انتصار الصباح: «العتر» أول فيلم عائلي فانتازي بالفصحى

انطلق مساء أمس العرض الأول لفيلم «العتر»، تحت رعاية وحضور الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، بسينما سينسكيب بمجمع ليلى غاليري، وسط حضور حاشد من كبار الشخصيات العامة والإعلاميين والفنانين، وجميع طاقم عمل الفرقة السينمائية الأولى، استعدادا لعرضه للجماهير بدور العرض بسينما سينسكيب في 18 الجاري، يعقبه بأسبوع عرضه في الدول العربية.

وقبل عرض الفيلم عُقد مؤتمر صحافي في سينما ليلى غاليري، للإعلان عنه، ومن خلاله عبَّرت رئيسة شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني ومؤسسة الفرقة السينمائية الأولى الشيخة انتصار سالم العلي عن فخرها، وقالت: «أقدم لكم ثاني عمل لشركة دار اللؤلؤة، وهو أول فيلم سينمائي يتم تنفيذه بإشراف الفرقة السينمائية الأولى، حيث بذلنا فيه جميعنا كفريق عمل جهدا في تقديمه بصورة تليق بكم وبنا».

وأشارت إلى أن «العتر»، هو أول فيلم عربي تاريخي فانتازي كوميدي ناطق باللغة العربية الفصحى، أحداثه تعود إلى الزمن الجميل من الرومانسية الوردية والصراع بين الخير والشر في قالب درامي كوميدي، كالسهل الممتنع بشكل بسيط وشيق.

وأضافت: «العمل بأيدي أبنائكم وأخواتكم من الشباب الكويتي الطموح الذي يسعى معنا بكل قوته، لتصبح الكويت خلال الفترة المقبلة عاصمة لصناعة الأفلام بالخليج».

وتابعت: «العتر» فيلم كوميدي فانتازي تاريخي تدور أحداثه حول شخصية «العَتر»، وهو فارس القبيلة، الذي يخرج في مهمة الحصول على مهر حبيبته «سلمى» ابنة الحاكم، فيواجه خلال رحلته بعض الصعاب، ويقع بالأسر في سبيل الحصول على مهرها.

وأثناء فترة غيابه يقوم أخوه «دبور» الخبيث بتدبير خطة للانقلاب على الحاكم، فتتغير أحوال القبيلة إلى الفقر والتشرد، وتبقى على هذه الحال حتى يعود العَتر، ويعيد أمور القبيلة كما كانت في السابق.

وأشارت إلى أن نجوم الفيلم، هم: ولد الديرة الفنان خالد العقروقة، وضاري عبدالرضا وعبدالله الطراروة وعصام الكاظمي، والمذيعة إيمان نجم، وبشار الجزاف، ود. فهد العبدالمحسن. أما السيناريو والحوار فللكاتب رازي الشطي، والموسيقى لمحمد دشتي، وإخراج خالد القلاف وموسى بهمن.

من جانبه، استعرض مدير الفرقة السينمائية الأولى المخرج رمضان خسروه لمحة من حياة زكي طليمات، وتحديدا عام 1958، حينما جاء إلى الكويت بدراسة لوضع حجر الأساس للفن، من خلال مسرح وأوبرا وسينما والمعهد العالي للفنون المسرحية، وتأسيس المجلس الوطني، وتأسيس أول فرقة مسرحية بالكويت، وهي فرقة المسرح العربي.

وأضاف أن طليمات كان ملهما كبيرا للكثيرين، ونستمد من هذا الرجل العبقري الطاقة التي كانت لديه، لبناء هذا الصرح الفني العملاق، لافتا إلى أنه من هذه النقطة انطلقنا بفكرة وجود أول فرقة سينمائية تضم مجموعة من الشباب يبدأ إعدادهم في ورش تدريبية، ومن خلالهم نستطيع بناء صناعة سينمائية حقيقية. وأوضح خسروه أن الفرقة السينمائية تحولت إلى واقع ملموس، ونحن اليوم هنا لحضور باكورة أعمالها (العتر)، وهي نفس سعادتي بإخراجي وكتابتي لفيلم «حبيب الأرض»، الذي أحرز الجوائز.

بدوره، قال الكاتب والسيناريست لفيلم العتر، رازي الشطي، إن هذه الورشة السينمائية الأولى التي تنظمها «دار اللؤلؤة» أثمرت فريق الفرقة السينمائية الأولى، ومن خلال هذه الفرقة أنتجت اليوم باكورة أعمالها (فيلم العتر)، وهو ثاني إنتاج لـ«اللؤلؤة» للإنتاج، بعد فيلم «حبيب الأرض».

روح فريق الفرقة السينمائية الأولى

قال عضو الفرقة السينمائية الأولى ومخرج الفيلم خالد القلاف، إن «فيلم العتر هو أول عمل لي، وأساس نجاح الفيلم يرجع إلى روح فريق الفرقة السينمائية ككل، فنحن تدربنا وعملنا بكل جهدنا، من خلال مجموعة مراحل متعددة».

أما عضو الفرقة السينمائية الأولى وبطل الفيلم الفنان ضاري عبدالرضا، فعبَّر عن سعادته البالغة، بأن يكون «العتر» بطل الفيلم، مضيفا: «أن تكون بطلا سينمائيا، فهي فرصة وحلم لكل فنان شاب».

وقال الفنان عبدالله الطراروة إنه ومنذ دخوله عالم الفن ومشاركته الثانية في فيلم من إنتاج شركة دار اللؤلؤة، وهو يخطو خطوات جديدة وقوية.