القطاع الخاص يحرج التلفزيون المصري بأول سنة للدوري «الممتاز ب»

نشر في 18-01-2017
آخر تحديث 18-01-2017 | 00:02
عبد الناصر زيدان
عبد الناصر زيدان
في خطوة جديدة للإعلام المصري عموماً والرياضي خصوصاً، نجحت شركة «فيوتشر سبورت» في شراء حق بث الدوري المصري «الممتاز ب» مباشرة على الفضائيات المصرية ولأول مرة، محدثةً نقلة نوعية في الصورة لفتت الجمهور.
لفت الدوري المصري «الممتاز ب» الأنظار إلى تميّز صورته فائقة الجودة كذلك الإخراج، مقارنة بـ«الدوري الممتاز» الأشهر حيث يلعب قطبا الكرة المصرية «الأهلي» و»الزمالك»، وينتقده جمهور الكرة لأسباب تميّز الآخر.

حول هذا الموضوع، قال الإعلامي عبد الناصر زيدان المتخصص في تقديم البرامج الرياضية إن نقل المباريات بجودة عالية أمر رائع، وإن بث مباريات الدوري الممتاز الثاني بهذه الصورة كتجربة أولى نقلة نوعية، مشيراً إلى أن القادم أفضل بالنسبة إلى المنتج التلفزيوني البعيد عن التلفزيون المصري. كذلك أكد أن ثمة مشكلة تواجه الأستوديوهات التحليلية للدوري ويجب تأهيل الإعلاميين على تجاوزها كي يتمكنوا من تقديم خدمة إعلامية جيدة، خصوصاً أن للفرق المشاركة جمهوراً كبيراً في الأقاليم.

أضاف زيدان أن البث التلفزيوني لهذه المباريات تفوق على الأستوديوهات التحليلية المخصصة لأشهر دوري، خصوصاً مع عرض مباريات عدة وتغطيتها في آن وبجودة رائعة، موضحاً أن الشركة الحاصلة على حقوق البث اكتسبت خبرة كبيرة في السوق المصري وتطمح إلى مزيد من التميز، ما أحرج التلفزيون المصري. لكن لو أتيحت للأخير الإمكانات سيقدم صورة أفضل من تلك المتوافرة راهناً، ولو أن الدوري المصري نال مزيداً من الاهتمام في الصورة ومجمل الإمكانات ستصل عائدات البث والحقوق إلى أكثر من مليار جنيه مصري.

مشكلات

يرى د. خالد عبد العاطي، أحد أهم المخرجين في التلفزيون المصري ومتخصص في الإعلام الرياضي، أن التلفزيون المصري يواجه مشكلات تحول دون تميّزه في مقدمها أجهزته غير الحديثة المخصصة للإذاعة الخارجية وتعجز عن مواكبة الجديد في هذا الصدد، مؤكداً أن تلفزيونات عدة تستعمل الهليكوبتر والكاميرا العنكبوتية وغيرهما من أدوات غير متاحة لدينا، بالإضافة إلى توافر مصورين بعيدين عن الانتماءات ولا ينحازون إلى فريق دون الآخر.

كذلك أضاف أن مخرجي التلفزيون المصري يتعرّضون لانتقادات دائمة وهو منهم، إذ يعلّق الجمهور على لقطات ترصده رغم أن ذلك يحدث في أوروبا من دون تعليق، وقال: «محاولتنا لإمتاع الجمهور من خلال تقليد أوروبا ونقل لقطات عنه تقابل دوماً بالانتقاد، وعند التركيز على الملعب يُقال إننا نتجاهل الجمهور، ما يضعنا في مرمى الاتهامات دائماً».

وأضاف المخرج أن التلفزيون يواجه ضغطاً كبيراً على وحداته الخارجية المخصصة للتقارير الإخبارية أو نقل برامج أو بث خارجي، فالمباريات ليست وحدها التي تحتاج إلى بث خارجي، وثمة أخبار وزيارات رسمية تخصص لها دوماً الوحدات المهمة للبث التلفزيوني، ورغم ذلك لم يقصر التلفزيون المصري، فالتعاقد بينه وبين الشركة الراعية للدوري المصري لم يحدّد عدد الكاميرات خلال كل مباراة سواء ثلاثاً في المباريات الأقل أو خمساً للمتوسطة أو سبعاً للمهمة، وهو ما ينفذه التلفزيون.

تابع: «في النهاية يواجه التلفزيون دوماً الاتهامات بقلة الجودة وعدم تلبية رغبات المشاهدين، ذلك رغم حرص العاملين في هذا المجال على تقديم خدمة إعلامية متميزة وجديرة بالتلفزيون المصري. ويعلم الجميع حجم معاناة الأخير مقارنة بالقنوات والشركات الخاصة التي لفتت الأنظار إليها بما تقدمه من خدمة متميزة سببها المتوافر لديها من إمكانات لا تتاح لنا للأسف، رغم حرصنا على الجودة واجتهاد فريق العمل كله».

back to top