خاص

الجريدة• تكشف كواليس خطف وتحرير سعودي

استدرجته عصابة عبر الإنترنت... وطلبت فدية 200 ألف دولار

نشر في 19-01-2017
آخر تحديث 19-01-2017 | 00:02
No Image Caption
لم يتخيل رجل أعمال سعودي أن يتعرض للاختطاف في القاهرة الأسبوع الماضي، وصُدم شقيقه الأصغر "بندر" حين تلقى اتصالا من هاتف أخيه، ليفاجأ بنبرة صوت مختلفة، وأن المتحدث على الطرف الآخر مجرم عتيد أبلغه باختطاف شقيقه، مهددا بقتله إذا لم يحصل على فدية.

"أخوك عندنا... هات 200 ألف دولار فدية وخده حي... ولو بلغت البوليس أو ماجبتش الفلوس اعتبره ميت"، قالها المتصل المجهول وأغلق الهاتف، وحاول شقيق رجل الأعمال الاتصال أكثر من مرة على الرقم ذاته، إلا أن خاطفي شقيقه أغلقوا الهاتف تماما.

لم يجد "بندر" بداً من السفر الفوري إلى القاهرة، قاصداً قسم شرطة "مصر الجديدة" (شرق القاهرة)، حيث يقع الفندق الشهير الذي نزل فيه شقيقه، بحسب آخر اتصال بينهما، وقام بندر بإبلاغ الشرطة بما حدث معه، وحكى لها تفاصيل ذلك الاتصال المجهول.

كواليس أخرى دارت خلال الأربع والعشرين ساعة التي تمكنت خلالها الشرطة المصرية من كشف اللغز، وإعادة رجل الأعمال وشقيقه سالمين، ودون دفع جنيه واحد من الفدية، حيث ألقت القبض على الجناة الذين تبين أنهم أربعة أشخاص كونوا عصابة بزعامة سائق تاكسي!

وتبدأ كواليس الواقعة حين كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة عصرا، حيث وقف رجل الأعمال في بهو الفندق ينتظر قدوم سائق تاكسي ليقله إلى حيث وعده منذ عدة أسابيع، فرجل الأعمال كان قد تعرف على السائق منذ فترة ليست قليلة، عندما بدأت بينهما محادثات على شبكة الإنترنت، أقنعه السائق خلالها بالنزول إلى القاهرة للزواج من شابة صغيرة شديدة الجمال تعيد له شبابه، ونجح السائق في استدراجه بالفعل.

في غضون دقائق وصل السائق مرحباً بصديقه السعودي، الذي كان مطمئنا له، غير أن الأخير فوجئ أثناء الطريق بتوقف السائق ليقل ثلاثة من أصدقائه، مدعيا أنهم من أقارب العروس الفاتنة.

أدرك الثري السعودي أنه وقع فريسة في يد عصابة ليفاجأ بهم يشهرون أسلحتهم في وجهه على الطريق الصحراوي، وأجبروه على النزول من السيارة عند بيت تحت الإنشاء، ليخبروه أنهم اختطفوه، وأنه لا وجود لعروس أحلامه الجميلة، مستخدمين هاتفه للاتصال بعائلته وطلب فدية قدرها 200 ألف دولار.

فيما توصلت قوات الشرطة المصرية إلى عدة خيوط مهمة بعد متابعة خط سير المختطف، وتمكنت من القبض على أفراد العصابة، وسط بهجة من عائلة الثري السعودي الذي عاد سالما إلى أحضان أسرته.

back to top