النفط يرتفع لليوم الثاني بفعل توقعات المعروض وبيانات صينية

ارتفع النفط للجلسة الثانية، أمس، بدعم من توقعات بانخفاض إمدادات المعروض وتقارير تظهر طلبا قياسيا من الصين، لكن الأسعار ظلت تحت ضغط جراء ارتفاع مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة.

وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 29 سنتا إلى 54.45 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07:56 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 8 سنتات إلى 51.45 دولارا للبرميل.

وكان سعر برميل النفط الكويتي انخفض 75 سنتا في تداولات الخميس ليبلغ 50.13 دولارا مقابل 50.88 دولارا في تداولات الأربعاء الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أمس إن 1.5 مليون برميل من النفط جرى سحبها من السوق في يناير، وذلك من أصل 1.8 مليون برميل اتفق المنتجون على إخراجها من السوق.

وتوقع الفالح، في تصريحات لتلفزيون العربية، نمو إنتاج النفط الصخري في عام 2017 بما بين 200 و300 ألف برميل.

وذكر الفالح أن تقديرات رئيس وكالة الطاقة الدولية بنمو النفط الصخري 500 ألف برميل «مبالغ بها».

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن من المبكر جدا تقييم مدى التزام أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بتخفيضات الإنتاج التي تعهدوا بها، في حين هبطت مخزونات النفط التجارية بالدول المتقدمة في نوفمبر لرابع شهر على التوالي، ومن المتوقع انخفاضها أيضا في ديسمبر.

وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الصيني أن استهلاك مصافي البلاد من النفط الخام ارتفع 3.7 بالمئة إلى 47.82 مليون طن، أو 11.26 مليون برميل يوميا، ليبلغ حجم الاستهلاك مستوى قياسيا جديدا. وبلغ معدل استهلاك الخام أعلى مستوياته على الإطلاق أيضا في العام الماضي بأكمله ليصل إلى 10.79 ملايين برميل يوميا. ونما الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع من المتوقع بلغت 6.8 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي بدعم من ارتفاع الإنفاق الحكومي وبلوغ الإقراض المصرفي مستويات قياسية بما أعطاه دفعة مع دخوله في عام 2017 المتوقع أن يكون مضطربا.

غير أن ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة حد من مكاسب الأسعار.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الخميس إن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة ارتفعت على غير المتوقع الأسبوع الماضي، في ظل تباطؤ حاد لإنتاج المصافي، بينما صعدت مخزونات البنزين وسط ضعف الطلب.

وزادت مخزونات الخام 2.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 يناير، في حين توقع المحللون ارتفاعها 342 ألف برميل. وأظهرت البيانات ارتفاعا أكبر بكثير من المتوقع في مخزونات البنزين.

وتتجه العقود الآجلة لبرنت والخام الأميركي إلى تكبد ثاني خسائرها الأسبوعية على التوالي.

وأعلنت «أوبك»، أمس، أن سعر سلة خاماتها تراجع أمس الأول بواقع 77 سنتا، ليستقر عند 51.45 دولارا للبرميل مقابل 52.22 دولارا الأربعاء الماضي.

وذكرت نشرة وكالة أنباء «أوبك» أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 40.76 دولارا للبرميل.

وكانت الدول الأعضاء في «أوبك» توصلت في ختام اجتماعها الوزاري في فيينا نهاية نوفمبر الماضي الى اتفاق بخفض سقف الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، اعتبارا من مطلع العام الحالي، كما تلقت المنظمة تعهدات من منتجين من خارجها تقضي بخفض انتاجهم.

ومن المقرر أن تعقد لجنة مراقبة الإنتاج التي تترأسها الكويت وتضم في عضويتها فنزويلا والجزائر من داخل المنظمة وروسيا وعمان من خارجها اجتماعها الوزاري الأول من نوعه في 21 و22 الجاري بمقر المنظمة بفيينا، لبحث آلية تطبيق اتفاق الخفض المتفق عليه بين الدول المنتجة من داخل «أوبك» وخارجها.