حيتان مسلم... وذئاب الخرافي

نشر في 03-07-2009
آخر تحديث 03-07-2009 | 00:00
 فالح ماجد المطيري رغم العديد من انتقاداتنا له، فإن سنوات وجود البراك في مجلس الأمة، وتصديه للكثير من محاولات هدر الأموال العامة، ومنعه للكثير من مشاريع العمولات والتنفيع لـ»الحيتان»، وقبل ذلك نظافة يديه و»فراغ جيوبه»، كفيلة بالدفاع عنه.

استخدم النائب مسلم البراك مصطلح «الحيتان» لأول مرة في هجومه على قانون الاستقرار الاقتصادي والمستفيدين منه، والواضح أن هذا المصطلح قد استفز رئيس مجموعة شركات الخرافي ناصر الخرافي، فأصدر قبل أيام بياناً إنشائياً مطولاً، خلط فيه بين الشأن العام والخاص، وبين العلاقات العائلية ودور عضو مجلس الأمة في ممارسة دوره الرقابي، وحاول رئيس المجموعة أن يصور في بيانه أن دفاع النائب مسلم البراك عن المال العام ومطالبته بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق الشركات المتجاوزة، استهداف لعائلة الخرافي الكريمة، وربط- وبإيحاء غريب- بين الخلافات «اللائحية»، التي تدور في «قبة عبدالله السالم» والخلافات «السياسية» متهما النائب مسلم البراك بأنه يُحرَّك من قبل «الذئاب» التي خسرت رئاسة مجلس الأمة.

وأنا هنا لن أقف مدافعاً عن مسلم البراك... فرغم العديد من انتقاداتنا له، فإن سنوات وجوده في مجلس الأمة، وتصديه للكثير من محاولات هدر الأموال العامة، ومنعه للكثير من مشاريع العمولات والتنفيع لـ»الحيتان»، وقبل ذلك نظافة يديه و»فراغ جيوبه»، كفيلة بالدفاع عنه.

غير أن المستغرب في بيان رئيس المجموعة هو همزه ولمزه على النائب احمد السعدون، ووصفه بـ»الذئب»، وأن أحقاده لخسارته رئاسة المجلس هي التي تدفعه إلى تحريك البراك لمهاجمة مجموعتهم، وأقول للخرافي إن وصفك للنائب أحمد السعدون بـ»الذئب» وصف يسره ولا يسيء إليه.

فقد كان ذئباً في رئاسته لمجلس الأمة.

وكان ذئباً في دفاعه عن أسس الحكم الدستوري في تجمعات «دواوين الاثنين».

وكان ذئباً في مواجهته لأزلام النظام الصدامي في المؤتمرات البرلمانية.

نتمنى من رئيس المجموعة التفرغ لإداراتها وتحقيق المزيد من التوسع والاستحواذ اللذين تهواهما، وعدم زج اسم عائلة الخرافي الكريمة في مواجهات وهمية. فمجموعة شركات الخرافي شأنها شأن أي مجاميع اقتصادية أخرى ليست عصية على الرقابة الشعبية وليست فوق القانون، إلا إذا كان الرئيس يرى غير ذلك.

back to top