الاختلاف البيئي ذنبك... يا نبيل!

نشر في 07-07-2009
آخر تحديث 07-07-2009 | 00:00
 فالح ماجد المطيري كتب الأخ نبيل الفضل رداً علي مقالي السابق «حيتان مسلم... وذئاب الخرافي» يدعي فيه باستعلاء فارغ أنه قرأه مصادفة ولأول مرة، علماً بأني أكتب في «الجريدة» منذ قرابة العام، ولا أدري ما هي المصادفة الغريبة التي جعلته لا يقرأ لي إلا هذا المقال! وفي رده، نصَّب الأخ نفسه ناطقاً رسمياً باسم مجموعة شركات الخرافي، ولم يكتفِ بالرد على ما ورد بالمقال، بل دخل في نواياي زاعماً أن دفاعي عن مسلم البراك دافعه الروابط القبلية! وأنا لا ألومه على جهله في هذه الجزئية، فهو، وباعترافه، لم يقرأ لي من قبل، ولو كان كلَّف نفسه عناء القراءة لعلم أني سبق وانتقدت النائب مسلم البراك.

كما يكشف الفضل عن جهله بصورة أوضح، حينما يصف قولي «إن مجموعة شركات الخرافي تخضع للرقابة الشعبية شأنها شأن أي مجاميع أخرى» بالتهافت، مدعياً أن الشأن الخاص (ويقصد القطاع الخاص) لا يخضع للرقابة الشعبية!

وأنا أقول له إن دفاعك هو المتهافت، فمجموعة شركات الخرافي، التي نصبت نفسك ناطقاً باسمها ومدافعاً عنها، كبرت وتضخمت من المناقصات والمشاريع الحكومية التي تخضع للرقابة الشعبية... أفهمت المقصود... يا... نبيل؟

وينصِّب الأخ نفسه بعد ذلك ناطقا باسم ناصر الخرافي ومفسراً لما يقصد، قائلاً إنه لا يحتاج إلى أن يهمز ويلمز على النائب أحمد السعدون، وأنا هنا أسألك لماذا لم يصرح إذن باسمه عندما ذكر الذئاب... يا... نبيل؟!

وتحوَّل الأخ بعد ذلك إلى خبير في الأنثروبيولوجي، مدعياً أن هناك اختلافاً بين بيئتي وبيئة ناصر الخرافي حول مفردة الذئب، مشكلتك يا... نبيل أنك «تهرف بما لا تعرف» يا... نبيل، لأن بيئتي وبيئة عائلة الخرافي وبقية العوائل الكويتية الكريمة واحدة، فبيننا وبين العديد منهم علاقات نسب ومصاهرة، ومنهم المرحوم العم مساعد الخرافي الذي تربطني بابنه عبدالله علاقة أخوة وصداقة، ولا أحس أن بيننا أي اختلاف، فإذا كنت من بئية ترى أن مفردة الذئب لا تعتبر مدحاً فتلك مشكلتك يا... نبيل، وما تفسيرك الخاطئ لمقولة «الذيب مايهرول عبث» إلا دليل على أن الاختلاف البيئي مشكلتك.

ولعلمك يا... نبيل، «الذئب» أحمد السعدون لا يهرول عبثاً إنما يهرول لوقف العبث، والثعالب هي التي تهرول عبثاً بحثاً عن أي جيفة لتعتاش عليها.

ومن ثم يتحول الأخ إلى عالم لغوي قائلاً إن الحيتان مفردة وليست «مصطلحاً» كما ذكرت في المقال، يا... نبيل المفردة حينما تُجرَّد من معناها الحرفي وتسقط كصفة على أحد ما تسمي مصطلحاً... أفهمت يا... نبيل؟ أتمنى من المتخصصين في اللغة أن يفسروا لي معنى «مارد شهم» التي ذكرتها في ردك.

ويعود الأخ بعد ذلك إلى الدخول في النوايا، مدعياً أنني أقصد رئيس مجلس الأمة في نهاية مقالي لإرضاء إدارة «الجريدة» والأستاذ خالد الهلال الذي لم يسلم من اتهامه بالقبلية أيضاً! فيا... نبيل من بداية المقال إلى نهايته وأنا أعني بالرئيس رئيس المجموعة، فما دخل رئيس مجلس الأمة؟ هل تريد أن توسِّع مجال خدماتك ليشمل الأخوين؟ فأنت لا تقرأ... وإذا قرأت فمصادفة! إذن فلتقرأ بتمعن يا... نبيل!

في الختام أقول لرئيس المجموعة ناصر الخرافي إذا كان مَن يدافعون عنك ويتكلمون باسمك من نوعية الأخ نبيل الفضل، فإنك بكل تأكيد لا تحتاج إلى مَن يهاجمك.

back to top