«أكرم من مسخرة الفيفا»

نشر في 14-01-2017
آخر تحديث 14-01-2017 | 00:05
 يوسف سليمان شعيب كثيراً ما تحدثنا وكتبنا وقلنا وأجرينا لقاءات ومناظرات ونقاشات لحل مشكلة الرياضة ورفع قرار الإيقاف عنها، ولكن إصرار الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية على موقفها، بعدم احترام قوانين الدولة وسيادتها، أكبر جرماً من مخالفتنا لقوانينها الباطلة الداعية إلى العصيان والخروج على قرارات رئيس الدولة وتمزيق راية الولاء للوطن.

ونحن من كل مكان ننادي الشعوب والأوطان برفض الرضوخ والسكوت عن تجاوزات تلك الهيئات ورفع يدها عن الشؤون الداخلية واحترام القوانين المحلية. وكرياضيين ومتابعين، نقولها لصاحب السمو: استمر فيما أقدمت عليه وأنجزه، وبإذن الله نحن لك من المعينين، وإننا نقبل وضعنا هذا، ولا نريد أن نشارك خارجياً حتى تنظف رياضتنا من "زوير وعوير والمنكسر واللي ما فيه خير"، ثم نقول لمن يدس السم في العسل: "اتق الله في البلد وأهله، ولا تزرع فتيل التفرقة، واحترم المكان الذي أنت فيه". ونستغرب من بعض النواب الذي يطالبون وزير الشباب بالاستقالة أو يهددون باستجوابه، ألا ترون أن ما ترمون إليه فيه إهانة وكسر لهيبة الدولة وقوانينها، كيف تطالبون بذلك وأنتم من أقسمتم على الاحترام والدفاع عن قوانين الدولة، أم أن الموضوع بات يتعلق بمصالحكم الشخصية؟ كيف هان عليكم أن تطالبوا بتنفيذ شروط تلك المنظمات الذي تدعوكم إلى إرجاع أشخاص عليهم تهمة اختلاس الأموال العامة، فمن يصدر في حقه مثل هذه التهمة والادعاء لابد أن يستبعد حتى لا يكون قريباً من مكان الحدث، وما قامت به هيئة الرياضة من حل مجلس الإدارة أمر سليم قانوناً ومنطقياً.

صحيح أن الخاسر الوحيد في هذا التوقف هو شبابنا الرياضيون، إلا أننا نريد عودتنا إلى المشاركات الخارجية ونحن رافعون الرأس "غصباً عليهم"، أكرم لنا من المسخرة التي يدخلوننا فيها مع مافيا "الفيفا" والمرتزقة.

وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top