مصر : استعادة 5 لوحات شهيرة سرقها مخرج مغمور

دخل المتحف بخطاب مزوّر وترك بدائل «مقلدة» والكاميرات أسقطته

نشر في 23-01-2017
آخر تحديث 23-01-2017 | 00:00
لوحات الفنان المصري العالمي محمود سعيد
لوحات الفنان المصري العالمي محمود سعيد
أفادت مصادر أمنية مصرية أمس الأول، بأن قوات الأمن نجحت في استعادة 5 لوحات فنية من أهم لوحات الفنان المصري العالمي محمود سعيد (ولد في الإسكندرية 1897 وتُوفي 1964)، سرقها مخرج مغمور في 12 يناير الجاري من داخل "متحف الفن الحديث"، الملحق بدار الأوبرا المصرية.

المصادر أكدت أن مباحث شرطة الآثار، ألقت القبض على الجاني، بعد 24 ساعة من اكتشاف الواقعة، وروت قصة الخداع، التي تعرض لها مسؤولو المتحف، فقد تقدم المتهم، ويعمل مخرجاً غير معروف للأفلام الوثائقية، بطلب إلى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، د. خالد سرور لتصوير اللوحات الموجودة في المتحف، وحينما قوبل طلبه بالرفض، قام بتزوير توقيع رئيس القطاع، وتوجه إلى متحف الفن الحديث بالطلب المزوَّر، ودخل المتحف بحقائب كبيرة تحمل لوحات مزوّرة، تركها في المتحف، وخبأ اللوحات الأصلية في الحقائب، واستطاع أن يخرج بها سالماً من المتحف، من دون أن ينتبه إلى أن كاميرات التأمين قامت بتصويره.

الصدفة لعبت دوراً كبيراً في اكتشاف الواقعة، مبكراً، فبعد 9 أيام، وأثناء قيام مديرة المتحف بالاطمئنان على عهدة المخازن فوجئت بتغيير ألوان بعض اللوحات، وقامت بتحرير محضر بالواقعة، وحينما تم تفريغ "محتويات الكاميرات"، تم إلقاء القبض على المخرج، الذي اعترف بالسرقة، بعدما ظنّ أن كاميرات المتحف لا تعمل، الأمر الذي لم يكن صحيحاً، لافتاً إلى أنه كان يخطط لتهريب اللوحات إلى الخارج، بمقابل مادي ضخم.

اللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم، قال في تصريحات خاصة، إن "جميع العاملين في المتحف تم تحويلهم إلى التحقيق، لأن التعليمات الخاصة بحالات تصوير الأفلام الوثائقية لم تتبع على النحو الأمثل"، وأضاف: "كان من المفترض تخصيص فرد موظف لا يفارق القطعة الفنية منذ خروجها وحتى الانتهاء من التصوير وإعادتها إلى المخازن، وهو ما لم يحدث في تلك الواقعة".

اللوحات التي نجحت قوات الأمن في استعادتها، هي لوحات شهيرة عالمياً من إبداع أحد مؤسسي الفن التشكيلي المصري، وهي لوحات: "الجزار، والصلاة، وزيارة القبور، والهجرة النبوية، وبنت البلد".

يذكر أن لوحة "زهرة الخشخاش"، للفنان العالمي فان غوغ، سُرقت من متحف محمد محمود خليل وحرمه، أغسطس 2010، ولم يتم العثور على الجاني إلى اليوم، حيث تم حبس مدير المتحف وقتها الفنان التشكيلي الراحل محسن شعلان بتهمة الإهمال.

back to top