-2017 | 00:02
وزير الأوقاف محمد جمعة متحدثا خلال اجتماع لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب وسط القاهرة أمس (الجريدة)
وزير الأوقاف محمد جمعة متحدثا خلال اجتماع لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب وسط القاهرة أمس (الجريدة)
أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية، أمس، الاستنفار الأمني الشامل، غداة تصفية عناصر إرهابية 5 مجندين من الجيش في وسط سيناء، قبيل يومين من حلول الذكرى السادسة لثورة «25 يناير» غداً.
قبيل 24 ساعة، من حلول الذكرى السادسة لثورة «25 يناير 2011»، غداً، أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية أمس، الاستنفار على جميع الجبهات، غداة تصفية مجموعة من المسلحين المنتمين إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس»، 5 مجندين في الجيش المصري، وسط سيناء أمس الأول، إذ تشهد شبه الجزيرة المصرية مواجهات دامية بين قوات الجيش والشرطة، وجماعات تكفيرية مسلحة، تسارعت وتيرتها منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي 2013.

وقال وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار إنه لا مجال للتهاون مع أي محاولات تسعى لتعكير صفو أمن المواطنين، وأضاف خلال اجتماع مع مساعديه أمس، أن «الداخلية» ستواجه محاولات تعكير الأمن بـ «منتهى الشدة والحزم وفقا للإجراءات القانونية»، مشددا على أن «محاولات قوى الشر والإرهاب المستمرة لاستغلال أي مناسبات لتهديد أمن البلاد والمواطنين»، وطالب القوات بضرورة الإبقاء على اليقظة والجاهزية والاستعداد للتعامل مع كل الاحتمالات.

وبدأت عناصر الجيش والشرطة الانتشار في الميادين الرئيسية بالقاهرة والمدن الكبرى في المحافظات، منذ صباح أمس، في إطار خطة تأمين البلاد خلال ذكرى الثورة، وبما يحول دون الإخلال بالأمن العام في الشارع.

تصفية مجندين

وعلى وقع توتر أمني ومواجهات بين قوات الجيش وعناصر إرهابية في سيناء، قال مصدر أمني مسؤول إن عناصر إرهابية رصدت إحدى سيارات الأجرة في منطقة الحسنة وسط سيناء، كان يستقلها 5 جنود من الجيش، عائدين من إجازاتهم الشهرية، وقامت بإنزال الجنود منها، ثم قامت بتصفيتهم.

وأضاف المصدر الأمني لـ «الجريدة: «توجيهات أمنية جديدة صدرت بتفويج عناصر الجيش والشرطة، أي خروجهم في جماعات، خلال فترة الذهاب والعودة لإجازاتهم، ضمن إجراءات تأمينية تضمنت إعلان حالة الاستنفار القصوى لكل عناصر الجيش والشرطة».

ويأتي حادث وسط سيناء بعد أسبوع من اتهام عائلات مدينة العريش لقوت الشرطة بتصفية 6 من أبنائها، رغم احتجازهم مدة 3 أشهر، فيما قال رئيس جمعية «مجاهدي سيناء»، عبدالله جهامة، لـ «الجريدة»: «تصفية المجندين في سيناء، تؤكد أن الوضع لايزال خطيرا، وأن الجماعات الإرهابية موجودة وتتوسع في سيناء، فالإهمال الذي تعرضت له سيناء خلال العقود الماضية، جعلها تصل إلى هذا الوضع الأمني المتردي».

من جهته، ذهب مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد نورالدين، إلى أن تصفية المجندين، إحدى محاولات الجماعات الإرهابية التابعة لجماعة «الإخوان»، لإثارة الفوضى في البلاد، مشددا على أن القوات تقوم بعمليات تمشيط مستمرة ردا على ما حدث.

ريجيني

وفيما تحل الذكرى السنوية الأولى لاختفاء الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة 25 يناير 2016، والذي عثر على جثته قرب القاهرة، وعليها آثار تعذيب في 3 فبراير الماضي، عاد ملف قضية الباحث إلى الواجهة، بعدما قرر النائب العام المصري، نبيل صادق، أمس الأول، الموافقة على السماح لخبراء إيطاليين وشركة ألمانية باسترجاع بيانات من كاميرات مراقبة خاصة بمترو أنفاق القاهرة، تتعلق بتحركات ريجيني قبل اختفائه.

وفيما قال مصدر رفيع المستوى لـ «الجريدة»، إلى أن وفدا إيطاليا رفيع المستوى سيصل إلى القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري، للمشاركة في التحقيقات حول مقتل ريجيني، عرض التلفزيون المصري الرسمي لقطات مصورة للباحث الإيطالي، تكشف اتفاقه على جمع معلومات عن بعض المؤسسات والنقابات مقابل أموال، لمصلحة مؤسسة أجنبية.

ويكشف الفيديو تفاصيل اتفاق بين ريجيني وممثل النقابة العامة للباعة الجائلين، يطلب فيه الحصول على معلومات قبل مارس مقابل أموال، كما يكشف كيفية الحصول على تلك المعلومات وطريقة حصول ممثل النقابة على الأموال، فيما ذكر ريجيني خلال الفيديو أن تلك المعلومات لمصلحة مؤسسة أجنبية.

تهنئة متبادلة

في غضون ذلك، يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الاحتفال بعيد الشرطة (25 يناير)، في مقر أكاديمية الشرطة، حيث يكرم عددا من أسر شهداء الشرطة الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم الوطني خلال العام الماضي، كما يلقي كلمة إلى الأمة بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة، ويترأس السيسي فور وصوله أكاديمية الشرطة اجتماع المجلس الأعلى للشرطة.

وبعث وزير الدفاع صدقي صبحي برقية تهنئة إلى الرئيس السيسي، أمس، بمناسبة الاحتفال بذكرى الثورة، التي وصفها صبحي بـ «يوم مجيد من أيام الوطنية المصرية»، متقدما بـ «أصدق آيات التهاني مع الذكرى السادسة لثورة الشعب التي حمتها القوات المسلحة، وساندت مطالبها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة».

مؤتمر الشباب

في الأثناء، تنطلق جلسة الحوار الشهري الثانية للشباب، في مدينة أسوان يوم الجمعة المقبل، تحت رعاية السيسي، وتشمل جلسات عامة، وورشا متنوعة، وسيتم في هذا الإطار مناقشات حرة مع شباب محافظات الصعيد، وتم تخصيص جلسة لاستعراض القرارات والإصلاحات الاقتصادية ورؤية الحكومة تجاه هذه الإصلاحات.

back to top